إبراهيم ربيع لـ"الفجر": حادث المنيل بداية النهاية لـ"الإخوان".. والعملية الشاملة حققت أهدافها (حوار)
المظلومية أسلوب حياة تنظيم "الإخوان".. و"حسم" وراء حادث المنيل الإرهابي
الإخوان لا يملكون أمرهم.. وينتظرون التكليف من الممول
تركيا تنتظر أمر الأمريكان للانقلاب على الإخوان.. وهناك تنظيمات نسائية إخوانية تستقطب البسطاء
يتمتع بخبرات وثقافة واسعة، حول الوضع داخل جماعة الإخوان الإرهابية، دائم البحث بشأن الحركات الإسلامية، لمعرفة ما يثار بداخلها وحولها، حيث كشف وضع الإخوان بعد الإطاحة بحكمهم، والمظلومية التي يعتمدون عليها في تزييف الوعي والحقائق، ليفجر مفاجأة خاصة بالتنظيمات النسائية التي تستقطب البسطاء عبر صفحات السوشيال ميديا.
إبراهيم ربيع الباحث في شئون الحركات الإسلامية والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان، يؤكد في حواره لـ"الفجر"، أن حركة حسم الإرهابية تقف وراء حادث المنيل الإرهابي الذي وقع بمحيط معهد الأورام، ما يكشف فشل ويأس الإخوان وبداية النهاية والخلاص، موضحًا أن العملية الشاملة، حققت أهدافها العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياسية.. وإلى نص الحوار:
بدايةً، ماذا عن حادث المنيل الذي وقع بمحيط معهد الأورام؟
حادث المنيل إرهابي وحسم الإخوانية وراء الحادث، وهذا دليل إفلاس ويأس قطعان الإخوان وبداية النهاية والخلاص.
الدولة المصرية وإدارتها تعرف تحركاتها جيدًا، وكيفية المواجهة للتنظيمات الإرهابية، ولكن دورنا عدم استباق التحقيقات والبيانات الرسمية والهدوء والتماسك والثبات الانفعالي والدعم الغير مشروط للدولة وأجهزتها، فمصر في حرب وجود وسننتصر.
كيف ترى وضع جماعة الإخوان بعد 6 سنوات من الإطاحة بحكمهم؟
وضع تنظيم الإخوان بعد ست سنوات من الإطاحة بحكمهم هو وضعهم منذ تأسيس تنظيمهم في 1928 بتكليف ورعاية من جهاز المخابرات البريطانية، أمرهم ليس بأيديهم وينتظرون التكليف من من يقوم بتموليهم وإيوائهم ودعمهم سياسيًا وإعلاميًا ويستخدمهم لصناعة حالة الفوضى الاجتماعية والانفلات الأخلاقي والمجتمعي، تمهيدًا لفوضى وسيولة سياسية انتظارًا للانفجار والفوضى الأمنية والانفلات وكل مرحلة ولها ظروفها وأدواتها.
هل المظلومية الإخوانية ستفعل جديد خلال الفترة المقبلة؟
المظلومية الإخوانية وصناعة الوهم القائم على تزييف الوعي منهج وأسلوب حياة التنظيم الإخواني والكائن الاخواني محقون بالانتهازية والابتزاز والمزايدة على مشاعر ووجدان الجماهير.
ومن المتحكم الرئيسي في حياة الإخوان الآن؟
مجلس إدارة الشر المتمثل في بريطانيا وأمريكا وإسرائيل ويديرون قيادات أدمنت النوم على آسرة أجهزة مخابرات الأنجلوأمريكية ووكلائها بالأقاليم التركية والقطرية والإيرانية.
وهل المراجعات الفكرية ستقضي على الجماعة؟
لا يوجد ما يسمى بالمراجعات التنظيمية، لأن التنظيم يعتبر أن مبادئه سامية ومقدسة وأن من ينتسب للتنظيم يبايع على أركان عشرة تمثل أركان صناعة الشخصية التنظيمية.
