"تفجيرات عدن".. الحوثيون ينتهجون منهج "داعش والقاعدة"
شهدت مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن، هجومين داميين أسفرا عن عشرات القتلى والمصابين، استهدف الأول معسكر الجلاء التابع لقوت الحزام الأمني، في حين وقع الهجوم الثاني على مركز للشرطة، حيث قُتل 51 شخصا على الأقل، في الهجومين اللذان استهدفا قوات الأمن في عدن في جنوب اليمن، وسيتم توضيح ذلك فيما يلي.
قالت
الحكومة اليمنية، إن الهجومين الإجراميين اللذين ضربا معسكرًا للجيش وآخر للشرطة بمدينة
عدن، جنوبي البلاد، استهدفا استقرار وأمن المدينة، وقتل أكثر من 25 جنديًا، بينهم قائد
قوات الدعم والإسناد اللواء "منير اليافعي أبو اليمامة"، في هجوم مزدوج بطائرة
مسيرة وصاروخ باليستي، شنه الحوثيون على معسكر الجلاء غربي عدن، ولقي 10 جنود آخرين
مصرعهم وأصيب أكثر من 16، في تفجير استهدف مقر شرطة الشيخ عثمان بمحافظة عدن أيضًا.
تهديد استقرار عدن
وقالت
الحكومة اليمنية، في أول تعليق لها، إن تزامن الهجومين الإجراميين يؤكد أن مصدرهما
وغايتهما واحدة، وهي استهداف استقرار وأمن مدينة عدن، موضحة في سلسلة تغريدات عبر حسابها على "تويتر"، أن الهجومين
هدفا إلى قطع الطريق على كل فرص السلام والاستقرار في اليمن، كوسيلة لتحقيق المخططات
الإرهابية التي تتلاقى وتتحرك بدعم من إيران.
وتابعت:
الهجومان يثبتان أن ميليشيا التمرد الحوثية، وغيرها من الجماعات الإرهابية المتطرفة
تتقاسم الأدوار وتكمل بعضها بعضًا في حربها على الشعب اليمني وسعيها لضرب استقراره
وأمنه.
وأوضحت،
أنه من خلال العمليتين الإجراميتين، يبرز الدور الإيراني المعادي والتدميري في اليمن،
من خلال دعمها ورعايتها لميليشيا الحوثي وتزويدهم بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة
والأسلحة النوعية.
الحوثيون يتعاونون مع داعش
بينما
قال الخبير العسكري اليمني العميد جميل المعمري، أن ما حدث يؤكد أن هناك ارتباط كبير
بين عناصر الإرهاب القاعدة وداعش في عدن، وبين ميليشيات الحوثيين التي تبنت العملية
العسكرية التي استهدفت معسكر الجلاء.
وأضاف،
أن هناك عناصر يتم تدريبها على التفخيخ وزراعة وصناعة العبوات الناسفة تتواجد حاليًا
في عدن وتقوم بهذه التفجيرات، ولها ارتباط كبير بالحوثيين ويديرهم أبو علي الحاكم القيادي
المعروف للميلشيات الحوثية.
إدارة إيرانية
كما
وصف رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك ما جرى بعدن: "بأنه استهداف لأمن
واستقرار العاصمة عدن، وأشار إلى أن التنسيق للعملية التي نفذها الحوثيون تمت تحت إدارة
إيرانية واضحة.
ووصف
وزير حقوق الإنسان في الحكومة الشرعية، محمد عسكر الحادثة بالإرهابية، قائلا
"إنها جاءت لـ خلط الأوراق في عدن عبر الإرهاب الحوثي، ومتزامنة مع استهداف قسم
شرطة بالشيخ عثمان من قبل تنظيم القاعدة، وعقب أن: جميعهم استهداف السلام.
وأدان
رئيس الوزراء السابق، أحمد عبيد بن دغر، العملية الإرهابية التي استهدفت معسكر الجلاء،
قائلا : إنها دليل حقيقي على أن خطر الميليشيا الحوثية لا يختلف عن خطر التنظيمات الإرهابية
الأخرى، خاصة وقد تزامنت هذه العملية مع عملية إرهابية أخرى استهدفت مؤسسة الشرطة ورجالها
الأشاوس.
ولفت
بن دغر إلى أن: حماية عدن وكل المناطق المحررة يبدأ بتحرير صنعاء من سلطة المليشيات
الغاشمة، واستعادة الدولة وهزيمة الانقلاب.
كما
أوضح السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر قال في تغريدة على حسابه الرسمي عبر موقع
التدوينات القصيرة "توتير"، الاستهداف
المتزامن من قبل الميليشا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لأمن واستقرار العاصمة
عدن مؤشر قوي لتوحد أهدافها مع أخواتها الإرهابية داعش وتنظيم القاعدة، التي تستحل
الدماء ولا تعترف بالدولة ولا بالقوانين ولا بحرمة الانسان.
وقال
مستشار ولي عهد أبوظبي "عبدالخالق عبدالله"، إن الهجوم الحوثي الغاشم على
عدن يؤكد ما هو معروف ان جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران لا ترغب في السلام
وأنها تنتعش في اجواء الحرب وأنها اكبر المستفيدين من استمرارها واكبر الخاسرين من
توقفها وهي وحدها مسؤولة مسؤولية سياسية واخلاقية كاملة عن استمرار معاناة الشعب اليمني.