في ذكرى وفاة "زويل".. ماذا تبقى من "أبو كيمياء الفيمتو" لمحبي العلوم؟
"كما يرحل الإنسان ويبقى عمله.. يرحل العالم أيضاً ويبقى علمه"، هذا المثل ينطبق على العالم الراحل"أحمد زويل"، والذي تحل اليوم 2 أغسطس الذكرى الثالثة لوفاة "أبو كيمياء الفيمتو"، مخلداً ذكراه بالعديد من الأبحاث والإنجازات العلمية التي خدمت البشرية، حتى أنه أصبح قدوه لطلاب العلوم ومحبي الابتكارات العلمية لهذا حرص على ترك أرث لهم يعاونهم في مشوارهم ومستقبلهم نحو التفوق.
الفيمتو ثانية
"الفيتمو ثانية" أحد أهم الإنجازات التي تركها "زويل" للعالم، حيث كان عمله الأساسي يرتكز في مجال كيمياء الفيمتو، وأصبح رائدًا في هذا المجال.
و"كيمياء الفيمتو" هو مجال في الفيزياء الكيميائية يدرس التفاعلات الكيميائية التي تحدث عند مستوى الفيمتو ثانية، وهي من المقاييس الزمنية الصغيرة بشكلٍ لا يصدق حيث تساوي الفيمتو ثانية مليون مليار جزء من الثانية، حيث باستخدام تقنية سريعة من أشعة الليزر فائق السرعة، أدرك أنه كان من الممكن أن يتم تعيين التفاعلات الكيميائية بالتفصيل، ويمكن إجراء دراسة لتفكك الروابط وتكوينها على أدنى مستوى ممكن.
فبينما كان زويل يواصل دراسته حول إعادة توزيع طاقة الذبذبات ، بدأ بدراسات جديدة وعمل على مدة زمنية أكثر إيجازًا للجزيئات مبينًا مختلف الحركات المنطقية والعمليات الكيميائية.
المجهر الإلكتروني فائق السرعة
وفي عام 1991 صمم زويل المجهر الإلكتروني فائق السرعة رباعي الأبعاد (4D) للمساعدة في فهم تعقيد وطبيعة التحولات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية، وقام بنشر كتابه The 4D Visualization of Matter في عام 2014، ونشر زويل طوال حياته أكثر من 600 ورقة علمية و14 كتابًا.
وتمكن "زويل"، من ابتكار نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض, والوحدة الزمنية التى تلتقط فيها الصورة هى فيمتو ثانية، وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية، ومن هنا لقب بـ"أبو كيمياء الفيمتو".
350 بحث علمي
ونشر أكثر من 350 بحثًا علميًا فى المجلات العلمية العالمية المتخصصة مثل مجلة ساينس ومجلة نيتشر، وورد اسمه فى قائمة الشرف بالولايات المتحدة التى تضم أهم الشخصيات التى ساهمت فى النهضة الأمريكية، وجاء اسمه رقم 9 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر فى الولايات المتحدة.
جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا
أما الحلم الأكبر الذي تركه "زويل" إرثاً فكانت "جامعة زويل للعلوم" التي تم إنشاءها على مستوى عالمى فى 6 أكتوبر وهو مشروع زويل القومى للعلوم والتكنولوجيا.