بعد حادث الأورام.. تحركات حكومية عاجلة بشأن الضحايا
بعد الحادث المأسوي الذي وقع بمحيط معهد الأورام بمنطقة القصر العيني، وراح ضحيته نحو 19 مواطنًا وإصابة 30 آخرين، بسبب تصادم 4 سيارات بالخطأ، فهناك تحرك عاجل من الحكومة، لعلاج المصابين والوقوف على أسباب وكيفية وقوع الحادث.
كواليس الحادث
البداية، حينما سمع دوي انفجار هائل، وسط العاصمة، مع تصاعد أدخنة كثيفة في شارع كورنيش النيل بمنطقة المنيل، لتكشف كشفت وزارة الداخلية عن ملابسات الانفجار الذي وقع في الساعات الأولى صباح اليوم الاثنين.
وصرح مصدر أمني، أنه حال سير إحدى السيارات الملاكى المسرعة عكس الإتجاه بطريق الخطأ بشارع كورنيش النيل أمام معهد الأورام بدائرة قسم شرطة السيدة زينب، اصطدمت بالمواجهة بـ 3 سيارات، الأمر الذي أدى حدوث انفجار نتيجة الاصطدام.
متابعة وزيرة الصحة
تفقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أحوال المصابين للاطمئنان على حالتهم الصحية، وتحدثت مع أهالي المصابين لطمأنتهم، كما أنها قدمت التعازي لأسر المتوفين، و وجهت فريق من الطب النفسي لتقديم الدعم النفسي لهم.
وشددت وزيرة الصحة، على رفع درجة الاستعداد للحالة القصوى، حيث تم استدعاء الأساتذة والاستشاريين من كافة التخصصات خاصةً الجراحات الدقيقة، كما اطمأنت على أرصدة الدم بمستشفى معهد ناصر، وجاهزيتها لتقديم كل أوجه الرعاية للمصابين.
عدد الضحايا
وبعد المتابعة، أعلن الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، ارتفاع أعداد ضحايا حادث معهد الأورام إلى ١٩ حالة وفاة، و٣٠ مصابًا.
نقل المصابين
وأوضح "مجاهد"، أنه تم نقل المصابين إلى مستشفيات معهد ناصر، والمنيرة، وقصر العيني، بالإضافة إلى وجود كيس أشلاء.
وأشار مستشار وزيرة الصحة، إلى الدفع بـ٤٢ سيارة إسعاف فور وقوع الحادث لنقل المصابين. ولفت مجاهد إلى وجود 4 حالات حرجة تتواجد بالرعاية المركزة بمستشفى معهد ناصر، وتنوعت باقي الإصابات ما بين كسور بسيطة إلي متوسطة، بالإضافة إلي وجود حالات حروق بدرجات مختلفة، وجروح قطعية في أماكن متفرقة بالجسم.
إخلاء المعهد
ووجهت وزيرة الصحة، بإخلاء ٥٤ حالة مرضية كانت محجوزة داخل المعهد القومي للأورام، وتحويل ٣٠ منهم إلى مستشفى معهد ناصر، ونقل الباقي إلى مستشفى دار السلام هرمل، مع التوجيه بتوفير كافة سبل الرعاية لهم، وتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
تحركات مدير معهد الأورام
بينما تابع الدكتور حاتم أبو القاسم، مدير معهد الأورام، الحادث، قائلًا؛ إنه لا صحة لانفجار أسطوانة أكسجين "داخل المعهد"، وأن الانفجار حدث خارج المعهد والمعلومات المبدئية تؤكد أنه حدث إثر حادث تصادم لسيارة كانت تسير عكس الاتجاه، مؤكدًا أن جميع المصابين من المارة، نافيًا وجود إصابات بين عمال المعهد.
تحركات النيابة
وعلى الفور، أمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بانتقال فريق من أعضاء نيابة جنوب القاهرة الكلية لموقع الحادث الذي وقع أمام معهد الأورام بمنطقة قصر العيني وإجراء المعاينات اللازمة؛ للوقوف على أسباب وكيفية وقوع الحادث.
بينما يستمع رجال المباحث بقسم شرطة السيدة زينب، لشهود العيان والمصابين في المستشفيات للوقوف على ملابسات الحادث، الذي راح ضحيته 19 مواطنا.
كما سيتم تفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة بمحيط معهد الأورام، وكاميرات المحلات والعقارات المجاورة للمعهد لكشف ملاباسات الحادث.
توجيهات "التعليم العالي"
وأكدت وزارة التعليم العالي، أنه لم يصب في حادث معهد الأورام أيا من المرضى المحجوزين بالمعهد ، وأنه تم التوجيه بنقلهم إلى فرع المعهد بالتجمع الخامس والجزء التابع للمعهد القومي للأورام بمستشفى السلام هرمل، لافتة إلى أنه تم نقل المصابين جراء الحادث إلى مستشفى الطوارئ بالقصر العيني ومستشفى القصر العيني التعليمي الجديد ومعهد ناصر.
وأعلنت الوزارة، رفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات جامعة القاهرة، وتشكيل غرفة عمليات داخل المعهد القومى للأورام ومستشفى الطوارئ بجامعة القاهرة، لإدارة الأزمة، والتنسيق الكامل مع وزارة الصحة والسكان لتقديم أفضل أوجه الرعاية الصحية للمصابين.
وكلفت الوزارة عميد المعهد القومي للأورام، بالبدء فورًا في حصر التلفيات بالمعهد، وسرعة العمل على عودة المعهد لاستقبال الحالات المترددة عليه يوميا، وسرعة اتخاذ ما يلزم لترميم واجهة المعهد التي تضررت بسبب الحادث.
توجيهات رئيس جامعة القاهرة
بينما أجرى الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، جولة تفقدية، لمعهد الأورام التابع للجامعة، على إثر الانفجار الذي وقع بالشارع الرئيسى أمام المعهد.
وأعلن رئيس جامعة القاهرة، حالة الطوارىء واستدعاء الطواقم الطبية لرعاية مرضى المعهد والوقوف عن كثب على آخر التطورات.