بعد تركه 97 عامًا في الأقصر.. نكشف بالصور سبب نقل تابوت عنخ آمون للمتحف الكبير
قامت وزارة الآثار بنقل تابوت الملك توت عنخ آمون المذهب الكبير من مقبرته في الأقصر، حيث تُرك فيها منذ كشفها عام 1922، إلى معامل المتحف المصري الكبير، وقد أوضح عدد من مسؤولي المتحف الكبير وقيادات وزارة الآثار أسباب النقل التي تلخصت في أن وجود التابوت في المقبرة غير مناسب وخصيصًا مع ما وصلت إليه حالة الأثر من تدهور حسب قولهم.
ومن ناحيته قال عيسى زيدان مدير عام الترميم الأولي ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إن حالة تابوت الملك توت عنخ آمون الخشبي المذهب الكبير، والذي تُرك في مقبرته 79 عام، لم تمتد له يد الترميم، وصل إلى حالة يرثى لها، حيث تساقطت أجزاء من الطبقة الذهبية به، وظهرت عليه العديد من مظاهر التلف.
وقال الدكتور الطيب عباس مدير عام آثار المتحف المصري الكبير، إن نقل التابوت من مقبرة الملك توت عنخ آمون إلى المتحف الكبير كان أصوب قرار اتخذته اللجنة الدائمة لحفظ الآثار، حيث أن وجود أثر خشبي عضوي في مقبرة يُعد سابقة لم تحدث في أي مقبرة أخرى، فكل التوابيت يتم نقلها للمتاحف، حيث يتم صيانتها بشكل دوري مستمر، والمتحف الكبير يحوي معاملًا من أفضل معامل الترميم في العالم.
وأضاف الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أي أثر منقول بشكل عام يتم نقله للمتاحف، وخصيصًا لو كان هناك خطورة داهمة عليه، كما حدث مع تابوت الملك توت عنخ آمون، وكما حدث من قبل مع منبر مسجد أبو بكر مزهر، وأشار إلى أن الوزارة لا تقوم بأي عمل "نقل" إلا إذا كان يصب مباشرة في مصلحة الأثر، وذلك على حد قوله.
وحصلت الفجر على عدد من الصور التي وصفها الأمين العام بأنها الحالة التي وصل إليها التابوت خلال السنوات التي مرت عليه وهو في مقبرته الأصلية، حيث كان يتعرض لعدد من العوامل الجوية التي تسببت في الإضرار به لكونة أثر عضوي، حيث أن التابوت من الخشب، مما جعل نقله للمتحف الكبير لترميمه ضرورة ملحة، وأشار إلى أن التابوت سيمر بثلاث مراحل من الترميم بدأ أولها اليوم الأحد 4 أغسطس وهي مرحلة التعقيم والتي ستستمر ثلاثة أسابيع، ثم ستليها مرحلة الترميم التي ستستمر ما يصل إلى ثمانية أشهر أو أقل قليلًا.