السويد ترفض سياسة واشنطن وتصر على تنفيذ خطة العمل الشاملة
أكد السفير السويدي لدى موسكو، بيتر إريكسون، اليوم الأربعاء أن بلاده لا تتفق مع واشنطن تجاه خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية قضية البرنامج النووي الإيراني وتصر بشدة على تنفيذ الاتفاقية.
وقال إريكسون، في حديث لوكالة "سبوتنيك":
"نحن نصر بشدة على تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية قضية البرنامج النووي
الإيراني ولا نتفق مع السياسة الأمريكية الهادفة إلى الانسحاب من هذه الاتفاقية. بل
نعتبر هذه الاتفاقية وثيقة مهمة جدا من الضروري الاحتفاظ بها. ومن حيث المبدأ لم تكن
لدى الولايات المتحدة أي دواع للانسحاب منها لأن إيران وغيرها من الدول كانت تتصرف
في إطار هذه الاتفاقية. ونجن نأسف كثيرا لقرار واشنطن نظرا لما أدى إلى عواقب وخيمة
جدا".
وأكد السفير السويدي أن بلاده تعمل بالتعاون
مع شركائها في الاتحاد الأوروبي للحفاظ على هذه الاتفاقية، مضيفا أن الوضع القائم
"الآن لا يدعو لتفاؤل كبير".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم
8 مايو عام 2018 انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل المشترك الشاملة بشان البرنامج
النووي الإيراني في عام 2015.
وبدورها أعلنت إيران تخليها اعتبارا من
يوم 15 مايو عام 2019 الحالي عن تنفيذ بعض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاقية والمتعلقة
بتخزين احتياطات اليورانيوم المخصب والماء الثقيل. وعلاوة على ذلك تتوقف إيران عن بيع
الماء الثقيل للدول الأخرى لمدة 60 يوما.
إلا أن طهران أكدت تعهدها بالعودة إلى تنفيذ
كافة التزاماتها في حال ضمان تحقيق جميع مصالحها. وفي هذا السياق تعمل روسيا وأوروبا
والصين بنشاط للحفاظ على الاتفاقية. إلا مجموعة "إي3" (فرنسا وألمانيا والمملكة
المتحدة) حتى الآن لم تتمكن من صياغة الإجراءات المطلوبة لحماية إيران من العقوبات
الأمريكية