"إنجاز تاريخي".. ماذا قالوا عن اختيار العاصمة الإدارية لمؤتمر الشباب؟
في إطار حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مواصلة الحوار مع الشباب المصري، إتاحة الفرصة لهم للحوار المباشر مع الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة، يعقد المؤتمر الوطني السابع للشباب تحت رعايته نهاية شهر يوليو الجاري، بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي أكد البعض أن اختيار المكان رسالة للعالم تؤكد قدرة الشعب المصري في إنجاز الصعاب.
ويُعقد المؤتمر جامعًا شباب مصر من جميع المحافظات ليبحثوا معًا أهم قضايا المجتمع المصري، ويشارك في المؤتمر أكثر من 1500 شاب من مختلف فئات المجتمع المصري. ويقام المؤتمر تحت رعاية الرئيس السيسي، بحضور كل فئات الشباب المصري "شباب الجامعات، شباب الأحزاب، شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، شباب من المبدعين والمبتكرين، شباب يتم اختيارهم من خلال التسجيل عبر الموقع الإلكترونى".
ويحضر المؤتمر عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين ورجال الأعمال وسفراء دول الاتحاد الإفريقى ورجال الدولة وتتنوع أجندة المؤتمر في نسخته السابعة لتناقش القضايا الوطنية بصيغة أكثر نضجا عن سابقتها في المؤتمرات لتشمل محاور النقاش، إجراءات الإصلاح الاقتصادي موازنة الدولة المصرية للعام 2019-2020، الإصلاحات الإدارية الهادفة لتحسين المؤشرات الاقتصادية الكلية التحول الرقمي، التسويق الحكومي والمشروعات القومية وانعكاس ذلك على الاقتصاد المصري وحياة المواطن بصفة عامة والإجراءات الحمائية التي تتبعها الدولة مع المواطن المصرى الأكثر احتياجا من خلال مبادرة حياة كريمة والموقف المصري من القضايا الإقليمية والدولية وانعكاساته على الوضع الداخلي.
ومن المقرر مناقشة كل هذه الموضوعات التي سيتم طرحها ومناقشتها خلال جلسة نموذج محاكاة الدولة المصرية والتي يحاكى فيها الشباب المصري دور السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية وفي وجود تمثيل للشارع والأحزاب المصرية.
كما سيعقد خلال المؤتمر الوطني السابع حفل تخريج الدفعة الأولى من خريجي البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الإفريقي والذي يعد إحدى توصيات منتدى شباب العالم 2019 والذي جاء في إطار استكمال نجاح التجربة المصرية الرائدة في تأهيل وتمكين الشباب المصرى ليشمل شباب القارة الأفريقية لتضمهم في أول برنامج رئاسى لتأهيل تدريب الشباب الأفريقى في مصر من خلال الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب.
ويمثل الدارسون في الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقى 29 دولة أفريقية، كما سيحضر حفل التخرج سفراء دول الاتحاد الأفريقي. كما سيشهد المؤتمر انعقاد المؤتمر الأول لمبادرة حياة كريمة، ويستهدف هذا المؤتمر عرض خطط وجهود الدولة لتوفير سبل الحياة الكريمة لكل مواطن مصرى، بالإضافة إلى شرح أبعاد المبادرة وإتاحة الفرصة للشباب لعرض أفكارهم ورؤاهم الخاصة في تنفيذ المبادرة.
ويعقد المؤتمر في حضور عدد من المؤسسات الكبرى والمنظمات الدولة، بالإضافة إلى رجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدنى للمشاركة في الحملة، كما سيتم خلال المؤتمر الإعلان عن سفراء لمبادرة حياة كريمة من الشخصيات العامة والفنانين كسفراء للمواطن المصرى.
وسيوجه المواطن المصرى أسئلته إلى الرئيس السيسي بكل شفافية من خلال جلسة اسأل الرئيس وهي الفقرة التي حققت على مدار العامين الماضيين ثراءً في الوعي الجمعي لدى المصريين، واستقاء للمعلومات من رأس الدولة المصرية بشكل مباشر.
