أهم المعالم في مشعر عرفات.. كل ما تود معرفته عن مسجد نمرة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يقف أكثر من مليوني حاج على صعيد عرفات في يوم الحج الأكبر، ليؤدوا الركن الأعظم من مناسك الحج وليشهدوا الوقفة الكبرى، بعد قضائهم يوم التروية أمس في مشعر منى، وتوافدت طلائع الحجيج منذ بزوغ شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، في مشهد مهيب تحفهم السكينة والطمأنينة.

وقصد بعض الحجاج صعيد عرفات منذ منتصف الليل، بينما انطلقت عملية التصعيد الرسمية بعد الفجر وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي وفرتها الجهات المكلفة بالحج لضيوف الرحمن لتمكينهم من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة.

كما سيؤدى حجاج بيت الله الحرام، اليوم صلاتي الظهر والعصر في مسجد نمرة بعرفات جمعا وقصرا بآذان واحد وإقامتين جمع تقديم تأسيا بسنة الرسول المصطفى محمد صلى الله عليه، ثم تبدأ جموعهم بعد غروب شمس هذا اليوم في النفرة إلى مزدلفة ومن ثم إلى منى لرمي الجمرات.

وفيما يلي تستعرض "الفجر"، أبرز المعلومات عن مسجد نمرة الذي يعد من أهم المعالم في مشعر عرفات، فيما يلي.

بني المسجد في الموضع الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع في أول عهد الخلافة العباسية، في منتصف القرن الثاني الهجري، وهو يقع إلى الغرب من المشعر، وجزء من غرب المسجد في وادي عرنة، وهو وادٍ من أودية مكة المكرمة الذي نهى النبي الوقوف فيه، حيث قال: (وقفت ههنا وعرفة كلها موقف إلا بطن عرنة)، وبطن وادي عرنة ليس من عرفة، ولكنه قريب منها.

أهم المعالم التاريخية في مشعر عرفات
ويتربع مسجد نمرة في مشعر عرفات، وهو من أهم معالمها التاريخية فيها ويعرف في العديد من الكتب التاريخية بعدة أسماء مثل مسجد النبي إبراهيم ومسجد عرفة ومسجد عرنة.

سبب تسميته
وأُخذ اسم مسجد عرفة من قرية كانت خارج عرفة أقام فيها النبي ثم سار منها إلى بطن الوادي حيث صلى الظهر والعصر وخطب في المسجد.

بنائه
وشيد في المرة الأولى في منتصف القرن الثاني الهجري، في أول عصر الخلافة العباسية، وحظي بنائه وعمارته باهتمام خلفاء وسلاطين وأمراء المسلمين، حيث عمره الجواد الأصفهاني في عام 559 هـ، وأجريت له في العصر المملوكي عمارتان مهمتان الأولى بأمر الملك المظفر سيف الدين قطز في عام 843 هـ والثانية بأمر السلطان قايتباي في عام 884 هـ وتعتبر الأفخم والأكثر جمالا واتقانا في ذلك الحين، ثم جددت عمارته في العهد العثماني في عام 1272 هـ.

أكبر توسعة في العهد السعودي
وشهد مسجد نمرة أكبر توسعة له في التاريخ في العهد السعودي، حيث بلغت تكلفة اعادة بنائه 237 مليون ريال، وصار طوله من الشرق إلى الغرب 340 متر وعرضه من الشمال إلى الجنوب 240 متر، وأصبحت مساحته تبلغ أكثر من 110 آلاف متر مربع، وتوجد خلف المسجد مساحة مظللة تقدر مساحتها بحوالي 8000 متر مربع.

ويستوعب المسجد نحو 350 ألف مصل، وللمسجد ست مآذن ارتفاع كل منها 60 مترا، وله ثلاث قباب وعشرة مداخل رئيسية تحتوي على 64 باب، وفيه غرفة للإذاعة الخارجية مجهزة لنقل الخطبة وصلاتي الظهر والعصر ليوم عرفة مباشرة بواسطة الأقمار الصناعية.