"صوم الأرثوذكس والأضحى" يتعانقان في اجتماع التضحية والمحبة معا
يتزامن أعياد المصريون أقباط ومسلمون معا، باحتفال عيد الأضحي المبارك وبدء صوم السيدة العذراء مريم، ويشترك المصريون جميعاً منذ عقود طويلة، حيث نرى محجبات يشعلن الشموع طالبات بركة ام النور، والاحتفالات تشتعل في ربوع مصر، لتدق أجراس الكنائس وآذان المساجد معا.
وبدأت معالم احتفال المصريين بلقاء معبر اتسم بالمحبة بين فضيلة الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثاني، بطريرك الأقباط الذي وصف اللقاء برسالة المحبة والاخلاص، خلال زيارة بطريرك الأقباط الأخيرة لشيخ الأزهر للتهنئة بعد الأضحى المبارك.
وتتجلى المحبة في الأعياد وتظهر قوة عالقة بين جموع المصريين، حيث وصفها شيخ الأزهر فى لقائه مع البابا تواضروس بالعالقة القوية التى يجب استثمارها لرفض العادات السيئة مؤكدا أن جوهر الأديان الإنسانية.
العاشر من ذو الحجة ذلك اليوم الذي يجتمع فيه المصرين للاحتفال بعيد الأضحى المبارك بعد وقفة يوم عرفات، تلك اللحظة الذى يقف فيه الحجاج المسلمون لتأدية أهم مناسك الحج، وينتهى في 13 من ذو، حيث يعد هذا العيد ذكرى لقصة ابونا ابراهيم حينما رأي رؤيه امره الله فيها بالتضحية بابنه، تلك القصة التي تجمع فيها رسالة الطاعة في جميع الاديان السماوية، حيث يحتمع المسلمون بالاضحية والاهتمام بالفقراء دون التميز بين مسلم ومسيحي.
وفي نفس السياق يبدأ الأقباط استقبال أول أيام صوم السيدة العذراء مريم، على مدار 15 يومًا متتاليًا بالأطعمة النباتية، على أن يختتم الصوم بقداس العيد الخميس الموافق ٢٢ من الشهر الجاري، في جميع الكنائس التى تحمل إسم العذراء في جميع المحافظات داخل مصر.
وصوم السيدة العذراء يحمل مكانة كبيرة لدى جميع المصريين اقباط ومسلمين، ويعتبر تكريماً للعذراء مريم التى اكتسبت مكانة كبيرة فى جميع الطوائف وجميع الأديان السماوية.