المشاركة الصينية تعزز مساعي التصدير والتصنيع في إثيوبيا (تقرير)

ساعدت مشاركة الصين في قطاع الصناعات التحويلية الموجه نحو التصدير في إثيوبيا على تعزيز صادرات الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.

وجاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه شركة النسيج الصينية العملاقة "Sunshine Wool Textile Plc" اليوم السبت عن خطة لتصدير منتجات الغزل والنسيج بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي خلال العام المالي الحالي من مصنعها الصناعي في إثيوبيا.

كما ذكرت شركة صن شاين وول للاقمشة، التى تقع داخل مبنى حديقة اداما الصناعية، على بعد 100 كم جنوب العاصمة اديس ابابا، اليوم السبت انها تتقدم الجهود لتصدير منتجات تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار سنويا.

وكشفت الشركة، التي تعد واحدة من العديد من الشركات الصينية العاملة داخل الحديقة، عن خطتها لزيادة صادراتها السنوية من منتجات المنسوجات بما يصل إلى 50 مليون دولار أمريكي خلال السنوات القادمة.

وتعتبر الشركة التي بدأت مصنعها الصناعي في إثيوبيا باستثمارات إجمالية قدرها 980 مليون دولار أمريكي كجزء من خطتها الاستثمارية على مرحلتين، خلقت حاليًا حوالي 2000 فرصة عمل للإثيوبيين المحليين، مع خطة أخرى لتوظيف 7000 إثيوبي بمجرد مرحلتها الأولى اكتمال خطة الاستثمار.

وكشفت الدولة الواقعة فى شرق افريقيا يوم الجمعة عن عوائد تصدير قياسية بلغت 142 مليون دولار امريكى من حديقة هواسا الصناعية الصينية.

وقالت هانا أراياسيلاسي، نائبة مفوض الاستثمار في إثيوبيا، إن قيمة الصادرات البالغة 142 مليون دولار أمريكي تم تحقيقها خلال السنة المالية الإثيوبية 201819، والتي انتهت في 7 يوليو.

وقال المسؤول ان ايرادات التصدير البالغة 142 مليون دولار امريكى من المجمع الصناعى الرائد الذى اقامته الصين فى اثيوبيا سجلت زيادة بنسبة 50 فى المائة مقارنة بنفس الفترة من العام المالي 201718.

ووفقا لأراياسيلاسي، ساهم تشغيل خط السكك الحديدية المكهرب من إثيوبيا وجيبوتي في يناير 2018 في تعزيز طموحات إثيوبيا غير الساحلية بالتصدير، من خلال نقل البضائع بسرعة وكفاءة من المناطق الصناعية في إثيوبيا إلى البر الرئيسي في جيبوتي.

وبفضل مجهود إثيوبيا وجيبوتي الذي يبلغ طوله 756 كيلو مترا، وقد قامت الحكومة الإثيوبية ببناء تسع مناطق صناعية على مقربة من خط السكة الحديدية، والذي تم الترحيب به لتعزيز التجارة الخارجية لإثيوبيا غير الساحلية.

وعلى سبيل المثال، يعد مجمع أداما الصناعي، الذي شيدته شركة الهندسة المدنية الصينية للتشييد، وتم تشغيله في أكتوبر من العام الماضي، واحدًا من 9 مجمعات صناعية على طول خط السكك الحديدية القياسي لإثيوبيا وجيبوتي.

كما تغطي مساحة 100 هكتار من الأراضي، وقد اجتذبت حديقة أداما الصناعية أيضًا العديد من الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في قطاعات المنسوجات والملابس، فضلًا عن إنتاج الآلات.

ووسط الانخراط المتزايد للشركات الصينية في إثيوبيا، أشاد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في الأسبوع الماضي بالدور الإيجابي للمشروعات الصينية الصنع من أجل طموح إثيوبيا نحو التنمية الاقتصادية.

وصرحت بيلين سيوم، المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، لوكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرًا بأن الدولة الواقعة في شرق إفريقيا قد وقعت عددًا من الاتفاقيات مع الصين على هامش منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي، الذي عقد في أبريل في بكين، الصين.

وقال سيوم إن إثيوبيا وقعت خمس اتفاقيات مع شركات صينية في مجالات الطاقة وتصنيع عجينة الخيزران ومصنع الطباعة وتربية المواشي واللحوم وتصنيع المنتجات الطبية.