الرئاسة الفلسطينية ترد على نتنياهو وتؤكد أن الاستيطان الإسرائيلي مصيره الزوال
أكدت الرئاسة الفلسطينية، مجددا رفضها استمرار الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي المحتلة، مشددة على عدم مشروعيته وعلى أنه إلى زوال.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية
نبيل أبو ردينة، في بيان اليوم الأربعاء، إن "كل الاستيطان الإسرائيلي على أراضي
دولة فلسطين المحتلة غير شرعي ومصيره إلى الزوال بزوال الاحتلال"، وذلك حسب وكالة
الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأضاف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية في
معرض رده على قرار الحكومة الإسرائيلية بإعطاء ترخيص لبناء 700 وحدة سكنية للفلسطينيين
و6000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، أن "من حق الشعب الفلسطيني البناء على
كامل أراضيه المحتلة عام 1967 من دون الحاجة إلى الحصول على ترخيص من أحد ولن نعطي
أية شرعية لبناء أي حجر استيطاني على أرضنا الفلسطينية".
وتابع أبو ردينة: "لن نقايض حقوقنا
التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية والتي نصت جميعها، وخاصة أن كل الاستيطان الإسرائيلي
على أراضي دولة فلسطين المحتلة غير شرعي ومصيره إلى الزوال بزوال الاحتلال".
وأردف أبو ردينة: "سيبقى شعبنا الفلسطيني
صامدا على أرضه، ولن يقبل المساومة على ثوابته الوطنية، وفي مقدمتها القدس ومقدساتها
وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل ترابه الوطني".
وكان رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية،
بنيامين نتنياهو أعلن، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، خلال افتتاح متنزه بالمجمع الاستيطاني
غوش عتصيون جنوب بيت لحم بالضفة الغربية، اعتزام الحكومة الإسرائيلية بناء 8000 وحدة
استيطانية جديدة في السنوات القليلة المقبلة.
وشدد نتنياهو، على أن بناء المستوطنات سيستمر
إلى الأبد، وتعهد بعدم السماح بإزالة أي مستوطنة منها.
وتواصل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة
منذ حرب الخامس من يونيو/حزيران 1967 بناء المستوطنات على الأراضي العربية المحتلة.
وبلغ عدد المستوطنين اليهود في 2016، حوالي
407 آلاف في الضفة الغربية، و375 ألفا في القدس الشرقية، وتقدر الإحصائيات العدد في
الجولان السوري بحوالي 20 ألف مستوطن.
وتنتقد الأطراف الدولية، ومن بينها الأمم
المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، وجود المستوطنات على الأراضي المحتلة، وقيام إسرائيل
بالتوسع المستمر فيها، وبناء بؤر استيطانية جديدة، باعتبارها عقبة في طريق السلام.