الطيب عباس: لم نكن نتخيل حالة تابوت "آمون" قبل رفعه (فيديو وصور)
ثارت حالة من الجدل بين عدد من المهتمين بالشأن الأثري، وأثريو وزارة الآثار حول سبب نقل تابوت الملك توت عنخ آمون من مقبرة الملك في وادي الملوك بالأقصر إلى المتحف المصري الكبير، بعد 97 عامًا من اكتشافه.
وفي هذا الشأن قال الدكتور الطيب عباس المشرف على الشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، إن التابوت الذهبي للملك توت عنخ أمون، كان يعاني من مشكلات لم نكن نتخيلها سوى بعد رفع التابوت من داخل التابوت الحجري الكبير.
وأشار عباس إلى أنهم قاموا بتوثيق حالة التابوت قبل نقله لمعرفة حجم المشاكل به، وأكد الطيب أن قرار إخراج التابوت ونقله من المقبرة لم يكن قرارًا سهلًا، خاصة أنه هناك زيارات مستمرة للمقبرة ولكنه كان القرار الأصح للجنة الدائمة نظرًا للحالة التي وصل إليها.
وقال عباس إن النقل لم يكن في سرية كما أثير وما تم كان بقرار اللجنة الدائمة للآثار المصرية، وحالة التابوت لم تكن تتحمل أن يظل أكثر من هذا داخل المقبرة، وقد انتابني شعور لا يوصف عند دخولنا المقبرة وبعد أن أخرجنا التابوت الذهبي من التابوت الحجري الكبير، ونظرا لحالته السيئة كان أفضل قرار هو نقله.
وأضاف عباس أن مظاهر التلف التي كان التابوت مصابًا بها لم تظهر إلا عندما رفعناه لأعلى، وكنا قد اتخذنا كل الإجراءات التأمينية للتابوت لإخراجه ونقله، ولدينا خبراء النقل وصاحب ذلك أعلى معدلات التأمين من شرطة السياحة والآثار، وكان لا بد أن يتم ترميمه في معامل المتحف الكبير، لأن بها أفضل معامل ترميم أخشاب في العالم كله.
ولم يكن ممكنًا إدخال آلات ومعدات ثقيلة في المقبرة، لذلك اعتمدنا علي الخبرة البشرية المحلية في الأقصر إلى جانب خبرات فريق النقل والترميم الأولي والتغليف بالمتحف الكبير، لرفع ونقل التابوت خارج المقبرة.
وختم عباس حديثه قائلًا: استغرقنا وقتًا كبيرًا وعصيبًا في إخراج التابوت من المقبرة، حيث كنا حريصين كل الحرص على ألا يتعرض لأي خدش، وعندما أخرجناه ووصل إلي المتحف كانت فرحة كبيرة لنجاح هذا الإنجاز، وقرار النقل تاريخي وسيحسب للجنة الدائمة للآثار ووزارة الآثار.