الجيش الليبي يكشف المخطط التركي لدعم الإرهاب في مصراتة
دمر سلاح الجوي التابع للقيادة العامة "للجيش الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر، ما قال إنها "طائرة شحن قادمة من تركيا محملة بصواريخ خاصة بالطائرات المسيرة لحظة هبوطها في مصراتة".
وأوضح "الجيش الليبي"، أنه دمر بإطلاق صاروخ واحد فقط طائرة شحن من طراز "إيل - 76" أثناء هبوطها في مدرج الكلية الجوية في مدينة مصراتة.
ثلاث غارات
كما أعلن الجيش، أن سلاحه الجوي شن أيضا ثلاث غارات أخرى، صباح اليوم استهدفت محطتي رادار "B 12" و"B14" للدفاع الجوي في الكلية الجوية بمصراتة، مشيرا إلى أن نسبة نجاح الغارات كانت 100%، ومن دون وقوع أضرار جانبية.
وأعلنت غرفة عمليات القوات الجوية الرئيسة للجيش الليبي، أن طائراتها استهدفت طائرة نقل محملة بالذخائر والعتاد في مطار "مصراته العسكري"، ودمرتها بالكامل إضافة لثلاث ضربات أخرى تمت بالتزامن على ذات الموقع.
وأظهرت مقاطع فيديو اشتعال النيران داخل الكلية الجوية الواقعة جنوب مدينة مصراتة، وسجلت دوي انفجار متتال للذخائر.
وإثر ذلك، شنت طائرات "الجيش الوطني" غارات استهدفت الكلية الجوية في مصراتة لأول مرة، وبذلك تكون الغارة الجوية التي استهدفت المكان اليوم الثانية منذ انطلاق عمليات "الجيش الوطني" العسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس في 4 أبريل الماضي.
بيان رسمي
أصدر الجيش الوطني اليوم الثلاثاء، بيان رسمي، يكشف أدلة إدانة التدخل التركي في ليبيا ،أعلن الجيش الوطني استهدافه قاعدة لطائرات مسيرة تركية في مصراتة.
استهدف الجيش الوطني، أيضا في غارة طائرة شحن تركية من طراز إيل يوشن، على متنها ذخائر وأسلحة تركية، نجح في تدمير طائرة شحن تركية كانت محملة بشحنة كبيرة من الأسلحة والذخائر، كان من المفترض أن تصل إلى قبضة الميليشيات الإرهابية.
مخطط إرهابي
حمل إعلان الجيش الوطني في طياته، توثيقا جديدا ضد أنقرة، فالقصف الذي طال القاعدة، أحبط الجيش هذه المرة مخطط إرهابي، وكان الجيش قد حذر من وقوعه في بيانات سابقة.
اتهمت أنقرة باللجوء إلى مطارات عسكرية على الأراضي الليبية لتسيير طائراتها واستهداف مواقع تابعة للجيش في محيط طرابلس وغيرها من المناطق.
دعم الإرهاب
لا يقتصر الجرم التركي عند الحدود هذه، فالطائرات المسيرة تدار بإشراف فرق عسكرية تركية تقوم أنقرة بإرسالها إلى ليبيا، وهو ما كشفته وثائق ليبية سابقة أكدت وجود عسكريين أتراك بإشراف جنرال كبير على الأراضي الليبية لهذه المهمة.
ومرة ثانية، لا يقتصر الجرم التركي عند الحدود هذه، فالوثائق والأدلة الدولية، تثبت تهمة دعم الإرهاب وتسليحه ضد أنقرة.
ومن الأدلة تلك المحفوظة في سجلات الأمم المتحدة، السفن التركية التي ضبطت بالقرب من السواحل الليبية في طرابلس، سفن محملة بأطنان من الأسلحة والذخائر، وجهتها دوما واحدة: ميليشيات الإرهاب والمرتزقة على الأراضي الليبية.
سلاح تركي
كشف مصدر استخباراتي ليبي رفيع بأن طائرة الشحن المستهدفة في قاعدة الكلية الجوية في مصراتة، بأنها كانت عبارة عن ذخيرة وأسلحة وصواريخ موجهة يستعملها سلاح الجو التركي العامل في ليبيا.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "الطائرة من طراز (إليوشن 76)، وأنها غادرت القسم العسكري من مطار أنقرة الدولي نحو وجهتها الأخيرة في قاعدة مصراتة، حيث جرى استهدافها بضربة من الطيران التابع للمشير خليفة حفتر".
وأكد المصدر أن "الطائرة لم تمنح منذ هبوطها أي فرصة لتفريغ حمولتها أو التحرك في المدرج"، نظرا لسيطرة الطائرة المغيرة على الأجواء المحيطة بالقاعدة بشكل علني، وبأن الأوان قد فات لتفريغها أو ترحيلها مجددا".
شركة شحن
وأضاف المصدر أن الطائرة مسجلة ومملوكة لشركة شحن أوكرانية عاملة في تركيا وتتخذ من أنقرة وإسطنبول مقرا لها ومنطلقا لعملياتها التشغيلية"، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقل فيها شحنات إلى مصراته.
وشدد المصدر أن الشحنات السابقة التي نقلتها هذه الطائرة وأخرى مملوكة لذات الشركة بحسب معلومات مخابراتية خلال عمليات الرصد والتحري، لم تكن عسكرية كالأسلحة والذخائر فحسب، بل إن "رحلتين على الأقل نقلت معدات ومواد خاصة لبناء مرفق عسكري تركي في الجزء الشرقي من الكلية الجوية".