إمام مركز إسلامي بفرنسا من المشاعر المقدسة: نشعر في المملكة وكأننا من أم واحدة
عَبّرَ إمام وخطيب المركز الإسلامي بشمال فرنسا "نور الدين طويل"، أحد ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج، عن سعادته بهذه الخدمات الجليلة المقدّمة للحجاج.
وقال: "نشعر هنا وكأننا من أمٍ وأبٍ واحدٍ، من خلال استضافة المملكة لهذه الجموع الغفيرة.. ونُشيد بحرص وزير الشؤون الإسلامية على حرصه لنجاح ضيافة خادم الحرمين الشريفين".
وأضاف لـ"سبق": "ما نراه اليوم يؤكد أن للمملكة الحق في قيادة وريادة العالم الإسلامي، وما يُحاك ضدها، ماهي إلا مؤامرات ولا علاقة لها بواقعنا اليوم.. بل ظهر الحق وستبقى المملكة رائدة للتضامن الإسلامي".
وطَالبَ "نور الدين" من المشاعر المقدّسة بتظافر جهود المسلمين ومساعدتهم على شراء المركز الإسلامي بمدينة "درانسي" شمال باريس، باعتباره مُلكًا للبلدية وسلّمته للمسلمين؛ على أن يدفعوا 6 يورو شهريًا لحساب البلدية البنكي، وأن المبلغ المطلوب هو 300 ألف يورو، مُعربًا عن أمله بتفاعل المسلمين واكتمال المبلغ.
وعن المركز قال: "بتوفيقٍ من الله عز وجل، في شهر مايو سنة 2006م، الموافق لسنة 1428هـ تم تأسيس المركز، وذلك في إطار قانون 1901، حيث يسعى المركز إلى خدمة الجالية المسلمة في فرنسا من خلال التعليم والإرشاد والتوجيه وفق منهج يجمع بين الأصالة والحداثة والاعتدال والوسطية، وتدريس اللغة العربية بطريقة علمية عصرية تُمكن الطالب من إتقان لغة القرآن الكريم قراءةً وكتابةً وفهمًا وتعبيرًا، يستطيع بعدها دراسة العلوم الشرعية، وتحفيظ القرآن الكريم، والشريعة وأصول الدين، والحوار مع كل الديانات، وتسيير ومتابعة وتأطير كل النشاطات الثقافية والدينية التي تجري داخل المسجد".
وأوضح "طويل" أن المسجد تبلغ مساحته نحو 1800 متر مربع، ويحتوي على طابقين سفلي للرجال، والطابق العلوي للنساء، وبعضهم يصلي خارج المسجد لعدم وجود مكان في الداخل.
وذكرَ أن صلاة العيدين يحضرها نحو 7 آلاف مُصلٍ فما فوق، بخلاف صلاة التراويح التي تؤدى بالمسجد، كذلك سُفر الإفطار الجماعي بداخل المركز.
ولفت إلى وجود مدرسة بداخل المركز، حيث أنشئت سنة 2006م، وتحتوي على ثلاثة أقسام، ويبلغ عدد التلاميذ فيها 460 تلميذًا، تتراوح أعمارهم ما بين ثلاث سنوات إلى ست عشرة سنة مؤطرين بأساتذة متخصصين في التدريس، مشيرًا إلى أن هناك مواد تُعطى للوافدين على المسجد ( رجال ونساء) وهي: تعليم القرآن الكريم، تعليم اللغة العربية، تعليم مبادئ العلوم الشرعية (فقه، عقيدة، سيرة إلخ)، توجيه وإرشاد الوافدين للإسلام، واحترام الأديان الأخرى.
وكشف "طويل" أن هذا المركز بنته "بلدية درانسي" وسلمته إلى المسلمين على أن يقوموا بشرائه وفق اتفاقيات تنص على أنه في آخر كل شهر يوضع مبلغ 6 آلاف يورو في حساب البلدية البنكي، على أن يتم حسم ما تم دفعه منذ التأسيس، مُتأملاً من أهل الكرم والجود الذين هم دائمًا سباقون إلى فعل الخير المشاركة لشراء هذا المركز الذي أصبحَ منارًا للعلم، ومرتعًا للذاكرين، مبينًا أن المبلغ المطلوب هو 300 ألف يورو، سائلاً الله أن يوفقهم لما فيه الخير.