والدته تروي لـ"الفجر" كواليس الواقعة.. حكاية طفل مصري اتصل بالشرطة الأمريكية لطلب "بيتزا" فاستجابت له
قبل 10 سنوات من الآن قررت السيدة "فاتن عادل" وزوجها "إسكندر بشاره"، ترك مدينة "شبين الكوم" بالمنوفية للانتقال برفقة أبنائهم – مادون ومارلي- إلى ولاية "فلوريدا" بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن فازوا في برنامج قرعة الهجرة العشوائية لأمريكا "جينا ومعانا مادونا ومارلي مصريين، أما مانويل مانويل جالنا بدون ترتيب و كان صدمة لينا اتولد يوم 28/11 /٢٠١٣".
اعتادت "فاتن" اصطحاب الطفل "مانويل" منذ أن أتم 3 أشهر معاها إلى العمل في حضانة قريبة من المنزل "أنا بشتغل في حضانة قريبة جداً من البيت، ومتعودة أخده معايا من لما كان عمره 3 شهور، لكن لأنه داخل المدرسة كمان كام يوم فبدربه أنه ينفصل عني".
"6 سنوات" هو عمر الطفل "مانويل" حالياً، وعقب عدة أيام سيشهد الطفل الصغير أيامه الأولى في المدرسة "مانويل هايدخل المدرسه يوم 12/8، Pre k زي كي جي وان في مصر، وطبعاً كان لازم أعلمه أنه ينفصل عني علشان يقدر يقضي يومه في المدرسة".
منذ يومين، تركت السيدة "فاتن" مانويل برفقة شقيقته "مادونا"، وذهبت إلى عملها كالمعتاد، وحينها استيقظ الطفل من نومه وطلب من أخته تحضير "الفطار" لشعوره بجوع شديد.
وحينها استجابت "مادونا" وتوجهت لغرفة المطبخ من أجل تحضير الفطار لأخيها الصغير، في ذاك الوقت أمسك "مانويل" بهاتف أخته، وبدأ في الضغط على أرقام عشوائية ففوجئ الطفل بأحد الأشخاص يحادثه على الهاتف، ويخبره "لو محتاج أي مساعدة ممكن نقدمهالك فطلب مانويل ممن يحادثه وجبة بيتزا".
بعد مرور أقل من دقيقة واحدة، توجه "مانويل" إلى أخته "مادونا" بالمطبخ، وأعطاها الهاتف وأخبرها أن هناك من يرغب في محادثتها، التقطت "مادونا" الهاتف من يد أخيها وبمجرد أن وضعت السماعة على أذنها فوجئت بأحد أفراد الشرطة يحدثها ويسألها عن عمرها وعمر أخيها "مادونا اتفاجئت من اتصال الشرطة بيها، ولما سألوها قالتلهم على سنها وسن أخوها وقفوا معاهم".
وعقب مرور 10 دقائق كانت المفاجأة لـ"مادونا" حيث وجدت 5 سيارات شرطة يطرقون باب المنزل للتأكد من سلامة "مادونا" وأخيها "مانويل"، ثم طلبوا منها رؤية الطفل الصغير كي يتأكدوا من سلامته.
وبمجرد أن حضر إليهم الطفل الصغير قالوا له "أنت اللي طلبت البيتزا؟!"، فكانت الصدمة الثانية لأخته لأنها لم تدرك أن أخيها طلب بيتزا من الشرطة "طبعاً كانت مفاجأة لمادونا انه طلب منهم بيتزا لانها مش سمعته وهو بيتكلم"، فأجاب الطفل الصغير"أيوه أنا اللى طلبت البيتزا ..سألوه بتحبها بيتزا أيه قالهم cheese pizza"، فاخبروه أنهم سيذهبون ليحضرونها ثم سيعودون له مرة أخرى، فأجابت الأخت "ماما قربت ترجع البيت مفيش داعى إنكم تجيبوا له".
حينما حلت الساعة الواحدة ظهراً عادت الأم "فاتن" إلى منزلها، ولم تكد السيدة أن تنزل من سيارتها بالجراج، فوجدت صغيرها مانويل يركض نحوها ويحتضنها بشده، فإذا بأخته مادونا تسرع ناحيتهم وتقول لها: "مانويل عمل حاجه غلط كبيرة يا ماما ومش تحضنيه" ثم شرعت الفتاة التي مازالت في عمرالـ15 عاماً تستكمل لوالدتها تفاصيل ماذا حدث باليوم.
نظرت الأم لطفلها بدهشة، وبعد دقائق وجدت ثلاث سيارات شرطة حضرت إلي المنزل حاملين "علب بيتزا" من أجل الطفل الصغير.
حينها علت علامات التعجب وجه السيدة "فاتن"، واعتذرت لضباط الشرطة عما بدر من ابنها الصغير "فهمتهم إني لسه داخلة من البيت واعتذرت ليهم كتير جداً، ولما لقونى مخضوضة بالشكل ده حاولوا يخففوا الموضوع، إنهم يأكلوا مع مانويل وأخذوا صور وطلبوا منى لو عاوزه أشير على الفيسبوك براحتى خالص".
ابتسمت الأم والأبناء وبالفعل التقطوا عدد من الصور للطفل "مانويل" برفقتهم وهم يتناولوا قطع البيتزا سوياً، ثم غادروا المنزل "طبعاً فيه قوانين تمنع إنك تسيبي ولادك فى البيت لوحدهم، لكن الحمدلله مادونا ١٥سنة، ولما جم شافوا البيت منظم وكويس ومانويل طفل طبيعى وبيضحك يعنى مفيش أي abuse or neglect، عدى اليوم على خير".