في ذكرى الاحتفال.. أهم المعلومات عن أول قنبلة ذرية بالعالم
تحيي مدينة هيروشيما اليابانية الذكرى الـ74 فى الـ6 من أغسطس من كل عام لليوم الذي شهد إلقاء أول قنبلة ذرية في العالم، حيث بدأت مراسم تذكارية، اليوم الثلاثاء، في حديقة السلام التذكارية، بحضور رئيس الوزراء شينزو آبيه وممثلين من أنحاء العالم، حيث قدم المشاركون صلاة صامتة، فى تلك الساعة التي ألقيت فيها القنبلة في السادس من أغسطس عام 1945م.
وتأتي هذه المناسبة في وقت يتنامى فيه القلق حيال فرص تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية، وتم وضع داخل النصب التذكاري قائمة تضم الأسماء الذين وقعوا ضحية القنبلة الذرية، ومن بينها أسماء من ماتوا خلال الشهور الاثني عشر الماضية، لذا تقدم "الفجر"، أهم المعلومات عن أول قنبلة ذرية بالعالم تزامنا مع ذكرى الاحتفال بها اليوم، وذلك عبر السطور القادمة.
لقبت بـ"الولد الصغير"
القنبلة النووية أطلق عليها اسم "الولد الصغير"، وأثناء الحرب العالمية الثانية أسقطت قاذفة أمريكية من طراز B-29 أول قنبلة ذرية فى العام 1945.
انفجار نووى
مع استخدامها فى هجوم عسكرى على المدينة اليابانية، وقضى الانفجار على 90 % من المدينة وأودى بحياة 80 ألف مدنى على الفور، ولاحقًا مات عشرات الآلاف بسبب الإشعاع الناتج عن الانفجار النووى، حيث وصل ارتفاع سحب الدخان إلى 1000 متر فوق سطح المدينة، لتصل نسبة القتلى إلى 30 % من عدد السكان.
عيوب خلقية
وبعد 3 أيام ألقت طائرة من طراز B-29 قنبلة أخرى على مدينة ناجازاكى، ما أسفر عن مقتل 40 ألف شخص، وأعلن بعدها الإمبراطور اليابانى "هيروهيتو" استسلام بلاده فى 15 أغسطس، وعانى 1 من كل 4 أبناء من الجيل الأول لضحايا الكارثة النووية من عيوب خُلقية.
الهيباكوشا
وتكثف هيروشيما جهودها للمحافظة على ذاكرة الكارثة حية، وسط تقدم أعمار الهيباكوشا، أي الناجين من القصف الذري، وأجرى متحف السلام التذكاري بالمدينة تجديدا شاملا في أبريل لمعروضاته المتعلقة بالقصف الذري لأول مرة منذ 28 عاما، وكما ألقى عمدة هيروشيما كازومي ماتسوي خطابا يضم إعلان السلام الذي دعا فيه الحكومة اليابانية للاستماع إلى أصوات الهيباكوشا الذين يتمنون انضمام اليابان إلى معاهدة للأمم المتحدة تحظر الأسلحة النووية.
وتتزامن الذكرى السنوية لهذا العام مع انسحاب الولايات المتحدة يوم الجمعة رسميًا من معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى، وهي معاهدة رئيسية للحد من الأسلحة النووية مع روسيا وقعت في عام 1987.
أثارت هذه الخطوة مخاوف من سباق تسلح جديد، كما أنه يعتمد على عدد كبير من المخاوف الأمنية الأخرى بما في ذلك النشاط النووي الإيراني والمواجهة بشأن الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
وتعد اليابان هي الدولة الوحيدة التي تعرضت لهجوم ذري، في هيروشيما وناغازاكي، قبل أيام قليلة على استسلامها في 15 أغسطس 1945 لإنهاء الحرب العالمية الثانية.