من هو يوسف الشاهد المرشح لرئاسة تونس؟
يعتبر أصغر رئيس وزراء عمرًا في تاريخ تونس منذ استقلالها عن فرنسا عام 1956، و أطول رئيس للحكومة التونسية بقاء في المنصب منذ ثورة 2011، لكن تراجعت شعبيته في الأشهر الأخيرة، بسبب صراعات أجنحة وصعوبات واجهت حكومته في حل مشكلتي البطالة والتضخم، وأصبح حزبه يملك ثاني كتلة في البرلمان بعد "حزب النهضة" الإسلامي، إنه المرشح لرئاسة تونس يوسف الشاهد.
و أعلن حزب "تحيا تونس"، الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، من خلال متحدثه الرسمي "على بكار"، أن الشاهد سيكون مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المبكرة في 15 سبتمبر 2019، مضيفا أن رئيس الحكومة التونسية سيتحدث بهذا الشأن بعد نهاية فترة الحداد لسبعة أيام التي أعلنت إثر وفاة السبسي.
دراسته
ولد الشاهد في 18 سبتمبر 1975 في تونس العاصمة، لعائلة تنتمي لطبقة البورجوازية، والده الهاشمي الشاهد ابن عبد الحميد الشاهد الذي كان عضو في أول مجلس عمادة الصيادلة التونسيين في 1957، ووالدته نايلة الحداد ابنة الناشطة النسوية والنائبة البرلمانية راضية الحداد . تحصل يوسف الشاهد على شهادة مهندس في الاقتصاد الفلاحي من المعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس سنة 1998 كما تحصل على الدكتورا في العلوم الفلاحية، من المعهد الوطني الفلاحي بباريس في 2003، بعد ان سبق وتحصل سنة 1999 على شهادة الدراسات المعمقة في اقتصاد البيئة والموارد الطبيعية.
حياته المهنية
عمل الشاهد من 2000 إلى 2005 كخبير دولي في السياسات الفلاحية لدى عدد من المنظمات الفلاحية الدولية كالاتحاد الاوربي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.واختص منذ سنة 2003 بمتابعة السياسات الفلاحية بتونس والمغرب بالتنسيق مع وزارات الفلاحة بالبلدان المذكورة، وتولى وضع وتخطيط سياسات التعاون في ميدان الامن الغذائي وتطوير الشراكة الفلاحية بين تونس والولايات المتحدة. وقد عمل في مجال التعليم العالي، حيث شغل خطة استاذ مساعد بجامعة "ران 1" بفرنسا من 2002 إلى 2003، قبل ان يشتغل استاذ من 2003 إلى غاية 2009، بالمعهد الاعلى الفلاحي بفرنسا.
بدايته السياسية
بينما بدأت حياته السياسية عقب الثورة التونسية في 2011، كان الشاهد من مؤسسي الحزب الجمهوري في 9 أبريل 2012، ولكن سرعان ما انضم بعدها إلى حركة نداء تونس وأصبح عضو مكتبها التنفيذي، وفي 6 فبراير 2015، عين في منصب كاتب دولة لدى وزير الفلاحة سعد الصديق مكلفا بالصيد البحري، وذلك في حكومة الحبيب الصيد.
أثناء التحوير الوزاري في 6 يناير 2016، أصبح وزير الشؤون المحلية في نفس الحكومة. في 25 مايو الموالي، وقبل أقل من سنة من الانتخابات البلدية، قدم مشروع تعميم البلديات على كامل تراب الجمهورية، معلنا عن تأسيس 61 بلدية جديدة.
أصغر رئيس حكومة في تاريخ تونس
وفي 1 أغسطس، أقترحه رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي ليصبح رئيسا للحكومة التونسية، خلفا للحبيب الصيد، وفي 3 أغسطس، كلفه السبسي رسميا بتكوين حكومته الجديدة، وفي 20 أغسطس أتم تكوينها، وفي مساء 26 أغسطس، قام نواب كل من نداء تونس وحركة النهضة والاتحاد الوطني الحر وآفاق تونس وكتلة الحرة -مشروع تونس لاحقا-، بإعطاء الثقة لحكومته بـ167 نائبا مع و22 ضد و5 محتفظين من جملة 194 نائبا حاضرا. أدى اليمين الدستورية في قصر قرطاج، وأصبح رسميا أصغر رئيس حكومة في تاريخ تونس المعاصر، وفي 9 أكتوبر، قام الشاهد بأول زيارة رسمية له للخارج وذلك إلى الجزائر العاصمة.
إنجازاته
في 23 مايو، أعلن عن بداية عملية كبيرة لمكافحة الفساد سماها "الحرب على الفساد"، هذه العملية التي كان يحضر لها سرا منذ أشهر، لاقت ترحيبا ودعما كبيرين من قبل التونسيين.
وأعلن أنه سيواصل إلى النهاية في حربه ضد الفساد، تحقيقا لأهداف الثورة التونسية، وللمساهمة في إنعاش الاقتصاد التونسي، مؤكدًا في 20 يوليو أمام مجلس نواب الشعب أنه يتعهد بمواصله جهود الحكومة في مقاومة الفساد، كاشفا بأن هذه العملية قادت إلى مصادرة حوالي 700 مليون دينار تونسي (290 مليون دولار أمريكي) إضافة إلى مطالبة الدولة من القضاء بتوقيع غرامات تصل إلى 2.7 مليار دينار (1.12 مليار دولار).