في هذا الصدد، تستعرض "الفجر"، ماذا قالوا عن انعقاد المؤتمر الوطني السابع للشباب بالعاصمة الإدارية، فيما يلي.
إنجاز تاريخي
أكد المستشار أسامة عبد الجواد، نائب رئيس ائتلاف حب الوطن، أن عقد مؤتمر الشباب السابع بالعاصمة الادارية الجديدة لأول مرة دليل قاطع على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت في جعل العاصمة الادارية الجديدة مدينة عالمية مؤهلة لعقد المؤتمرات الكبرى وأن مستقبل الدولة المصرية أصبح في عاصمتها الجديدة.
ووجه "عبد الجواد" في بيان له، رسالة للعالم مفادها أن المستقبل هنا في عاصمة مصر الجديدة مؤكدا أن هذه العاصمة تكنولوجية حديثة وتنافس أكبر المدن التكنولوجية في العالم، مضيفًا ان مواصفات بناء وتشييد العاصمة الإدارية الجديدة يطابق المواصفات العالمية خاصة انه تم تأسيسها لكي تكون جاهزة كعاصمة للمال والأعمال على غرار نيويورك وباريس ولندن وطوكيو.
وقال "عبد الجواد" إن تنفيذ هذا المشروع جاء في توقيت مناسب بعد ان أصبحت القاهرة الكبرى مدينة مغلقة وغير قابلة لاستيعاب أي زيادات جديدة في السكان أو وسائل النقل مؤكدا ان المصريين سوف يعرفون وفي القريب العاجل أهمية انشاء العاصمة الإدارية الجديدة بعد انتقال الوزارات والمؤسسات الحكومية من قلب القاهرة إلى العاصمة المصرية الجديدة.
رسالة تؤكد قدرة الشعب المصري في إنجاز الصعاب
في سياق متصل، أكد النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن هناك عبقرية في اختيار المكان والعنوان للمؤتمر الوطني للشباب، والذي يبث رسائل واضحة في اختيارهم، قائلا: "العاصمة الإدارية هي رسالة بالتأكيد على الإرادة المصرية في القدرة على إنجاز العاصمة الإدارية في وقت وجيز، وقدرة الشعب المصري في إنجاز الصعاب".
وقال "الخولي"، في بيان له، إن اللمحة الأخرى في اختيار العنوان هو الحياة الكريمة بمعنى أن العاصمة الإدارية الجديدة بداية لحياة منظمة وأكثر تقدم ورقى وخطوة نحو تحول مصر إلى الترقى المجتمعى، خاصة وأن وجود المباني والوزارات بالعاصمة الإدارية وتفريغ محافظة القاهرة منها سيساعد في تطوير شكل القاهره القديم.
واعتبر أن مؤتمر الشباب هو استمرار للتواصل بين القياده السياسية ويعطى رسائل فى احتضان الدولة للشباب والتعرف علي رؤيتهم، وأنه يشارك في الحاضر وما تمر به الدولة من مختلف التطوير.
آلية تواصل بين الدولة وشبابها
وأكد خالد الطوخي، رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن انطلاق المؤتمر الوطني السابع للشباب في العاصمة الإدارية الجديدة يعد فرصة هائلة للتعرف على أفكار الشباب وأطروحاتهم ودعم والتواصل بين الدولة وشبابها.
ومن خلال المؤتمر سيقوم الشباب بالتعرف على إنجازات الدولة في كافة المجالات لاسيما مجال الإصلاح الاقتصادى الذي أثنى عليه كل خبراء الاقتصاد الدوليين والذى أكدوا أنه سيسهم بشكل سريعة في رفع معدلات التقدم الاقتصادي لمصر.
وأشاد الطوخي بهدية الرئيس عبدالفتاح السيسي للشباب الأفريقي حيث سيشهد المؤتمر تخريج الدفعة الأولى من خريجي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي والذي يعد إحدى توصيات منتدى شباب العالم الأخير يأتي ذلك فى ظل اهتمام القيادة السياسية فى مصر بالقارة الأفريقية مما يؤكد أهمية الدور الريادى الذي تقوم به مصر فى نهضة افريقيا وترأسها للاتحاد الأفريقي هذا العام.