دعم لوجستي ومالي إيراني لعلاقة حوثية بتنظيمات "القاعدة وداعش"
كشفت تقاریر غربیة عن علاقة میلیشیا الحوثي بتنظیمي القاعدة وداعش الإرھابیین، بدعم لوجستي ومالي كبیر من قبل النظام الإیراني، بینما تنشط حالیا شبكات التھریب والاتجار بالبشر التي تستخدمھا المیلیشیات الحوثیة لتمویل أعمالھا الإرھابیة والتخریبیة في الیمن، وذلك إمعانا في الإرھاب واقتداء بأسالیب القرصنة والتلصص التي یتبعھا نظام الملالي لضرب الھدوء والسكینة في المنطقة.
ویعكس الإمعان الحوثي في ممارسة الإرھاب
والحرب الجبانة عبر استھداف الأھداف العسكریة الساكنة والمناسبات والأعیان المدنیة
والمدنیین، الرغبة في انتزاع الانتصارات الوھمیة ثم الاعتراف بالوقوف خلفھا لخلق الأحداث
لأذرعھ الإعلامیة في المنطقة.
الحرب الجبانة
لا أحد یشك في علاقة میلیشیا الحوثي بالإرھاب
والإرھابیین وأسالیبھم في الحرب الجبانة وتصید المناسبات والأھداف الساكنة واستھداف
المطارات والمدنیین المتنقلین، وأن النظام الإیراني ظل راعیا لعناصر القاعدة وتمویلھم
وتوفیر الملاذ الآمن لھم منذ سنوات عدیدة، سواء في أفغانستان أو الیمن، وفق ما نشرته
صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الأحد - تابعها "اليمن العربي" .
سلوك عقدي ومذھبي
ویرى محللون أنھ لا یمكن فصل ممارسات میلیشیات
الحوثي عن سلوكھا العقدي والمذھبي، وأن تصنیف الخلاف مع الیمنیین على أنھ خلاف سیاسي
لا یعدو كونھ جھلا أو تجاھلا للصراع الذي یعتبره الحوثي والنظام الإیراني الداعم لھ
صراعا أیدیولوجیا في المقام الأول.
إطالة أمد الحرب
وتسعى جماعة الحوثي من خلال تنفیذ عملیات مشتركة
ومنسقة مع القاعدة وتنظیم داعش الإرھابیین في العمق الیمني إلى إطالة أمد الحرب في
الیمن، لیضمن استمرار الدعم الإیراني بالمال والسلاح، ووضع البلاد على حافة الھاویة،
تماما مثلما یشاھد الجمیع الحالة اللبنانیة، لأن أي تسویة أو تصالح أو جنوح للسلم یعني
وقف نزیف الدم وبالتالي حجب انسیاب الدولارات عن خزینتھا.
رسائل السلام
یقول مراقبون یمنیون إن جماعة الحوثي فھمت
رسائل الحكومة الشرعیة وبحثھا عن السلام عبر الوسیط الأممي، وحرصھا على تنفیذ اتفاق
استوكھولم بالخطأ، ففي الوقت الذي كانت تبحث فیھ حكومة ھادي السلام مع المبعوث الأممي
كان الحوثي یطلق الصواریخ تجاه المدن الیمنیة والسعودیة، خوفا من أن تؤدي جھوده إلى
وقف الحرب وإحلال السلام بین أبناء الیمن.
ممارسة الحروب العبثیة
وتھدف المیلیشیات المدعومة من إیران والمنتشرة في
عدد من دول المنطقة والعالم إلى زعزعة الاستقرار وممارسة الحروب العبثیة ومحاولة ضرب
السلم والأمن الأھلیین من خلال تفتیت النسیج الاجتماعي، مما یعني غیاب إستراتیجیة الحلول
لدیھا، وبالتالي فإن الحسم بالقوة قد یكون أنسب الطرق للتعامل مع المیلیشیات الإیرانیة
أینما وجدت.
محاولات تسویف الحوثي
ویتساءل كثیرون عن موقف مبعوث الأمم المتحدة من تسویف الحوثي وتقاعسھ عن تطبیق مخرجات اتفاق السوید، وإصراره على التمسك بالموانئ، واستمرار تلقي دفعات الأسلحة الإیرانیة، مطالبین الحكومة الشرعیة والتحالف باتخاذ مواقف قویة ضد ممارسات الجماعة وإیجاد إجابات شافیة من الوسیط حول السلوك الحوثي