50 صورة لإزالات المدابغ خلف سور مجرى العيون الأثري (صور)
رصدت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية في جولة جديدة لها في المواقع الأثرية بالقاهرة، أعمال الإزالة الجارية على قدم وساق في منطقة سور مجرى العيون الأثري، حيث تجري حاليًا هدم وإزالة التعديات والإشغالات على المنطقة في إطار المشروع القومي لتطويرها.
يذكر أن المنطقة خلف سور مجرى العيون، والمعروفة بمنطقة المدابغ، كان قد عرض محافظ القاهرة مؤخرًا علي مجلس الوزراء الموقف الراهن لأعمال تنفيذ الإزالات بها، حيث أشار إلى أن إجمالي عدد المدابغ القائمة فعليًا يبلغ 273 مدبغة، وتم إزالة عدد 247 مدبغة حتى الآن، ومتبقي عدد 26 مدبغة مطلوب هدمها، موضحًا أنه تم حتى الآن تعويض 180 مدبغة، منها 14 تم تعويضهم ماليًا، و166 تم تعويضهم بأماكن جديدة بالروبيكي، وجارِ بحث باقي الحالات.
كما تضمن العرض موقف الإزالات لباقي المباني بمنطقة سور مجرى العيون، والتي كانت تخدم المدابغ، حيث تم إزالة مجمل المخازن، والمقاهي، والعشش، والورش، والمطاعم، والاسطبلات، والمصانع المفتوحة، وساحات الانتظار، وجار استكمال إزالة محال تجارية، ومصانع غراء.
وعقب الانتهاء من جميع الإزالات المتبقية في منطقة سور مجرى العيون، سيتم البدء في تنفيذ المخطط العمراني اللائق بالقيمة التاريخية والحضارية لهذه المنطقة، وموقعها المهم في قلب العاصمة، على غرار ما تم في منطقة مثلث ماسبيرو، لاسيما بعد نقل المدابغ وتوطينها في مشروع مدينة الروبيكي الذي يمثل مستقبل صناعة الجلود في مصر.
وننشر من جولتنا في منطقة سور مجرى العيون والتي صاحبنا خلالها أحمد السيد مدير عام سور مجرى العيون، 50 صورة لعمليات الإزالة الجارية، حيث كشف السيد للفجر أن الإزالات ستمتد من السور حتي طريق صلاح سالم الموازي له، وسيتم تحويل المنطقة بكاملها إلى مكان يخدم السور الأثري ويعمل على الترويج له سياحيًا.
وسور مجرى العيون والمعروف باسم قناطر المياه، أنشأه السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي، ثم جددها السلطان الناصر محمد بن قلاوون تجديدًا كاملًا سنة 712 هـ - 1312 م، وأقام لها السلطان الغوري خلال حكمة مأخذًا للمياه به ست سواق بالقرب من مسجد السيدة عائشة.
ولم يبق من القناطر العتيقة التي أنشأها صلاح الدين شيئا غير بقايا قليلة في بداية المجرى من ناحية القلعة مواجهة لمسجد السيدة عائشة، وكان قد أعاد السلطان الناصر محمد بن قلاوون بناءها كاملة على مرحلتين، وقد أنشأ خلالهما أربع سواق على النيل بفم الخليج لرفع الماء من خليج صغير عند حائط الرصد الذي يعرف اليوم باسم اسطبل عنتر تجاه مسجد أثر النبي.
وتتكون عمارة هذه القناطر من سور ضخم يمتد من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة بعدما كان قديمًا حتى القلعة وقد بُنى هذا السور من الحجر النحيت وتجرى عليه الماء فوق مجموعة ضخمة من القناطر (العقود) المدببة كانت تنتهي بصب مياهها في مجموعة من الآبار الضخمة داخل القلعة، وفي عصر السلطان الغورى أقيم لهذه القناطر مأخذ مياه آخر به ست سواق بالقرب من السيدة نفسية لتقوية تيار المياه الواصلة منها إلى آبار القلعة.