"تصاعد حدة المواجهات".. كيف تعيش عدن يوم وقفة عرفات؟
توالت الأحداث بعدما شهدت مدينة عدن جنوبي اليمن، تصعيدا خطيرا، الأربعاء المنصرم، حيث تصاعدت حدة المواجهات بين قوات الحماية الرئاسية والحزام الأمني في مناطق متفرقة في مدينة عدن جنوبي اليمن، وسيطرت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" على اللواءين الثالث والرابع حماية رئاسية في عدن.
وتصاعدت حدة المواجهات بين قوات الحماية الرئاسية والحزام الأمني في مناطق متفرقة في مدينة عدن جنوبي اليمن، في الوقت الذي أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء الاشتباكات العنيفة داعيا كافة الأطراف إلى وقف الأعمال العسكرية-حسبما ورد في سكاي نيوز-٠
تصاعد حدة المواجهات في عدن
وأكدت مصادر أمنية وطبية سقوط قتلى وجرحى في المواجهات الدائرة في محيط معسكر اللواء الرابع، حماية رئاسية، بمنطقة اللحوم بمديرية دار سعد، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة من جراء استخدام السلاح الثقيل، فيما اتسعت رقعة الاشتباكات في مديرية خور مكسر.
ونقلت رويترز عن مصادر طبية، أن ثمانية مدنيين على الأقل قُتلوا في عدن في غمرة العمليات العسكرية المتصاعدة في المدينة.
قلق دولي ودعوة للتهدئة
وفي بيان، دعا أمين عام الأمم المتحدة أطراف الصراع "للدخول في حوار شامل لحل الخلافات وبحث تخفيف المخاوف المشروعة لجميع اليمنيين ".
كما دعت الجامعة العربية، في بيان صادر عنها، جميع أطراف النزاع في اليمن إلى التهدئة، مع استمرار التوتر في مدينة عدن، عاصمة البلاد المؤقتة. وطالبت "جميع الأطراف بالتهدئة والانخراط الجدي في حوار مسؤول من أجل إنهاء الخلافات، والعمل معًا من أجل ضمان عودة الشرعية إلى البلاد، وإنهاء معاناة الشعب اليمني والحفاظ على وحدة البلاد"٠
منظمات إغاثة تحذر من تداعيات القتال
كما دعت مجموعتان من منظمات الإغاثة الدولية الأطراف المتحاربة في مدينة عدن جنوب اليمن إلى إنهاء أعمال العنف، وقالتا إنها تعرقل قدرتهما على العمل وتحد من حصول المتضررين على الغذاء والماء.
وقال المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين إنه "قلق للغاية على سلامة موظفيه والمدنيين المحاصرين في منازلهم"، مضيفا " القتال يدور في مناطق مكتظة بالسكان ولا يستطيعون الفرار. الكثيرون يعانون من نقص الطعام والماء. أحد خزانات المياه الرئيسية في المدينة قد تضرر بسبب القتال ، مما أدى إلى انقطاع إمدادات مياه الشرب".
سيطرة قوات "الانتقالي الجنوبي" على اللواءين الثالث والرابع
وسيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن بالكامل على اللواءين الثالث والرابع حماية رئاسية التابع للجيش اليمني، حيث أعلن نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، اليوم السبت، السيطرة على مقر اللواء الرابع حماية رئاسية التابع للجيش اليمني، في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.
وقال بن بريك في تغريدة على "تويتر": "سقط اللواء الرابع حماية إرهابية وستسقط معسكرات الإرهاب واحدا تلو الآخر"، مضيفًا: "لم نستخدم أي سلاح ثقيل، ودبابات الشعب الجنوبي لا زالت في ثكناتها، لسنا بحاجة لها وخوفا على المدنيين".
وذكر أن قوات المجلس أسرت عددا من مقاتلي اللواء الرابع، مضيفاً أنه "سيتم معاملتهم معاملة كريمة"، مشيرا إلى "أن التوجيهات العليا بتأمين كل من يرمي سلاحه".
مطالبة المدنيين بالتزام منازلهم
من جانبها طالبت وزارة الداخلية اليمنية، المدنيين بالتزام منازلهم والابتعاد عن مواقع المواجهات المسلحة الجارية بين قوات الأجهزة الأمنية والعسكرية، والعناصر المسلحة الخارجة عن النظام والقانون في عدن - في إشارة لقوات المجلس الانتقالي بحسب وصف بيان وزارة الداخلية اليمنية-، وذلك للحفاظ على سلامة أرواح المدنيين خلال القيام بواجبها بتوفير الأمن والاستقرار بعموم مناطق ومديريات عدن.