سياسي يمني لــ "الفجر": تقرير "الأسوشيتد برس" يكشف الفساد الذي ينخر جسد منظمات الأمم المتحدة
قال الصحفي والمحلل السياسي اليمني "وضاح اليمن عبدالقادر" إن التقرير أو التحقيق الصحفي الذي نشرته الاسوشيتد برس حول الأمم المتحدة يكشف حقيقة الفساد الكبير الذي ينخر جسد المنظمات التابعة للأمم المتحدة والعاملة في المجال الاغاثي والإنساني.
وأضاف في تصريحات خاصة لــ "الفجر" بأن هذا يعكس بشكل حقيقي التلاعب الأممي بالملف اليمني على كافة المستويات، بالإضافة إلى التواطؤ الذي تقوم به تلك المنظمات والهيئات التابعة للأمم المتحدة والتي جعلت من اليمن يدخل مرحلة خطيرة وأزمة إنسانية كبيرة رغم تدفق الأموال والمساعدات الإنسانية المقدمة من المانحين والدول المانحة ومنها دول الخليج العربي التي تقود تحالفا لدعم الشرعية واستعادتها في اليمن بقيادة السعودية والإمارات ولم يقتصر دعمها لاستعادة الشرعية على الجانب العسكري فقط ولكن امتد ليشمل الجانب الإنساني بشكل كبير .
وأضاف أنه انطلقت قبل فترة حملة كبيرة أطلقها الناشطين اليمنيين تحت مسمى #وين_الفلوس أو وين الأموال والتي تم من خلالها رصد ملايين الدولارات المقدمة لمنظمات محلية ودولية في الجانب الإنساني والاغاثي ذهبت أغلبها تحت مسمى مصاريف إدارية ونفقات تشغيلية بينما لم يذهب منها سوى النزر اليسير فيما خصصت من أجله وهو ما يعد فسادا واضحا بتسهيل أمين وموظفين أممين وهو ما يستدعي التحقيق في الأمر ومحاسبة الفاسدين .
وأشار أن تلك المنظمات الدولية والبرامج الاغاثية التابعة للأمم المتحدة خضعت لتوجيهات الانقلابيين سواء من خلال توظيف عاملين تابعين لهم عملوا على نهب المساعدات الاغاثية أو بيعها في السوق السوداء أو توزيعها وفقا لأجندتها وبما يخدم توجهاتها وهو ما يعد أيضا فسادا بشكل آخر .
وقال أيضاً إن تقرير الاسوشيتدبرس يجب أن يتبعه حملة ضغط دولية للتحقيق ومحاسبة المتورطين في عمليات الفساد الكبيرة تلك ومطالبة الأمم المتحدة بالكشف عن نتائج التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المتورطين.