أدلة جديدة تؤكد تورط قطر بأعمال إرهابية في الصومال
قالت صحيفة البيان اليوم في تقرير لها إن هناك دليل آخر دامغ لا يحتمل التشكيك به، يؤكد تورط قطر في دعم وتمويل الإرهاب، وهو التسجيل الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» مؤخراً، وأقرت الدوحة بصحته، مُتبعة تكتيك التنصل مما ورد فيه، ومن رجل الأعمال القطري خليفة كايد المهندي، الذي كان بالتسجيل المُسرب يتبادل الحديث مع السفير القطري في مقديشو، حسن بن حمزة هاشم، إذ قال الأول إن العناصر المسلحة نفذت تفجيرات في ميناء بوصاصو الصومالي، لتعزيز مصالح الدوحة.
وذكرت الصحيفة
أن الرد القطري بدا متخبطاً – كالعادة - وبدا كأنه «اعتراف» أكثر منه تنصل أو تبرير
للواقعة، إذ ذكر مكتب الاتصال الحكومي في بيان له، أن رجل الأعمال المذكور «لا يمثل
الدوحة، وليس له الحق في إصدار تعليقات نيابة عن الحكومة»، معلناً عن أنه سوف يتم التحقيق
معه، وسيتحمل تبعات مسؤولية تعليقه.
يأتي ذلك تأكيداً
للنهج القطري المُتكرر في مثل تلك الحالات والوقائع المؤكدة لدعم الدوحة للإرهاب، من
خلال أدوات صارت معروفة سلفاً، إما التنصل والتشكيك أو التبرير، في محاولات للقفز على
الأزمة وتجاوزها، أو التغطية عليها بشكل أو بآخر، لكن «ما تقدم لا يعد سوى تأكيد لما
هو مؤكد بالفعل، وصار معروفاً بالنسبة للعالم حول حقيقة الدعم القطري للإرهاب».
هذا ما يؤكده سفير
مصر لدى الدوحة سابقاً، السفير محمد المنيسي، والذي يقول لـ «البيان» من القاهرة، إن
«التسجيل المُسرب الأخير، الذي يفضح ارتباط قطر وتورطها في عمليات إرهابية شهدها الصومال
مؤخراً، إنما يعد جزءاً من الشواهد المؤكدة على السياسات التي تتبعها قطر»، مشدداً
على أن «قطر ليست بحاجة لتسجيل أو تسريب للإشارة لدعمها للإرهاب والعمليات الإرهابية
في المنطقة والعالم، فالجميع يعرف ذلك، وما التسجيل الأخير إلا شاهد جديد على الدعم
القطري للإرهاب».
تأكيد للواقعة
ويوضح المنيسي
أن «رد الفعل القطري جاء مؤكداً للواقعة بصورة ما، ومؤكداً لصحة التسجيل»، مشيراً إلى
التخبط القطري الواضح في تلك المسألة. كما يلفت سفير مصر سابقاً لدى الدوحة، في السياق
ذاته، إلى أن «قطر، كعادتها، ما إن انفضح أحد المسؤولين بتصريحاته ومواقفه، تُسارع
لتنفي صحة التسجيل أو المستند، الذي في الغالب يكون دامغاً ومؤكداً لا يحتمل أي تشكيك،
أو أن تقوم بالتنصل من الشخص الذي نُسب إليه، كما تفعل مع خليفة كايد المهندي، الذي
قالت إنه لا يمثل قطر، وليس له الحق في الحديث باسم الحكومة القطرية».
ويصف الدبلوماسي
المصري السابق، ذلك التصرف القطري، بأنه نهج غير جديد على الدوحة، وهو تصرف طبيعي لقياداتها،
الذين اعتادوا مثل تلك التصرفات والسياسات الداعمة للإرهاب.
شواهد وأدلة
وإلى ذلك، يوضح
مؤسس المخابرات القطرية، اللواء محمود منصور لـ «البيان» من القاهرة، أنه لا خلاف على
حقيقة أن قطر من أكبر داعمي الإرهاب في العالم، وهو أمر تؤكده الكثير من الشواهد والأدلة
الواضحة (كان آخرها التسجيل الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز، والذي يثبت تورط الدوحة
في دعم عمليات إرهابية في الصومال، وهو التسجيل الذي لم تنكره الدوحة)، موضحاً في السياق
ذاته، أن سجّلات محاكمات العناصر الإرهابية في مصر، على سبيل المثال، تتضمن اعترافات
تفصيلية من قبل المُدانين من العناصر الإرهابية، بالدور القطري في دعمهم ومساندتهم
لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر ودول بالمنطقة، وهناك أدلة دامغة أخرى ومختلفة، تؤكد
دعم قطر للإرهاب، ليس فقط في المنطقة، بل يمتد إلى خارج حدودها، حتى يصل إلى أوروبا
أيضاً.
وهو ما ظهر مؤخراً
بوضوح، عندما تمكنت الشرطة الإيطالية لدى مداهمتها لجماعات اليمين المتطرف شمالي البلاد،
من ضبط صاروخ أرض-أرض بحوزة تلك الجماعات، وهو يستخدم في قطر، وبحالة جيدة، بما يؤكد
الدعم القطري للإرهاب أينما كان، وفق منصور، الذي يطالب المجتمع الدولي - وأمام تلك
الأدلة الدامغة والحقائق التي تتكشف يوماً تلو الآخر- بالقيام بدوره تجاه تلك السياسات،
والتصدي بشكل صريح، وبأدوات خاصة للدول الداعمة للإرهاب، وعلى رأسها قطر.
اعترافات
سجّلات محاكمات
العناصر الإرهابية في مصر، تتضمن اعترافات تفصيلية بالدور القطري في دعمهم ومساندتهم
لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر ودول بالمنطقة، وهناك أدلة دامغة أخرى ومختلفة، تؤكد
دعم قطر للإرهاب، ليس فقط في المنطقة، بل يمتد إلى خارج حدودها، حتى يصل إلى أوروبا
أيضاً.