وتتمثل أركان بيعة تنظيمية في 1- ركن الفهم (ركن مصادرة الإسلام وإعادة تدويره حسب رغبة التنظيم) وهويعني حسب تعريف البنا أن يفهم الإسلام كما يفهمه التنظيم 2- ركن الإخلاص (ركن التخدير وهدم مبدأ الكفاءة) وهو يعني أن يكون العضو جندي عقيدة وفكرة وليس جندي غرض ومنفعة 3 - وركن العمل (اختراق المؤسسات بدءً من الأسرة وصولًا إلى الكيانات الدولية) وهو صناعة الفرد والأسرة والمجتمع والشعب والحكومة وأستاذية العالم صناعة تنظيمية 4- وركن الجهاد (صناعة الإرهاب) وهو يعني فريضة تنظيمية على كل عضو 5 - وركن التضحية (صناعة الموت) وهو يعني أن يضحي العضو بماله ونفسه وعمله في سبيل فكرته الإخوانية 6 - ركن الطاعة (صناعة القطيع أمطيع) وهو يعني أمر وطاعة في المنشط والمكره من غير تررد ولا حرج 7 – ركن الثقة (صناعة القيادة الإخوانية آلهة التي لاتُسأل عما تفعل) وهو أن يثق الفرد في قائده وأ ن القائد له الحق في الترجيح عند تعارض المصالح الحيوية للفرد مع مصالح التنظيم ويفترض الفرد أن رأيه دوما خطأ وأن رأي قائده صواب 8 – ركن التجرد (صناعة الفوقية والتكفير) أي يتجرد الفرد من كل الهيئات والأشخاص والمبادئ ويقيمها وفق قربها أو بعدها عن التنظيم 9 – ركن الأخوة (صناعة الخوف والابتزاز ) وهو يعني أن التنظيم أولى بالفرد من نفسه لأنه إن لم يكن بالتنظيم فلن يكون بغيرة والتنظيم إن لم يكن به فسيكون بغيره وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية 10 – الثبات (ركن صناعة الجمود والقداسة التنظيمية) أي يظل الفرد ثابتًا على بيعته مهما حصل ومهما فشل، وعليه تكون المراجعة فردية أي أن شخص ما جلس في جلسة مراجعة ذاتية وامتلأ عقله ووجدانه بخطأ ما عليه التنظيم فيغادره ويعود إلى ذاته ووطنه ودينه.
وهل سينضم إليها قادة الإخوان؟
لن ينضم إليها القادة لأنهم دخلوا في نفق من الكذب والمتاجرة والخيانة لن ينتهي بهم إلا بالموت بحكم قضائي أو بحكم إلهي.
إلى أي مدى أصبحت الإخوان تؤثر في الرأي العام؟
الإخوان ليس لهم تأثير إلا على قطاع قليل من الرأي العام وهو القطاع الذي يمثل دوائر الانتشار والربط العام لأفراد التنظيم.
كيف تدير الإخوان السوشيال ميديا؟
الإخوان لا يديرون ولكن يتم إدارتهم من قبل 7 شركات علاقات عامة يعمل معها كتائب من الصحفيين والكتاب والإعلاميين ومراكز الأبحاث في السياسة وعلم النفس وعلم الاجتماع تقوم هذه الشركات بتوجيه التنظيم من خلال كتائبه الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي باستغلال الأحداث أو صناعة الأحداث وصياغة السائل بحرفية هوليودية للتأثير في الجمهور المستهدف.
وتُدار الحرب على شبكات التواصل ويقوم عليها متخصصون في حملات تزييف الوعي وتشتيت الأذهان، وشق الصف، هي حملة فكرية خطيرة، تأثيرها أشد من تأثير الحملات العسكرية، فهي تستهدف انهيار معنوياتنا، وبلبلة عقولنا.
