كيف سعت قطر لإسقاط جنوب اليمن في قبضة الإخوان؟
قالت مصادر أمنية إن تحقيقات أعقبت قصفاً دامٍ استهدفت الخميس الماضي معسكرا لقوات الحزام الأمني في مدينة عدن، تشير إلى تورط المخابرات القطرية في الهجوم الذي أوقع ضحايا بينهم قادة أمنيون، تزامن ذلك مع هجمات إرهابية في عدن وأبين.
وأسفر هجوم صاروخي
عن مقتل قائد أمني رفيع هو العميد منير اليافعي، والعشرات من الجنود، الخميس الماضي،
حيث تشير التحقيقات إلى أن القصف استهدفت المعسكر من مسافة لا تزيد عن أربعة كيلو متر،
وهو صاروخ موجه وليس باليستياً.
وأفصح نائب رئيس
المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك في مؤتمر صحفي "أن الهجوم نفذ بصاروخ موجه،
وتبين أن اتجاهه من الشمال الغربي لمدينة عدن"، الأمر الذي فسرته تقارير إخبارية
بأن مليشيات موالية لتنظيم الإخوان نصبت قاعة صواريخ على بعد أربعة كيلو متر من المعسكر.
وحللت تلك التقارير
المدة الزمنية بين نزول قائد قوات الحزام الأمني العميد منير اليافعي وسقوط الصاروخ
الذي كان موجهاً على شيفرة القائد الأمني.
ويؤكد بن بريك
أن "نزول العميد اليافعي كان لترتيب حرس الشرف لاستقبال قائد قوات التحالف العربي
في عدن، والذي كان لحظة سقوط الصاروخ قد وصل بوابة المعسكر".
وقال بن بريك ان
"التحقيقات كشفت وجود تنسيق بين جماعة الحوثي الموالية لإيران، وبين تنظيم الإخوان
الموالي لقطر، وقد كان المخطط ضرب المنصة وقتل القيادات الجنوبية وقادة التحالف العربي،
ثم القيام بهجمات إرهابية في المدينة وارباك المشهد ثم السيطرة على المدينة عسكرياً".
وتشير مصادر أمنية
وحكومية إلى أن مخطط إسقاط عدن، أعد له منذ نحو عامين، لكن قوات الأمن استطاعت إحباط
العديد من الهجمات الإرهابية.
والشهر الماضي،
داهمت قوات مكافحة الإرهاب وكراً لتنظيم الإخوان في عدن، وضبطت أسلحة ومتفجرات وأحزمة
ناسفة، وقد صرح مصدر في القوات أن تنظيم الإخوان كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات إرهابية
في عدن.