جلسة خاصة لتأبين الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك

تونس 365

بوابة الفجر


 انتظمت، اليوم الخميس، بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، جلسة خاصة لتأبين الرئيس الراحل، الباجي قايد السبسي، حضرها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا فرناندا اسبينوزا. 
ووقف ممثلو الدول الأعضاء في الجمعية العامة في مستهل هذه الجلسة دقيقة صمت حدادا على رئيس الجمهورية الراحل الذي وافته المنية الخميس الماضي 25 جويلية.
وذكر بلاغ إعلام للخارجية أن السفير القائم بالأعمال بالنيابة لبعثة الجمهورية التونسية لدى الأمم المتحدة، تولى ، بالمناسبة، إلقاء كلمة باسم وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، بعد أن تعذر عليه التحول إلى نيويورك نظرا لالتزام أعضاء الحكومة بفترة الحداد الوطني، ولتزامن هذه الجلسة مع الاجتماع الاستثنائي الذي انعقد صباح الخميس بمقر الوزارة، في إطار الدورة 37 للندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية. 
من جهته، قال الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، خلال جلسة التأبين: "لقد كان رجل دولة عظيما. وفاته خسارة كبيرة للمنطقة بأسرها. وموجات الحزن في تونس وخارجها شهادة على الدور الحاسم الذي لعبه في تشكيل تاريخ بلده منذ الاستقلال، خاصة خلال السنوات الأخيرة".
كما أشاد الأمين العام بالرئيس قايد السبسي لما أظهره من "حكمة عظيمة وقيادة أخلاقية"، تجلت في اختياره الحوار والإجماع في المراحل الحرجة للانتقال الديمقراطي في تونس، مؤكدا أن "العالم سيتذكر أنه كان قائدا عربيا وإفريقيا قاد بلاده نحو الديمقراطية وطريق الاحترام الكامل للحقوق والحريات الأساسية لجميع مواطنيها"، وفق ما جاء في الموقع الرسمي للمنتظم الأممي على الانترنات.
يشار إلى أنه تم خلال الاجتماع الاستثنائي للدورة 37 للندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية، اليوم الخميس، بمقر الخارجية، تخصيص جلسة حضرها كافة رؤساء هذه البعثات، تكريما لروح الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، وتثمينا لما قدمه من تضحيات في مختلف المناصب التي تقلدها صلب الدولة التونسية.
وفي سياق متصل، أصدر إطارات وأعوان وزارة الشؤون الخارجية ورؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية، مساء الخميس، بيانا أكدوا فيه تمسّكهم بثوابت سياسة تونس الخارجية مثلما رسّخها الرئيس الراحل، مجددين العزم على إنجاح كلّ المواعيد والاستحقاقات الدولية التي انخرطت فيها تونس، وعلى مزيد البذل تعزيزا لإشعاع البلاد وخدمة لمصالح الوطن العليا.