ر فعت يونان عزيز: مبادرة مليون صحة ضد الفساد

ركن القراء

بوابة الفجر


الفساد هو المرض الروحي الذي يمرض معه الجسد وقد يقتله:-
الفساد شعاع قاتل ومرض فتاك شرس، أفرغته من داخلها مملكة الشيطان ونشرته بين البشر في العالم ،لفقد صلاحية الضمير الإنساني بالنوم أو التخدير أو الموت، وفقد المحبة والأمانة لتدمير حقوق وكرامة الإنسان وتفريغ أصل المضمون الذي خلقنا عليه الله العلي القدير.
تاهوا معه ضعاف النفوس، غلاظ القلب، الطماعين من يعيشون الأنا، المهووسين بالعالم مما يريدون الهيمنة عليه وكأنه لا زوال للدنيا فانعدمت لديهم القيم النبيلة والمبادئ والأخلاق الحميدة، وحين زاد الفساد وأستشري، غير من تكوينه وصنع منه الإرهاب بكل صوره وأشكاله.
الفساد في الأخلاق بعدم احترام بعض الناس لبعضها ،الصغير للكبير، وعطف الكبير علي الصغير، والحوار الجيد، هكذا زادت حالات السخرية من بعضنا، حدوث تفرقة وتمييز، طبقات غنية " مال وجاه وسلطة وطبقات أكثر فقر وبساطة تكاد لا تظهر في المجتمع حتي لا تراها ولا هي تري تلك الطبقات، حدوث حالات من التخبط في الفتاوى والبدع والهرطقيات خلل في مفهوم معني حقوق الإنسان وتسييسه وتطويع الحقوق بالتعاطف بما يقتل الإنسان روحيًا ويحجبه العلاقة بالله خالق الكون، زحف الفساد إلي دهاليز المؤسسات بأنواعها " حكومية - أهلية - خاصة - وغيرها " وبعض الأنظمة وأخترق ضعاف النفوس، فكان سقوط بعض الفقراء ومحدودي فريسة سهلة للسقوط وأصبحوا يتفوقون علي معلميهم من الفاسدين والكل راضي ومطيع للأخر فالهدف واحد بينهم. فمع تنوع الفساد الاجتماعي والطائفي والإداري والمالي وغيره من الأنواع. ونحن نسير في طريق الإصلاح الحقيقي اقتصادي وسياسي، علي الصعيد الدولي والداخلي، نحتاج ثورة من نوع خاص ثورة الغالبية تكمن في داخلها تلك الثورة هي ثورة ضد الفساد بكل صوره وأشكاله وإن كنا نجحنا في العديد والعديد من المشروعات والعديد من تحقيق السلامة وصحة الإنسان في مبادرة 100 مليون صحة للأمراض الجسدية، لابد أن تكون مبادرة مليون صحة للتخلص من شعاع وفيروس الفساد. فسرعة الوصول لتحقيق رفعة مصر ورفع مستوي الحياة بها والمواطنة الحقيقية والدولة المدنية بدون تمييز وتعصب وفتن لابد أن تبدأ الآن مبادرة القضاء علي الفساد وتنقية الأجواء المصرية منه بهذا يمرض الإرهاب ويموت...