السودان.. اتهام للإخوان بالوقوف وراء مجزرة الأبيض

عربي ودولي

الإخوان
الإخوان


قتل خمسة متظاهرين، من بينهم أربعة تلاميذ، بالرصاص في مدينة الأُبيض وسط السودان، وأصيب عدد آخر بجروح، حسبما ذكرت لجنة أطباء السودان المركزية المقربة لحركة الاحتجاج، وفيما يرتقب السودانيون اليوم مفاوضات اللمسات النهائية، لتشكيل السلطة الانتقالية، اتهمت قوى الحرية والتغيير تنظيم «الإخوان»، باستهداف العملية السياسية الجارية، من خلال توتير الأجواء، وتنفيذ مجازر بغرض عرقلة خطوات من شأنها أن تفضي إلى إنهاء حالة السيولة الحالية.

 

وأكد القيادي بتحالف نداء السودان، الموقع على إعلان الحرية والتغيير، محمد سيد أحمد سر الختم، إن النظام البائد، هو من يقوم بمثل هذه الأعمال، ومنسوبوه هم الذين يحاولون من خلال قتل الأبرياء عرقلة العملية السياسية، مشدداً على أن مجزرة الأبيض لن توقف التفاوض مع المجلس العسكري، وقال سيد احمد إن اجتماع غداً قائم في موعده، مشيراً إلى ضرورة العمل من أجل محاصرة عصابة «الإخوان»، التي الآن تحاول بشتى السبل إجهاض العملية الانتقالية.

 

وأكدت لجنة الأطباء المركزية في بيان «أن خمسة شهداء ارتقوا، إثر إصابتهم إصابات مباشرة برصاص قناصة بمدينة الأبيض (عاصمة ولاية شمال كردفان في وسط البلاد)، بعد خروجهم في موكب الثانويات السلمي»، مشيرة إلى «وجود عدد كبير من الإصابات بعضها حرجة». ولم تذكر اللجنة سبب خروج التظاهرة، لكنّها تأتي عشية استئناف المجلس العسكري الحاكم وقادة حركة الاحتجاج في السودان المفاوضات حول الإعلان الدستوري المتعلق بتشكيل حكومة مدنية في المرحلة الانتقالية.

 

وفورا فرض حاكم الولاية حظر تجول ليلي في المدينة، فيما دعت حركة الاحتجاج أنصارها للتظاهر في ارجاء البلاد تنديدا بـالمذبحة التي حدثت خلال مسيرة لطلاب المدارس احتجاجا على نقص الوقود والخبز في الأُبيض اعلنت حكومة الولاية حظر التجول وتعليق الدراسة في جميع انحاء الولاية لاجل غير مسمى .

 

وتعد مناقشة مسودة الإعلان الدستوري الخطوة التالية في مسار الحل السياسي، بعد توحيد قوى الحرية والتغيير موقفها في أديس أبابا. وفي حال توصل المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير لاتفاق بشأن هذه المسودة، سيشرع الطرفان في تشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي.

 

ودعا الاتحاد الأفريقي الجانبين إلى التقيد بالجدول الزمني الذي وضعه لجلسات المفاوضات بشأن الإعلان الدستوري. وذكر بيان لبعثة الاتحاد الأفريقي بالخرطوم، أن التقيد بدقة المواعيد، يفرضه استعجال البت النهائي في القضايا المدرجة بجدول الأعمال «وذلك تلبيةً لتطلعات الشعب السوداني وأصدقائه في القارة الأفريقية وفي العالم، ولتحقيق أهداف ثورة الشعب السوداني المجيدة».