مدير معبد الأقصر يكشف لـ"الفجر" تفاصيل إعادة الترميم الدقيق لتمثال رمسيس الثاني (صور)
أنهى قطاع آثار مصر العليا، أعمال الترميم الدقيق لتمثال الملك رمسيس الثاني بواجهة معبد الأقصر.
وكشف أحمد العربي، مدير عام معبد الأقصر، عن أعمال الترميم الدقيق الذي استغرق نحو شهرين، بعد الافتتاح الجزئي من قبل رئيس الوزراء في شهر أبريل الماضي.
واستغرق العمل على إعادة تركيب التمثال الثالث "المحطم" للملك رمسيس الثاني، نحو 8 أشهر، وتم افتتاحه من قبل الدكتور خالد العناني وزير الدولة لشئون الآثار، في الثامن عشر من أبريل الماضي، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، لاستكمال إعادة واجهة معبد الأقصر، كما كانت عليه في العصر الفرعوني، إلا أن خبراء كانت لهم انتقادات.
وأوضح العربي، في تصريخ خاص لـ"الفجر"، أن إزاحة الستار عن التمثال الأخير، رغم عدم انتهاء بعض الملحوظات الصغيرة به، جاء بمناسبة استغلال تواجد رئيس الوزراء في الأقصر وتشريفه بحضور هذا الحدث العالمي، مما يعد ترويجًا للسياحة بالمحافظة.
وأضاف، أنه عقب انتهاء مرحلة الافتتاح الجزئي للمشروع وإزاحة الستار عنه، تم العمل على استكمال الترميم الدقيق، من حيث ضبط الألوان بشكل متميز جدًا، وضبط النسب التشريحية بصورة دقيقة جدًا، الأمر الذي حظي بقبول الجميع من خبراء الآثار.
وأكد أن العمل كان مشتركًا بين البعثة المصرية بقيادة الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والبعثة الأمريكية بقيادة الدكتور "ري جونسون" مدير البعثة الأمريكية بجامعة شيكاغوا، مشيرًا إلى أن الجانب الأمريكي كان مسئولًا عن التمويل، والمصري عن العمل الفني، تحت اشراف مدير المعبد.
أما عن اختلاف وجهات النظر في وضع التمثال المختلف شكله عن الآخرين، لترميمه على الوضع الأوزيري بدلًا من العسكري، أشار إلى أن هناك نموذجًا داخل المعبد لواجهته بهذا الشكل الذي يمثل تمثالين في وضع الجلوس، و4 آخرين في وضع الوقوف منهم 3 في الوضع العسكري، والأخير بالوضع الأوزيري.
وبرهن حقيقة أن التمثال الأخير كان على الوضع الأوزيري في العصر الفرعوني، بترك قطعة من قدمه متلاصقتان بجوار بعضهما أسفل الركبة وأعلى مشط القدم، لم يتم عمل أي تغييرات بها، على عكس القدمين اللتان في الوضع العسكري، وتكون اليسرى فيهما متقدمة على اليمنى.