الآلاف يستأنفون احتجاجات هونج كونج.. ووسائل الإعلام الصينية: "بكين لن تقف مكتوفة الأيدي"
خرج الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع هونج كونج اليوم الأحد، أي بعد يوم من الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين المناهضين للحكومة والشرطة، وبينما حذرت وكالة الأنباء الرسمية الصينية بكين من أن يستمر الوضع في المركز المالي الآسيوي.
وهزت المدينة الخاضعة للسيطرة الصينية لشهور من الاحتجاجات ضد مشروع قانون مقترح للسماح بتسليم الأشخاص للمثول للمحاكمة في الصين القارية، ومن المقرر الاضراب العام الذي يهدف إلى إيقاف المدينة يوم الاثنين.
وقالت الشرطة في بيان في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد إنها اعتقلت أكثر من 20 شخصًا بتهمة ارتكاب جرائم خلال الليل بما في ذلك التجمع غير القانوني والاعتداء.
وأطلقت الشرطة يوم السبت عدة قنابل الغاز المسيل للدموع في مواجهات مع نشطاء يرتدون ملابس سوداء في منطقة كولون بالمدينة.
وشارك الآلاف من المتظاهرين اليوم الأحد في مسيرة سلمية في بلدة تسيونغ كوان أو في الأقاليم الجديدة ملوحين بلافتات ونشرات ملونة.
وهتف المتظاهرون الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء وهم يدعون الى اضراب جماعي في هونج كونج يوم الاثنين.
وأشعل المتظاهرون يوم السبت حرائق في الشوارع، خارج مركز للشرطة وصناديق القمامة، وسدوا مدخل نفق الصليب، وقطعوا شريانًا كبيرًا يربط جزيرة هونغ كونغ وشبه جزيرة كولون.
وأصبحت الاحتجاجات أخطر أزمة سياسية في هونغ كونغ منذ عودتها إلى الحكم الصيني قبل 22 عامًا بعد أن حكمتها بريطانيا.
وشارك الآلاف من موظفي الخدمة المدنية في الاحتجاجات المناهضة للحكومة يوم الجمعة لأول مرة منذ أن بدأوا في يونيو، متحدين تحذيرًا من السلطات بالالتزام بالحياد السياسي.
وكتبت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم الأحد أن "الحكومة المركزية لن تقف مكتوفة الأيدي وتدع هذا الوضع يستمر. نعتقد اعتقادا راسخا أن هونج كونج ستكون قادرة على التغلب على الصعوبات والتحديات المقبلة."
وسمح لهونج كونج بالحفاظ على حريات واسعة، مثل القضاء المستقل، ولكن العديد من السكان يرون أن فاتورة التسليم هي الخطوة الأخيرة في مسيرة لا هوادة فيها نحو السيطرة على البر الرئيسي.
وقال "ماثيو وانغ" وهو مسؤول تنفيذي تسويقي يبلغ من العمر 22 عامًا لشركة متعددة الجنسيات: "أن الحكومة تشجع الناس على أن يصبحوا أكثر تطرفًا للتأثير على عملية صنع القرار لأنهم لا يعالجون أيًا من المطالب".