"طلب أمريكي مفاجئ".. مستجدات الأحداث في مضيق هرمز

ومع تصاعد التوتر مع إيران، تعمل واشنطن على خطة أمنية للحفاظ على أمن الممرات البحرية والنقل البحري.الخطط الأمنية الجديدة تخللتها دعوة من الخارجية الأمريكية لجميع السفن لتشغيل أجهزة التتبع بشكل مستمر للحد من الأنشطة غير المشروعة والتهريب ولزيادة الشفافية فيما يتعلق بحركة السفن حول العالم - بحسب العربية-.

من جهته أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الاثنين، أن واشنطن تدرس مع لندن آلية لمنع طهران من اختطاف الناقلات، وقال بومبيو "نحن نعمل عل بناء خطتنا الأمنية للحفاظ على مضيق هرمز مفتوحا.. وهناك العديد من دول العالم تشاركنا الأمر ولها مصلحة في ذلك.. بناء الخطة الأمنية قد يستغرق وقتا.. لكنني متأكد من أن العالم يتفهم أن الولايات سوف تكون على استعداد لضمان النقل التجاري في المضيق.

وسلط احتجاز مشاة البحرية الملكية البريطانية للناقلة الإيرانية (غريس1) قبالة ساحل جبل طارق وهي محملة بخام إيراني يشتبه بأنه كان متجها إلى سوريا على الحاجة لمزيد من الشفافية والرقابة في صناعة الشحن. وتبنت منظمة الملاحة الدولية التابعة للأمم المتحدة قبل أكثر من عشر سنوات اتفاقية تلزم السفن بالتزود بأنظمة التعرف الآلي لضمان تعزيز السلامة البحرية.

وطلبت الولايات المتحدة من ألمانيا، رسميا، المشاركة في تأمين حركة النقل التجاري بمضيق هرمز، وذلك على لسان متحدثة باسم السفارة الأمريكية في برلين، اليوم الثلاثاء-لوكالات الأنباء-: "طلبنا من ألمانيا رسميا الانضمام إلى فرنسا وبريطانيا للمساعدة في تأمين مضيق هرمز ومكافحة العدوان الإيراني".

بينما أعلن قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني، الأميرال حسين خانزادي، أن إيران وروسيا تخططان لتنفيذ مناورات عسكرية في مياه مضيق هرمز قريبا. وقال خانزادي، في حديث لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، خلال زيارته مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، إن الجانبين توصلا إلى اتفاق حول إجراء مناورات عسكرية بحرية في المحيط الهندي، معربا عن أمله في أن تجري حتى أواخر العام الحالي، موضحًا أن المناورات من المتوقع أن تشمل المياه الشمالية بالمحيط الهندي، بما في ذلك منطقة الخليج ومضيق هرمز.

وأضاف قائد البحرية الإيرانية ،أن الجانبين اتفقا على إجراء اجتماع مشترك للتخطيط لهذه المناورات قريبا، معلنًا عن توقيع اتفاق تعاون عسكري بين هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية ووزارة الدفاع الروسية، موضحًا  أن الهدف من توقيع الاتفاقية يكمن في تطوير التعاون العسكري الثنائي، قائلا: "هذه أول مرة يتم التوقيع على مثل هذه الاتفاقية، ويشكل إبرامها منعطفا في التعاون العسكري بين طهران وموسكو".

ويأتي الإعلان عن المناورات المشتركة في الوقت الذي تعمل فيه كل من الولايات المتحدة وبريطانيا على إطلاق عمليتين منفصلتين "لضمان أمن الملاحة" في منطقة الخليج وخاصة مضيق هرمز.