كيف تمول قطر التنسيق التركي الإيراني الذي يعرقل السلام في الصومال؟
ما زالت الدوحة تواصل انتهاج سياساتها الداعمة للإرهاب والاضطرابات في دول المنطقة، أكانت عربية أو إفريقية.
فإذا تكلمنا تنسيق
تركي إيراني لدعم الإرهاب داخل دول إفريقية وكيف تسهل قطر بالأموال فنجد ان ما زالت
الدوحة تواصل انتهاج سياساتها الداعمة للإرهاب والاضطرابات في دول المنطقة.
وقال ممثل الولايات
المتحدة لدى الأمم المتحدة، جوناثان كوهين، الأربعاء، إن إيران تواصل دعم الإرهاب من
خلال ميليشياتها في المنطقة، مشددا على أن بلاده ستعمل على كبح أنشطة طهران.
والصومال واحدة
من أهم الدول في القرن الأفريقي لأنّ لها موقعاً استراتيجياً في المنطقة يعطيها نفوذاً
في حركة التجارة العالمية.
حيث أن إيران ترتبط
بشبكات إجرامية حيث تشكل نقطة العبور الرئيسي ومنها تجري عمليات تحيل من خلال لف شحنات
الفحم الصومالي بأغلفة كتب عليها فحم إيراني.
الفوضى التي أعقبت
سقوط نظام سياد بري سنة 1991 أعطت الفرصة لعدد من اللاعبين الإقليميين والدوليين من
أجل مخطّطاتهم في الصومال كما غذّى قسم من هذه القوى الحرب الأهلية هناك.
وفتحت الفوضى الباب
أمام ظهور المجموعات المتطرفة مثل حركة الشباب المجاهدين التي تشكل أخطر مجموعة إرهابية
ظهرت في الصومال والدول المجاورة. ومنذ ظهورها سنة 2007، تمكنت هذه الحركة من السيطرة
على 85% من أراضي الصومال. وفي فبراير سنة 2008، وضعت الولايات المتحدة الشباب المجاهدين
على لائحة المنظمات الإرهابية الدولية.
ولعبت قطر وتركيا
أيضاً أدواراً مشبوهة في الصومال، إذ أعطت حركة الشباب 250 ألف دولار من خلال عبد الرحمن
النعيمي سنة 2012 وفقاً لتقرير صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.
وفي سنة 2009،
طالبت مندوبة واشنطن إلى الأمم المتحدة سوزان رايس تركيا بأن توضح لقطر ضرورة إيقاف
تمويل حركة الشباب بحسب ما جاء في ويكيليكس.
و يقود ضباط مخابرات
قطريون وإيرانيون فرقاً خاصة لدعم المجموعات الإرهابية نفسها.
وحظر مجلس الأمن
الدولي صادرات الفحم من الصومال في عام 2012 في محاولة لقطع التمويل عن حركة الشباب
ذات الصلة بتنظيم القاعدة التي تحاول الإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من الغرب.
وفرض مجلس الأمن
حظر سلاح على الصومال عام 1992 لقطع التسليح عن أمراء الحرب الذين أطاحوا بحكم الدكتاتور
محمد سياد بري وأدخلوا البلاد في حالة حرب.
وفي اليمن، تواصل
قطر عبر ذراعها التضليلية دعم ميليشيا الحوثي الإيرانية، عبر بث تقارير كاذبة عن التحالف
العربي وقوات الشرعية، وتبرير انتهاكات الحوثيين او تجاهلها.
التواصل بين المجموعات
الإرهابية داخل الصومال وتلك التي تشبهها داخل اليمن هو مصدر قلق بالغ للدول العربية
المناهضة للإرهاب.
وتدعم قطر بكثافة
المجموعات المرتبطة بالقاعدة وداعش في الصومال واليمن معاً، وهذا يجعل من تدخل الدول
العربية في الصومال لإنقاذها من المخططات التي قد تحولها إلى مصدر للخطر على الأمن
العربي ضرورة ملحة.