حالة نفير عام.. آخر مستجدات اليمن بعد تصعيد الحلفاء بعدن
توالت الأحداث بعدما شهدت مدينة عدن جنوبي اليمن، تصعيدا خطيرا، حيث أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الحشد عسكريا نحو القصر الرئاسي بعدن، وذلك بعد مقتل عنصرين من قوات الحزام الأمني في اشتباكات مع الحرس الرئاسي.
هذا هو التصعيد الأبرز بين طرفين يقاتلان سويًا ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، وبدأ بعد مقتل عنصري "الحزام الأمني" في اشتباكات مع قوات تابعة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليًا- بعد عملية القتل عقب اشتباكات خلال تشييع جنازة لضحايا الهجوم الذي ضرب معسكر في مدينة عدن يوم الخميس المنصرم، وأعلن الحوثيون مسئوليتهم عنه-.
حالة نفير عام
وجاءت رد الفعل من المجلس الانتقالي الجنوبي قويًا بإعلان حالة النفير العام، ودعوة كل المناصرين للدولة المستقلة في جنوب اليمن إلى التحرك نحو القصر الرئاسي في عدن. وهو ما يشير إلى أن الأوضاع لا يبدو أنها ستهدأ في عدن، حيث أعلن المجلس الانتقالي أنه لن يتراجع عن مواجهة ما اعتبرها قوات حزب الإصلاح في القصر الرئاسي.
وأكد بيان للمجلس على "استمراریة الشراكة في الحرب مع دول التحالف العربي بقیادة المملكة العربیة السعودیة ودولة الإمارات العربیة المتحدة لمحاربة ووقف التمدد الحوثي الفارسي في المنطقة"، لكنه أيضًا دعا أنصاره في الجنوب "للنفیر العام... وتوجه الجمیع إلى معاشیق لإسقاط حكومة الإرھاب والفساد الموالیة لحزب الإصلاح الإرھابي ووضع حد لما تقوم به من عبث تجاه شعبنا مع تأكید المحافظة على شرعیة الرئیس ھادي، وتخلیصھا من ھیمنة حزب الإصلاح الإرھابي".
اتهامات حزب الإصلاح بالتواطؤ
وأتهم الانفصاليون في الجنوب، حزب الإصلاح بالتواطؤ في الهجوم الذي أعلن الحوثيون مسئوليتهم عنه-وفق ما أشارت وكالة رويترز في تقرير لها-٠
التحالف يدعو لتحكيم العقل
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، إن القيادة المشتركة للتحالف تتابع وبقلق تطور الأحداث بالعاصمة المؤقتة عدن.
وأوضح المالكي، الرفض القاطع من قيادة القوات المشتركة للتحالف لهذه التطورات الخطيرة وأنها لن تقبل بأي عبث بمصالح الشعب اليمني، داعياً في الوقت نفسه كافة الأطراف والمكونات لتحكيم العقل، وتغليب المصلحة الوطنية، والعمل مع الحكومة اليمنية الشرعية على تخطي المرحلة الحرجة وإرهاصاتها، خاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية، وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين من ميليشيات الحوثي الإرهابية والتنظيمات الإرهابية كتنظيمي القاعدة وداعش الذين أوقدوا نار الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب اليمني.
قلق إزاء التصعيد
في غصون ذلك، عبر مارتن غريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن عن قلقه إزاء التصعيد العسكري في مدينة عدن. وقال غريفيث- في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: "إنه يشعر بالقلق إزاء وقوع اشتباكات بالقرب من القصر الرئاسي في عدن، ومن الخطاب الأخير الذي يشجع على العنف ضد المؤسسات اليمنية"، في إشارة إلى الخطاب الذي ألقاه هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في وقت سابق اليوم.