السجن 3 سنوات للمتهمتين بسرقة الطفلة مريم بأسيوط.. وانتظار حكم الجنايات في قتلها
قضت محكمة جنح أبو تيج بعقوبة المتهمتين ضحى عبد المنعم وشهرتها "شيماء"، 30 سنة، وأسماء سيد وشهرتها "مروة"، 28 سنة، ربتي منزل عقوبة نهائية بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ وغرامة 5 آلاف جنيه لاتهامهما بسرقة القرض الذهبي بالإكراه من الطفلة دولت محمد عارف وشهرتها "مريم"، عامان ونصف، بعد أن قامتا بقتلها لخلافات بين المتهمة الأولى ووالدة الطفلة ثم قطع إذنها والاستيلاء على قرطها.
وكانت النيابة العامة قد نسخت جنحة سرقة من جناية القتل العمد وأودعتها بمحكمة جنح أبوتيج، وأحال المحام العام لنيابات جنوب المتهمتين إلى محكمة جنايات أسيوط بتهمة القتل العمد، ومحكمة جنح أبو تيج بتهمة قطع أذن المجني عليها وسرقة قرطها الذهبي بالإكراه.
وأصدرت محكمة جنح أبو تيج حكمها سالف الذكر، فيما تزال قضية القتل منظورة أمام محكمة جنايات أسيوط.
وقال أحمد فواز مكي، المحامي بالاستئناف العالي، وكيلا عن المدعي بالحق المدني إنه طلب في دفاعه بتعويض مدني مؤقت بمبلغ 10 آلاف جنيه وواحد وانضم إلى طلبات النيابة العامة وطالب هيئة المحكمة بأقصى عقوبة للمتهمتين وهي الإعدام شنقًا، في جناية القتل، لافتًا أنه استدل في دفعه بآية من آيات القرآن الكريم وهي "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون".
وذكر "مكي" في دفاعه أن المتهمتين تجردتا من معاني الإنسانية وقامتا بالاشتراك فيما بينهما بقتل طفلة تبلغ من العمر عامان ونصف، وسرقة قرطها بعد قتلها.
وكانت أسماء سيد وشهرتها "مروة" قد اعترفت أمام النيابة أن ضحى عبد المنعم وشهرتها "شيماء"، زوجة خال المجني عليها اتفقت معها على قتل الطفلة"مريم" انتقاما من والدتها اعتقادًا منها أنها تحرض أخيها على حرمانها من نجلها الأكبر عصام عاشور، الذي يعيش مع عمته كريمة والدة مريم.
وكشفت المتهمة كيفية ارتكابهما الجريمة، وقالت أمام النيابة " اللي حصل أن الطفلة مريم واسمها الحقيقي دولت بتيجي تلعب على طول مع العيال في البيت وجاءت يوم الخميس حوالي الساعة عشرة ونصف صباحًا بتسأل عن العيال كنّا واقفين في البيت تحت وقت ما كانت مريم بتسأل عن العيال راحت ضحا قالت لمريم العيال طلعوا يلعبوا فوق على السطح، وأهدت مريم وطلعت بيها على السطح وهي طالعة قالتلي هاتي السكينة المشرشرة من تحت السلم وتعالي ورايا على السطح وطلعنا احنا الثلاثة على السطح وراحت دخلت مريم الأوضة اللي فوق السطوح وأخدت خلقة "قطعة قماش" من جوة الأوضة وغمت بيها وش مريم وراحت موقعاها على الأرض وخبطتها على الأرض في وشها وقورتها، وقورتها ورمت، وأخذتها بعد كدة وأخدت مني السكينة وقالتلي اقفي أنت على السلم احسن حد ييجي، وراحت اخدت السكينة وضربت بيها مريم على رأسها ورقبتها لما كانت واقعة على الأرض وبعد م تأكدت ان البنت ماتت، راحت خلعتها الحلق من وزنها وقالتلي خبيه معاكي علشان انت محدش هايشك فيكي، وخدت مريم وحطتها في آخر الأوضة من جوة وحطت فوقها هدوم كتير وخبتها علشان محدش يشوفها".
وأضافت أن ضحا المتهمة الأولى، هي زوجة خال المجني عليها وأن كريمة والدة مريم هي شقيقة زوجها عاشور، وكلاهما نجلي عمة ضحا، التي تزوجت عاشور منذ ما يقرب 14 عام، وانجبت منه 7 أبناء، وبسبب خلافات أسرية وقعت بينهما منذ عامين تقربًا تركت منزل الزوجية وأخذت معها 5 من أبنائها (4 بنات وولد) هم الأصغر سنًا وأخذ الزوج الولدين الأكبر عمرا، وكان أحد الولدين ويدعى أحمد، 11 سنة، يتردد على والدته، بينما رفض عصام، 13 سنة التقرب منها وقاطعها، وظنت المتهمة أن كريمة نجلة عمتها تحرض اخيها ضدتها وتحرض أبنها بمقاطعتها، فقررت الانتقام منها بقتل ابنتها، حتى تحرمها منها وتشعر بنفس وجعها، وذلك بمساعدة أسماء زوجة محمود شقيق المتهمة الأولى ونجل خال والد الضحية مريم.
وساقت الصدفة علي، شقيق "ضحا" المتهمة الأولى أن يبحث عن زجاجة مياة غازية قد تركها من قبل بجانب نفس الكنبة، لكنها تدحرجت من مكانها وقت إخفاء الجانيتين للجثة، وأثناء ذلك فوجىء بيد صغيرة أمامه، فاسرع برفع غطاء المقعد فوجدها جثة مريم ملفوفة داخل جوال فحملها وخرج بها إلى الشارع ليفاجىء الجميع بمقتل الملاك البريء الذي يبحثون عنه منذ 3 أيام.
وكان اللواء منتصر عويضة، مدير المباحث الجنائية بأسيوط، قد تلقى إخطارًا في يناير الماضي، من الرائد بركات أحمد، رئيس مباحث قسم شرطة أبوتيج، بورود بلاغ من محمد عارف يفيد اختفاء نجلته دولت وشهرتها "مريم"، عامان ونصف أثناء لهوها أمام المنزل بشارع المدارس دائرة القسم، وحرروا المحضر رقم 125 ادري قسم أبوتيج لسنة 2019.
وفي اليوم الثالث للبلاغ عثر عم الضحية عليها مقتولة وملفوفة داخل جوال أسفل كنبة بمنزل جدها لوالدة أبيها والذي تسكن فيه الجانيتين.
تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء الدكتور منتصر عويضة، مدير المباحث الجنائية، ضم ضباط مباحث قسم شرطة أبو تيج والعقيد خالد شريت، وكيل فرع بحث الجنوب وضباط فرع الأمن العام.
وتوصلت جهود الفريق إلى أن مرتكبي الواقعة كلا من ضحا عبد المنعم وشهرتها "شيماء" 30 سنة، بالاشتراك زوجة أخيها أسماء سيد، وشهرتها "مروة"،28 سنة، ربتي منزل.
وكشف فريق البحث أن المتهمة الأولى هي زوجة عاشور خال الطفلة مريم، والمتهمة الثانية زوجة محمود شقيق المتهمة الأولى، وأن المتهمة الأولى وشقيقها أبناء خال والد مريم المجني عليها.
وبمواجهة المتهمين أقرتا بإرتكابهما الجريمة انتقامًا من كريمة والدة المجني عليها، حتى تحرمها منها وتشعر بنفس وجعها، فخططت بمساعدة المتهمة الثانية وقامتا بقتلها، تحرر المحضر اللازم وأحيلت القضية للنيابة العامة.