سياسي يمني: الدعم القطري للإخوان لم يتوقف منذ ثورات الربيع العربي
لا تزال قضية الدعم القطري لجماعة الإخوان وذراعها السياسية داخل الأراضي اليمنية حزب الإصلاح، متواصلاً حيث كشفت أخيرا بعض وكالات الأنباء عن تمويل تقدمه الحكومة القطرية لتدريب قرابة 300 فرد من تنظيم الإخوان في معسكر الرويك بمحافظة مأرب اليمنية.
وبحسب المحلل اليمني علي الصراري، فإن الدعم
القطري للإخوان لم يتوقف منذ ثورات الربيع العربي التي انطلقت في العام 2011، وتجلى
ذلك واضحاً من خلال العناصر التي تقودها الإخوانية توكل كرمان من تركيا.
وأكد المحلل اليمني، أنه منذ خروج الحكومة
القطرية من التحالف العربي باليمن، فإن الاتجاه القائم يعمل على دعم الموقف الإيراني
وميليشياتها الحوثية والإخوانية المنتشرة بعدد من المحافظات اليمنية كمأرب، والجوف،
وتعز، وغيرها من المحافظات.
وأشار الصراري، إلى أن هناك محاولات للبحث
عن بدائل للتيار الذي تقوده الإخوانية الهاربة داخل الأراضي التركية توكل كرمان ذات
الشعبية الضعيفة بالشارع اليمني.
وقال الصراري، هناك معلومات تكشف عن أشكال
للدعم القطرية للميلشيات الحوثية وحزب التجمع اليمني "الإصلاح"، والذي يشهد
انقسام داخلي في الموقف حيث يوجد تيار مرتبط بقطر وتركيا ولديهم تمويل واضح مناوئ للحكومة
اليمنية وقوات التحالف، ويسعى للتقارب مع الحوثيين وإيران، وهناك البعض الآخر داعم
للشرعية ويرفض الانقلاب الحوثي ويعلنها صراحة بأنه يتبرأ من أفعال الإخوان لكنه مرفوض
من قبل قوات التحالف.
وشدد الصراري، على أن الدعم القطري قديما
وليس حديثاً، حيث بدأ منذ ثورات الربيع العربي، وهناك علاقة وطيدة بين قطر وجماعة الإخوان
بشكل عام، وقدمت الدعم لهم في عام 2011، ويتلقون منها دعماً متواصلاً استمر من تلك
الفترة في اليمن ومولت قناتين للإخوان، إحداهما تنطلق من تركيا تتبع توكل كرمان داعمة
للسياسة القطرية، إلا أنها ذات شعبية ضعيفة ما جعل هناك بحثا عن بدائل في أكثر من محافظة
مستغلة المواقف المناهضة لدول التحالف ومنها محافظة "شبوه" على سبيل المثال،
وأخرى أنشئت منذ العام 2011.
وعن الدعم العسكري، أشار الصراري، إلى أنه
على الصعيد العسكري فإن قطر قدمت مساعدات للحوثين والإخوان، في شكل صواريخ حرارية،
وأسلحة متعددة، خلاف للتدريبات.
وعن مآل العلاقة بين قطر والإخوان، أكد
الباحث اليمني، على أن العلاقة وثيقة ويبدو أن الحكومة القطرية صارت ملتزمة بما يمليه
التنظيم الدولي للإخوان، ولم تعد تبحث عن إمكانية معينة لتمييز الموقف المساند في كل
الساحات دون استثناء.