أمير نجران يدشن المرحلة الثانية لمدينة الحجاج
دشن الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، اليوم الثلاثاء، المرحلة الثانية لمدينة الحجاج في الوديعة، التي نفذتها أمانة المنطقة بالتنسيق مع الجهات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن بالمنطقة.
وثّمن أمير نجران لدى وقوفه ميدانياً على مشروع المدينة، الجهود التي نبذلها الجهات كافة في رعاية الحجاج القادمين من الجمهورية اليمنية، وما يتحلى به المواطن من الإخلاص والتفاني لراحة ضيوف الرحمن، مشيداً بالمساهمات التي تقدمها الجمعيات الخيرية والفرق التطوعية.
من جهته، قدّم أمين المنطقة المهندس حمد بن حسين عيبان، إيجازاً عن تفاصيل المشروع، حيث يتضمن استراحات ومسطحات خضراء وغرف نوم مجانية للحجاج، إضافة إلى تهيئة وحدات ومراكز للجهات الأخرى المشاركة، ومن بينها مركز الحج والعمرة، ومكتب الوكلاء الموحد، والعيادة الطبية التي تشرف عليها المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة، ومركز للتوعية الذي يديره فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والورشة المتنقلة للإدارة العامة للتدريب التقني والمهني.
وفي السياق، افتتح الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، اليوم، مركز التوعية التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالوديعة، لإرشاد وتوعية الحجاج القادمين عبر منفذ الوديعة البري.
واستعرض أمير نجران في مستهل جولته الخدمات التي يقدمها المركز، في شرح قدمه مدير عام فرع الوزارة بالمنطقة، الشيخ عبدالرحمن بن سعد العصيمي، حيث يتم إهداء المصاحف الشريفة لضيوف الرحمن، وتزويدهم بكتيبات إرشادية عن مناسك الحج، والإجابة على استفساراتهم الشرعية.
وأطلق الأمير جلوي بن عبدالعزيز خدمة هاتف الفتاوى المجاني للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة، بإجراء أول اتصال هاتفي بين مركز التوعية بمدينة الحجاج في الوديعة وإدارة التوعية بالوزارة، حيث خاطب هاتفياً أحد الدعاة قائلا: «الحمد لله أن ولّى أمر هذه البلاد، بلاد الحرمين الشريفين، قادةً سخروا كل ما لديهم لخدمة الإسلام والمسلمين، وبالأخص حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين وزائري مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، رافعين الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولولي عهده الأمين ولوزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، على توجيهاتهم الكريمة ومتابعتهم السخية».
ونوّه بما يسجله المجتمع السعودي المضياف من مواقف تجاه حجاج بيت الله الحرام، قائلاً «الشعب السعودي شعب عظيم، يثبت أنه استثنائي متفرد في كل المواقف.. فها هو يتجلى اليوم في أداء الواجب الديني ثم الوطني، تجاه ضيوف الرحمن، والإخلاص في خدمتهم، كلٌ في مجاله، رجالاً وسيدات، في الأمن والوعظ والطب والتطوع وغيرها، وأنتم في إدارة التوعية نذرتم جهدكم ووقتكم للرد على استفسارات الحجاج، وعملكم هذا ذو أهمية بالغة، كونكم تقومون ببيان المنهج الصحيح في النسك.. فتحياتي وتقديري لأخي الوزير، ولكل القائمين على هذا المشروع، مع أصدق الدعاء لكم بالتوفيق».