وزير إسرائيلي يرفض الاعتذار لتركيا
رفض وزير الشؤون الإستراتيجية في إسرائيل موشيه يعالون في تصريح اليوم الاثنين أن تعتذر إسرائيل لتركيا عن أحداث أسطول الحرية لفك الحصار عن قطاع غزة. جاء ذلك بعد فشل اجتماع حكومي خصص لبحث العلاقات الإسرائيلية التركية في الخروج بأي قرارات بهذا الشأن.
وقال يعالون -وهو أيضا نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي- إن مطلب تركيا بأن تعتذر إسرائيل عن أحداث أسطول مرمرة وتعويض القتلى ورفع الحصار عن غزة، مطلب وقح .
واعتبر أن أسطول الحرية التركي الذي اعترضه سلاح البحرية الإسرائيلية في نهاية مايو/أيار 2010 استفزاز لإسرائيل وحكومتها، مشيرا إلى أن أنقرة تتحمل المسؤولية عن ذلك أيضا.
وأضاف الوزير أن تركيا تريد أن تضع إسرائيل في الزاوية ونيل إعجاب العرب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني على حساب إسرائيل، مشيرا إلى أن السياسة التركية لن تتغير إذا اعتذرت إسرائيل.
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا لطاقم الوزراء الثمانية أمس تم خلاله بحث العلاقات الإسرائيلية التركية ومطالب إنهاء الأزمة في العلاقات بين الطرفين والتي تدهورت في أعقاب أحداث أسطول الحرية وأعقبتها سحب السفير التركي من تل أبيب.
ولم يتخذ الاجتماع أية قرارات بهذا الخصوص، وتبين أن أربعة وزراء في الطاقم يعارضون أي صيغة اعتذار تقدمه إسرائيل لتركيا. وكان وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان قد أبدى بدوره معارضته الشديدة للاعتذار وتقديم تعويضات لعائلات ضحايا الحادث، ملوحا بالانسحاب من الائتلاف الحكومي.
وسبق لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن أعلن أن تطبيع علاقات بلاده مع إسرائيل غير مطروح ما لم تقدم اعتذارا عن الهجوم على سفينة مرمرة التركية وترفع الحصار المفروض على غزة.
يذكر أن الأمم المتحدة أرجأت نشر تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها حول الأحداث الدامية التي رافقت الأسطول من 27 يوليو/تموز الماضي إلى 20 أغسطس/آب الحالي بهدف إفساح المجال أمام إسرائيل وتركيا للتوصل إلى اتفاق بينهما بوساطة الولايات المتحدة يمنع نشر التقرير الدولي.
وتتخوف إسرائيل من أن يشكل التقرير في حال نشره سندا لدعاوى قضائية يتم رفعها ضد ضباطها وجنودها الذين شاركوا في مهاجمة الأسطول، في المحكمة الدولية بلاهاي ومحاكم أوروبية واتهامهم بارتكاب جرائم حرب.
يشار إلى أن تسعة نشطاء أتراك قتلوا وأصيب عشرات آخرون بنيران قوة خاصة إسرائيلية هاجمت سفينة مرمرة التي كانت ضمن أسطول الحرية وهو في طريقه إلى غزة نهاية مايو/أيار 2010.