"وام" تشيد بدور السعودية في خدمة الحرمين الشريفين
استعرضت وكالة أنباء الإمارات (وام)، اليوم الإثنين، جهود السعودية في خدمة الحرمين الشريفين، مؤكدة أن المملكة ما زالت وفية لدورها الكبير في خدمة الإسلام والمسلمين.
وقالت الوكالة: "تحتفي المملكة العربية السعودية هذه الأيام بضيوف الرحمن من كل قارات العالم، وتعمل على توفير سبل الراحة لهم على تنوع ثقافاتهم وأجناسهم وعاداتهم وتقاليدهم، وفي مقدمتها مشروع التوسعة الثالثة للحرم المكي الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ ليرفع السعة الاستيعابية له إلى 30 مليون زائر؛ بتكلفة قدرها 100 مليار دولار أمريكي".
وتابعت: "كانت مساحة الحرم المكي 1490 مترًا مربعًا عند فتح مكة، وجرت له أول توسعة بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) في عهد الخليفة عمر بن الخطاب عام 17 هجرية، الذي أضاف لمساحته 560 مترًا، ثم توالت التوسعات فيما بعد".
وأضافت: "منذ تولي الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود، الحكم، أصبحت هناك مؤسسة خاصة تُسمى مجلس إدارة الحرم؛ تتولى شؤونه وتراقب صيانته وترميماته وتشرف على توسعاته، وذلك اعتبارًا من عام 1344 هجرية؛ لتصل مساحة المسجد الحرام إلى 125900 متر مربع في عهده، وتتزايد سعته الاستيعابية من المصلين إلى 400 ألف مصلٍ".
واستطردت "وام"، قائلة: "تواصلت أعمال التطوير في الحرم المكي؛ حتى دشَّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التوسعة الأكبر في تاريخ الحرم الشريف في عام 2015م؛ بتكلفة إجمالية 100 مليار دولار لتتسع إلى 30 مليون حاج ومعتمر؛ تماشيًا مع رؤية 2030".
وأضافت: «ستتضاعف هذه التوسعة، وفقًا للتقديرات، إلى الضعفين على المساحة الموجودة حاليًا للمسجد الحرام، ويتضمن المشروع إنشاء 78 بابًا جديدًا، وتقدر إجمالي النفقات التي وجهتها المملكة العربية السعودية؛ اعتبارًا من عهد الملك عبدالعزيز المؤسس وحتى الآن، بـ200 مليار دولار».
أما بخصوص المسجد النبوي الشريف، فأشارت وكالة أنباء الإمارات، إلى أن مساحاته تضاعفت مئات الأضعاف؛ حيث كانت مساحته عند التأسيس 1050 مترًا بطول 35 مترًا، وعرض 30 مترًا، وارتفاع 2.5 متر، وذلك في العام الأول للهجرة، ثم جرت التوسعة الأولى للمسجد النبوي في عام 7 هجرية الموافق 628 ميلادية؛ حيث أضيفت مساحة 15 مترًا لطول المسجد و20 في عرضه؛ لتصبح مساحته 2500 متر لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين، وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب تمت أول توسعة للمسجد، بعد النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) فأصبح طول المسجد 70 مترًا، وعرضه 60، وارتفاعه 5.5 متر عام 17 هجرية، وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان اتسع المسجد النبوي 5 أمتار من 3 جهات، وظلت التوسعات مستمرة بشكل نسبي.
وتابعت الوكالة: «في عام 1372 وجَّه الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود بإضافة مساحة قدرها 16326 مترًا مربعًا لمساحة المسجد؛ حتى يستوعب 28 ألف مصلٍ إضافي على الطاقة الاستيعابية الموجودة من قبل، ثم أضيفت مساحة قدرها 35 ألف متر بالساحات الخارجية تحتوى على 80 مظلة».
وأضافت: «في عهد الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز، جرت التوسعة السعودية الثالثة عام 1414 هجرية؛ لتستوعب ما يقرب من 700 ألف مصلٍ، ثم نصل إلى أكبر توسعة تمت في المسجد النبوي بعهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أضاف من خلالها 143 ألف متر مربع في الساحات الخارجية وتوسيع المظلات الكهربائية؛ حيث تم زرع 250 مظلة، وبذلك ترتفع السعة الاستيعابية للمسجد النبوي إلى 1.6 مليون مصلٍ؛ لتصل قيمة النفقات على المسجد النبوي الشريف منذ تأسيس المملكة العربية السعودية إلى 90 مليار دولار بحلول عام 2030».