بعد رحيل فاروق الفيشاوي.. دعم حمدين صباحي واعتبر "السرطان" نزلة برد

الفجر الفني

فاروق الفيشاوي
فاروق الفيشاوي

نعت نقابة المهن التمثيلية قبل قليل رحيل الفنان فاروق الفيشاوي، عن عمر ناهز الـ٦٧ عامًا، بعد تدهور حالته الصحية، ودخوله غيبوبة كبدية أمس الأربعاء.


وكان "الفيشاوي" أعلن عن إصابته بالسرطان، خلال تكريمه العام الماضي في افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي، وسخر من المرض، واعتبره مجرد "نزلة برد".


الفنان الراحل من مواليد محافظة المنوفية، حيث وُلد في الخامس من فبراير ١٩٥٢، في إحدى قرى مركز "سرس الليان"، لأسرة ثرية، مكونة من ٥ أشقاء، وكان "الفيشاوي" أصغر إشقائه، ومع رحيل والده وهو في الحادية عشر من عمره، ألت مهام رعايته وتربيته لشقيقه الأكبر رشاد الذي كان بمثابة الوالد بالنسبة له.


تخرج "الفيشاوي" في جامعة عين شمس، بعدما حصل على ليسانس الآداب، وجاءت انطلاقته في عالم التمثيل في عام ١٩٨١، بعدما شارك الزعيم عادل إمام بطولة فيلم "المشبوه"، وبعدها شارك في بطولة عدد من الأفلام الهامة منها: "حنفي الأبهة"، و"امرأة هزت عرش مصر"، و"كشف المستور"، و"قضية عم أحمد"، و"٤٨ ساعة في إسرائيل".


كما قام ببطولة عدد من المسلسلات الناجحة، أبرزها: "كناريا وشركاؤه"، و"الأصدقاء"، و"زينات والتلات بنات"، و"قاتل بلا أجر".


وحفلت مسيرة الراحل بعدد من الأعمال الهامة على خشبة المسرح من بينها: "الأيادي الناعمة"، و"أنا والحكومة"، و"بداية ونهاية".


تزوج من الفنانة سمية الألفي في عام ١٩٧٢، لكن زيجتهما انتهت بالطلاق في عام ١٩٩٢، وأنجب منها طفلين هما عمر وأحمد الفيشاوي الذي استكمل مسيرته والده في عالم التمثيل.


عُرف الراحل بآرائه الجريئة، وكان أجراها على الإطلاق اعترافه في عام ١٩٨٧، خلال حوار صحفي في مجلة أكتوبر، أنه كان مدمنًا لمخدر الهيروين، لكنه تعافى بعد مساعدة زوجته، وكان هدف الراحل من اعترافه العلني أن يكون سببًا في ابتعاد الشباب عن الإدمان.


كان الفيشاوي من أنصار ثورتي ٢٥ يناير ٢٠١١، و٣٠ يونيو ٢٠١٣، وعُرف بدعمه لصديقه حمدين صباحي أثناء ترشحه لرئاسة الجمهورية، وكشف عن اقتناعه به في برنامج "أنت حر" مع السيناريست مدحت العدل، حيث أكد أنه "خاص تجربة كان شجاعًا فيها، وما قاله بعد نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي كان مهمًا، وهو أن السيسي لو حقق أهداف ثورة 25 يناير و30 يونيو سنكون له مصابيح لتنير طريقه".