ويركب تلك الموجة المتلاعبون بالأزمات، والمتاجرون بآلام الناس وأوجاعهم، ولكنها ستتلاشى كلما قطعنا شوطًا للأمام بالثبات والعمل الجاد .. والرئيس عبد الفتاح السيسي قال "هانشوف ربنا هيساعد مين" .. من يبني ويعمر وينشر الخير أم من يهدم ويدمر وينشر الشر.
أين اللجان النوعية التابعة للإخوان؟
لواء حسم ولواء الثورة يتم تدريبهم في السودان وليبيا وسوريا وسيناء والصحراء الغربية.
هل ستنقلب تركيا على الإخوان؟
عندما يأتيها الأمر من سادتها الأمريكان والبريطان بأن اللعبة الاخوانية انتهت وأن المستقبل ليس معهم سيفعلون وينقلبون.
لماذا تأخرت أمريكا في تصنيف الإخوان؟ وهل تتوقع أن تصدر هذا القرار؟
أمريكا تماطل في هذا القرار وتتلكأ وتراهن على ضعف الظهير الشعبي للدولة الوطنية وعندما تدرك أن الشعب المصري وقيادته السياسية لن يمكن أن يتراجعوا سيتخذون القرار.
هل حققت العملية الشاملة في سيناء أهدافها؟
بكل التأكيد حققت أهدافها العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياسية وأرسلت رسائل لمن يهمه الأمر في توازن الردع الاستراتيجي.
وهل مازال التنظيم له تواجد؟
ما زال ويجب أن نكون جادين في إنهاء وجوده، حيث تبقى منهم قيادات أدمنت النوم على آسرة أجهزة مخابرات الأنجلوأمريكية ووكلائها بالإقليم التركوإيرانية، فهذه القيادات لا تمل من التحريض والخيانة والعمالة حتى لو كانت النتيجة تدمير الوطن وتشريد المواطن لأن الوطن لايعنيهم فالوطن في عقيدتهم "حفنة من تراب عفن".
وتبقى منهم قطعان ضالة منتشرين في القرى والنجوع يتم حقنهم بالتضليل والكذب والتدليس والحقد والكراهية.
وهناك كتائب الكذب وترويج الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الفضائيات يتم إدارتهم من خلال 7 شركات علاقات عامة أمريكية تكتب لهم الرسالة وتحدد المتلقي وترصد الحدث وتحدد طريقة وتوقيت استغلاله (حادث محطة مصر نموذجًا) وتضع الشائعة وتحدد التوقيت المناسب لإطلاقها وتحبك الأكاذيب وتضع وسائل تروجيها.
كما يعمل مع هذه الشركات مراكز أبحاث وإعلاميين وقنوات وصحف وصحفيين يتم الصرف عليها بسخاء من أموال التنظيم الحرام التي تكونت من التجارة بكل شيء، السلاح، المخدرات، العملات... إلخ.
وتبقى منهم أيضًا، تنظيم نسائي يقوم بتكوين صفحات وجروبات على الفيس بوك والواتس آب رياضية وفنية تحت مسميات بريئة (تربية الأبناء، أمهات ناجحات، آباء مثاليون)، يتم استقطاب البسطاء من السيدات والفتيات إليها بحجة الإرشاد للطرق المثلى لإدارة الأسرة وتربية الأبناء ويتم استدراجهم إلى مفاهيم التنظيم عن الحياة والعلاقات، كذلك مواقع وجروبات للدورات أون لاين على مهارات منزلية وخلافه ثم يتم اصطياد الضحية على الخاص، بالإضافة للجمعيات ومراكز تدريب تقوم تحت غطاء التنمية البشرية والتدريب على مهارات منزلية وإدارية.
كما تبقى منهم تنظيم نسائي منتشر في القرى والنجوع يقوم بإيواء العناصر الخطرة ونقل الرسائل والتكليفات والأسلحة والتمويلات.