صحيفة إماراتية: "حسم" الذراع العسكري لـ"الإخوان" الإرهابية أكدت أنها وباء كبير
أكدت صحيفة خليجية، أنه "لايوجد أسمى من تعاون الإنسانية بجميع شعوبها وثقافاتها وخلافاتها على التعاون لتحقيق الأهداف الكبرى التي تهم الجميع".
وأضافت صحيفة "الوطن" الصادرة
اليوم الخميس - تابعها "اليمن العربي" - "لأن ما يجمع الشعوب والأمم
أكثر مما يفرقها من خلافات ثقافية أو لغوية أو دينية، فالمحبة والسلام والانفتاح واحترام
الآخر هي جسور قوية وعصية على التدمير كونها تميز الجنس البشري برمته في كل زمان ومكان".
وتابعت"وكذلك فإن كل التحديات الكبرى
تهم الجميع كالمناخ ومحاربة الأوبئة كالإرهاب الذي يعادي كل شيء إلا حملة فكره العفن
ونهجهم الدامي الإجرامي العنيف، وخلال سنوات تطورت الحياة كثيراً وخاصة من حيث الثورة
التكنولوجية التي لم تحول العالم إلى قرية صغيرة فقط بل إلى حي صغير، وخلال ذلك تطورت
اساليب الإرهابيين ذاتها كونهم عملوا على استغلال هذه التكنولوجيا ودفعوا إلى ما يسمى
الحرب الرابعة والخامسة وهي أجيال جديدة تقتضي تعاوناً كبيراً بين مختلف الدول للتعامل
الأفضل مع الآفة الإرهابية والعمل على مواجهتها على الصعد كافة عسكرياً وفكرياً واقتصادياً
بالعمل نحو تجفيف منابعها".
ومضت "وكذلك من حيث حجمها خاصة عندما
تتورط أنظمة تنتهج ما يسمى إرهاب الدولة مسببة المآسي للملايين بما ينعكس على الكثير
من الدول، خاصة من حيث الدفع باتجاه حدوث أزمات وصراعات وبدورها تسبب نزوحاً يحدث ضغوطاً
على دول ثانية وعلى المجتمع الدولي برمته".
وأشارت إلى أن "التفجير الإرهابي الأرعن
الذي وقع أمام مركز الإرهاب في مصر الشقيقة، حلقة وحشية في نهج إجرامي يقوم به قتلة
ومأجورون وخونة لجميع الأوطان، خاصة أن حركة ما تسمى بـ”حسم” الذراع العسكري لحركة
“الإخوان” الإرهابية، أكدت منذ تأسيسها أنها وباء كبير وكانت لها فروع في عشرات الدول
وإن تحت مسميات مختلفة، وكونها لا تؤمن بالأوطان وحدودها بل بالمرجعية والولاء الأعمى
المجرد من جميع دوافع الإنسانية، فإنها أخطبوط من نوع آخر يستوجب التنسيق على أوسع
نطاق لمواجهتها، وذات الحال بالنسبة لأغلب الحركات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط
وحول العالم، وإن كانت حركة “الإخوان” الإرهابية بتاريخها الأسود هي أصل تلك النبتة
السامة".
وبينت أن "التعاون الدولي وتعزيز التنسيق والتكاتف لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه وتخليص الجميع من شروره وما يسببه من آلام ومآس عانى منها الملايين، خاصة أن هذا الوباء هو عدو للاستقرار والأمن والسلام ونهضة الشعوب وتقدمها، وعدو للحضارة والقيم والانفتاح، وعدو لجميع الأديان رغم كل محاولات المأجورين لتقديم أنفسهم من منطلق ديني، وبالتالي فإن مواجهة الإرهاب لا يمكن أن تكون مسؤولية طرف أو دولة أو حتى قارة بمفردها، بل يستوجب إجماعاً عالمياً يتجاوز الموافقة والإدانة إلى الانخراط عملياً في مساعي اجتثاث هذه الآفة وإنهاء كل وجود لها".