قطر ترعى الإرهاب في أفريقيا عبر عملائها
لطالما برعت قطر الرسمية وأجهزة إعلامها في نسج الأكاذيب طوال الأعوام الماضية لإخفاء دورها في دعم وتمويل الإرهاب، بيد أنه وفي كل مرة كانت ثمة ثغرات لطالما فضحت تأمر الدوحة وتدخلها في شؤون الدول الأخرى على أعلى المستويات.
فعندما كشفت صحيفة
"نيويورك تايمز" الأمريكية، الإثنين، بالأدلة الدور الإرهابي والتخريبي للدوحة
في الصومال والوقوف وراء تدبير تفجيرات بمقديشو عبر رجل الأمن كايد المهندي، المقرب
من أمير قطر، لم يتأخر مكتب الاتصال الحكومي في محاولة التغطية للموضوع عبر كذبة جديدة
مفادها أن "المدعو" المهندي مجرد رجل أعمال قطري لايمثل الرأي الرسمي للدولة.
تخبط مكتب الاتصال
الحكومي إحدى ماكينات صناعة الأكاذيب القطرية حول الرجل المقرب من أمير قطر تميم بن
حمد بين لحظة وضحاها إلى "المدعو"، متناسيا أن صديق تميم الذي كشف مخطط الدوحة
التخريبي في الصومال كان يرافقه في رحلة بحرية بإندونيسياقبل شهر فقط من يوم افتضاح
مؤامرة الإمارة الصغيرة في مقديشو.
وهي الحقيقة المرة
التي فات على صغار كتبة السلطان في الدوحة استصحابها في نسج كذبتهم الجديدة، ففي يونيو/
حزيران الماضي، وصل تميم بن حمد آل ثاني إلى جزيرة ماوميري بمقاطعة نوسا تنجارا الشرقية
بإندونيسا في زيارة غير محددة المدة أو الأسباب.
وكانت مواقع إندونيسية
ذكرت أن "رجل الأعمال" خليفة كايد المهندي، المقرب من أمير قطر، الذي كشفت
تسجيلات مسربة حصلت عليها "نيويورك تايمز" أنه يقف وراء تدبير تفجيرات بمقديشو،
كان ضمن الوفد المرافق لتميم.
ووصل الأمير القطري
إلى ماوميري يوم الجمعة 7 يونيو/ حزيران مع الوفد المرافق له على متن طائرتين خاصتين
وسفينة رحلات وصلت إلى خليج ماوميري الخميس 6 يونيو/ حزيران.
لم يتمكن رئيس
هيئة السياحة السابق في نوسا تينجارا الشرقية من التأكد من طول مدة إقامتهم في ماوميري
والهدف من الزيارة.
ومن بين أعضاء
الوفد المرافق سلطان غانم الحذيفي الكواري، وعبدالله محمد محمد الخليفي، عبدالهادي
عوجان الهاجري، عبدالهادي خليل محمد الهاجري، علي حمد الهاجري، جارالله محمد النبط،
خليفة فهد كايد المهندي، منصور فالح فرج الهاجري، عبد الله محمد سالم الخيارين، أبو
بكر الصديق بوكايل، غوتشا جيبوتي، عبد الله جابر عبدالله السلاتي، محمد نور عبدالغفور،
إدوارد استوريس.
وبحسب تقرير تحليلي
لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية لفضح دور الدوحة التخريبي في الصومال،
أكدت أن رجل أمن مقربا من أمير قطر قال: "إن العنف في الصومال كان بهدف تحويل
عقود عمل لصالح الدوحة".
وأكدت الصحيفة
أنه على مدار العامين الماضيين برز الصومال الذي مزقته الحرب كساحة قتال رئيسية، حيث
توفر قطر أسلحة وتدريبا عسكريا للفصائل الإرهابية.
وفي تسجيل صوتي
مسرب حصلت عليه"نيويورك تايمز" لرجل الأمن خليفة كايد المهندي، المقرب من
أمير قطر تميم بن حمد، فإن الدوحة ترتبط بعلاقات وثيقة مع الإرهابيين وتدعم المتطرفين
الذين يشنون عمليات إرهابية في هذا البلد الأفريقي الممزق بهدف تحويل عقود عمل لصالح
قطر.
وقال المهندي لسفير
الدوحة حسن بن حمزة بن هاشم بعد أسبوع من تفجير بوصاصو في ١٨ من مايو/أيار الماضي:"التفجيرات
والقتل نعرف من يقف وراءها".
وأضاف رجل الأمن
القطري للسفير:"لقد كان أصدقاؤنا وراء التفجيرات الأخيرة".
وردا على سؤال
الصحيفة عن سبب وصفه للمهاجمين في بوصاصو بأنهم "أصدقاء"، قال المهندي،
"جميع الصوماليين أصدقائي".
وأشارت الصحيفة
إلى أنه لدى سؤاله عن محادثة الهاتف الخلوي لم يشكك المهندي ولا حكومة قطر في صحة التسجيل،
لكنه قال إنه كان يتحدث بصفته مواطنا عاديا وليس مسؤولا حكوميا.
وذكرت نيويورك
تايمز الأمريكية أن التسجيل الصوتي يكشف إقرار المهندي، المقرب من أمير قطر، خلال حديث
مع سفير الدوحة في مقديشو، أن المتطرفين قاموا بتفجير بوصاصو لتعزيز مصالح قطر.
وأوضحت أنه من
المعروف أن المهندي مقرب من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وهناك صور تجمعهما معا، وفقا
لتقارير إخبارية ورسائل نصية.