مع ثالث أيام صومها.. توافد مئات الأقباط على دير العذراء في جبل درنكة
"سباني حبك يا فخر الرتب.. موسى رآكِ يا مريم عجب من عجب"، تلك الهتافات والتراتيل لمئات الزوار من الأقباط في اليوم الثالث من صوم العذراء مريم في ديرها بجبل درنكة غرب محافظة أسيوط، حيث بدأت الاحتفالات برئاسة الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط ورئيس دير العذراء مريم بدرنكة.
ويعتبر صوم السيدة العذراء من أصوام الدرجة الثانية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أسوة بصوم الرسل الذي احتفلت به الكنيسة في يوليو المنصرم، وتصنف الأصوام بالدرجة الثانية كونها أصوام لا ترتبط بقضية الخلاص المسيحي، وبناء عليه تسمح الكنيسة بتناول المأكولات البحرية طيلة الصوم فيما عدا يومي الاربعاء والجمعة من كل أسبوع.
ويكرس عدد كبير من محبي العذراء مريم أسبوعاً إضافياً لصومها السنوي بشهر أغسطس، كنوع من النذور في حب مريم، وكثيرون يخصصون طقوسا خاصةً في صوم السيدة العذراء مريم، تختلف عن باقي صوم الأقباط طوال العام نظرًا لمحبتهم الكبيرة لها.
ويركز كل من ينذر بهذا الأمر بصوم فترة الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع حسب نذره بتناول العيش والملح طوال فترة الصوم مع شرب الماء فقط، كنوع من الزهد الذي يكرسه لصوم السيدة العذراء مريم، حيث تنتشر هذه النذور في محافظات الصعيد بين الأقباط.
وصوم السيدة العذراء يحمل مكانة كبيرة لدى جميع المصريين اقباط ومسلمين، ويعتبر تكريماً للعذراء مريم التى اكتسبت مكانة كبيرة فى جميع الطوائف وجميع الأديان السماوية.
وتستقبل جميع الأديرة والكنائس التي تحمل اسم السيدة العذراء مريم آلاف من الزائرين للاحتفاء بها خلال فترة الصوم التي تستغرق الـ 15 يومًا.