"كفارة للذنوب".. أهم الأعمال والأدعية المستحبة في "يوم عرفة"
يشهد حجاج بيت الله الحرام، غدًا السبت، الوقوف على جبل عرفات، وهو الشريعة الأهم في مناسك الحج، يعد يوم عرفه واحد من أهم الأيام بالنسبة لسائر المسلمين في شتى بقاع الأرض، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، والذي يأتي بعد يوم التروية.
ويقول العلماء، بأن يوم عرفه يعد “كفارة للذنوب” وفرصة للعودة
إلى الله سبحانه وتعالى، ويجب فيه الإكثار من الذكر و الدعاء والصلاة والأعمال الصالحة،
خاصة الصيام، حيث أن صيام يوم عرفه يكفر للمسلم ذنوب سنة ماضية وذنوب سنة قادمة.
أفضل الأدعية
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه قال لسيدنا علي بن
أبي طالب رضى الله عنه وأرضاه:“ألا أعلمك دعاء تدعو به يوم عرفة , وهو من ادعية الانبياء
الذين كانوا قبلي , قال بلى يارسول الله , فقال النبي ادعوا الله في يوم عرفة: بسم
الله الرحمن الرحيم , اللهم صلِ على محمد وآل محمد..لا اله الا الله وحده لا شريك له،
له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، ويميت ويحيي، وهو حي لايموت، بيده الخير وهو على كل
شيئ قدير، اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيراً مما نقول، وفوق مانقول وفوق مايقول القائلون”.
من الأدعية المستحبة أيضا : اللّهُمَّ اِنّى آمَنْتُ بِمُحَمَّد
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَلَمْ اَرَهُ فَلا تَحْرِمْنى فِى الْقِيامَةِ رُؤْيَتَهُ،
وَارْزُقْنى صُحْبَتَهُ وَتَوَفَّنى عَلى مِلَّتِهِ، وَاسْقِنى مِنْ حَوْضِهِ مَشْرَباً
رَوِيّاً سآئِغاً هَنيئاً لا اَظْمَأُ بَعْدَهُ اَبَداً اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ”.
لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وبذلك فإن فضل هذا
اليوم عظيم، مما يجعل المسلمون يتهافتون به إلى ابتغاء مرضات الله وترك المعاصي والعودة
والتوبة إليه توبة نصوحًا لا رجوع بعدها إلى المعاصي.
“ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا
إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنا
واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد
إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب. ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا
وترحمنا لنكونن من الخاسرين”.
”اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي وإليك مآبي ولك رب تراثي،
اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر، اللهم إني أعوذ بك من شر
ما تجيء به الريح”.
فضل صيام
الصيام في يوم عرفة هو أمر مستحب، حيث قال المصطفى عليه أفضل
السلام والسلام، بأنه من فضل صيام يوم عرفة، بأنه يكفر ذنوب سنة ماضية وسنة قادمة،
ولكن هناك فئة واحدة غير مسموح لها بالصيام في يوم عرفة، وهم حجاج بيت الله الحال،
والذين يجب عليهم الإفطار في يوم عرفة، حيث إنه من الصعب أن يتحمل الحاج الواقف على
جبل عرفات وهو صائم.
وهناك العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل يوم
عرفه، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا
من النار من يوم عرفة”، وهذا بالإضافة إلى حديث آخر عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام،
يقول فيه: ” أفضل ما قلت أنا و النبيون عشية عرفة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له
، له الملك و له الحمد ، و هو على كل شيء قدير “.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن فضل صيام يوم عرفه، عن
“أبي قتادة رضي الله عنه , قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة؟
قال يكفر السنة الماضية والباقية }رواه مسلم واللفظ له وأبو داود والنسائي وابن ماجه
والترمذي ولفظه ( صحيح ) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {صيام يوم عرفة إني أحتسب
على الله أن يكفر السنة التي بعده والسنة التي قبل”.
أهميّة عرفة
يوم إتمام النعمة وإكمال الدين على المسلمين من الله عز وجل.
قال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)، وقد أخبر سيدنا عمر رضي الله عنه أنّ هذه الآية
الكريمة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم يومَ الجمعة وهو قائم بعرفة.
غفران الذنوب في هذا اليوم والعتق من النيران، مباهاة الله
تعالى ملائكةَ السماء بأهل عرفات، قسم الله سبحانه وتعالى بهذا اليوم: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ)،
والله العظيم لا يقسم إلا بعظيم.
يوم أخذ الله تعالى الميثاق من ذرية آدم عليه السلام، وصيام
هذا اليوم سبب لتكفير ذنوب سنتين؛ سنة قبل وسنة بعده .
الأعمال المستحبة
لا بد للمسلم من اغتنام هذا اليوم العظيم ليكسب رضا الله
تعالى: الإكثار من الدعاء واللجوء إلى الله تعالى؛ خاصة بالمغفرة والعتق من النار،
لأنّ خير الدعاء هو دعاء يوم عرفة. صيام يوم عرفة لغير الحاج؛ لأنّ صيامه يكفّر ذنوب
سنة سابقة وسنة لاحقة.
الإكثار من ذكر الله تعالى كالتسبيح والتهليل والتكبير والاستغفار
والصلاة على النبي وغير ذلك، الإكثار من تلاوة القرآن الكريم وتفسير وتدبّره والعزم
على تطبيقه والعمل بما جاء فيه، انتظار الصلوات وأداؤها في أول وقتها، الإكثار من الأعمال
الصالحة كالصدقات ومساعدة الآخرين وغير ذلك.
قد رصدت السلطات السعودية قدوم أكثر من مليون و800 ألف شخص
قدموا من خارج المملكة لأداء فريضة الركن الخامس من أركان الإسلام.
وتسخّر السلطات السعودية هذا العام قطارا كهربائيا عالي السرعة،
يعرف باسم "قطار الحرمين السريع" للربط بين المدينتين المقدستين، مكة والمدينة،
ونقل الحجيج بين المشاعر المقدسة (مِنى وعرفات ومزدلفة) مرورا بجسر الجمرات لأداء مناسك
الحج.
السعودية تدشن قطارا آليا لنقل الحجاج بين المشاعر المقدسةالسعودية
ترحل 16 صينيا احتجوا على أجورهم في مشروع قطارات مكة
ويستهدف مشروع القطار، الذي يضم 35 قطارا، خلال الموسم الحالي
نقل أكثر من 150 ألف حاج، عبر 64 رحلة في الأسبوع. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار
417 مقعدا، ويحتوي على 13 عربة.