أخصائي ترميم: كل من رأى حالة تابوت "آمون" أوصى بنقله (فيديو)

الفجر السياسي

أرشيفية
أرشيفية



كشف الدكتور نور محمد بدر أخصائي ترميم التوابيت الأثرية الخشبية المذهبة والملونة، كواليس عملية نقل تابوت الملك توت عنخ آمون من مقبرته في وادي الملوك بالأقصر إلى المتحف المصري الكبير لترميمه، وسر اختيار فريق العمل بقيادة الدكتور عيسى زيدان لتوقيت النقل.

وصرح بدر أن الفريق عندما تم تكليفه بالعمل بدأنا بدراسة حالة الأثر لمعرفة المشاكل التي قد تعترضنا، وقمنا بعمل تقييم للمخاطر الخاصة بنقل التابوت من الأقصر إلي المتحف المصري الكبير بالقاهرة، وضم فريق العمل مختلف التخصصات، ومنها الترميم الأولي والتوثيق والنقل والتغليف.

وأضاف أن المقبرة لم يكن بها تحكم في درجة رطوبتها، وبدأنا في رفع التابوت الخشبي المذهب من داخل التابوت الحجري الذي كان موضوعا فيه، وكانت هذه المرة الأولي التي يتم رفعه فيها منذ اكتشاف المقبرة عام 1922م، وعندما رفعناه فوجئنا بطبقة من القطن في أرضية التابوت الحجري.

وكشف نور أن القطن امتص الرطوبة من الجو المحيط ونقلها إلي قاعدة التابوت الذهبي، مما أدى لزيادة حالة التلف بشكل كبير، خاصة أن أرضية التابوت كانت في حالة متدهورة للغاية، وعلى الرغم من اعتراض البعض على النقل إلا أن الحالة المتدهورة هذه كانت سببا في الموافقة على نقله للمتحف. 

وأضاف بدر "بدأنا بعمليات توثيق مختلفة للتابوت بالتصوير الفوتوغرافي، وسنقوم بعمليات توثيق أخري  باستخدام وسائل حديثه مثل والليز والثري دي، وهي وسائل لم نتمكن من استخدامها داخل المقبرة، وقد أطلقوا علينا زوار الليل بسبب اختيارنا لتوقيت العمل من انتهاء مواعيد الزيارة الرسمية 4 مساءا حتي 12 ص.

وأضاف أن السبب في ذلك هو أن التابوت سيخرج من بيئة الدفن الخاصة به إلي الجو الخارجي، ويجب تجنب الشمس حتي لا تحدث للتابوت صدمة بيئية قد تسبب مشكلات،  ولذلك حرصنا علي نقله في درجة حرارة قريبة من جو المقبرة، وبعد رفع التابوت الذهبي أجرينا له إسعافات أولية بأدوات وأساليب حديثة وآمنة، وذلك لتثبيت حالة التابوت، وبعدها بدأ فريق التغليف في العمل لتغليف التابوت.