أزمة الصحف الحزبية المتعطلة تشتعل من جديد.. ومجلس النقابة "لف وإرجع تاني" (تقرير)

ونفى هشام يونس أمين صندوق النقابة، وجود وديعة بنكية تحمل اسم الصحف الحزبية حسبما يردد البعض، موضحًا أنه كانت هناك 4 ودائع بـ20 مليون جنيه، قيمة كل واحدة 5 ملايين تحمل اسم "دعم أنشطة النقابة".

وقال في تصريحات صحفية، أن المجلس السابق اتخذ قرارًا قبل الجمعية العمومية والانتخابات الأخيرة بـ3 أسابيع بفك وديعتين منها؛ لشراء أرض مستشفى الصحفيين التي تم سحبها لعدم سداد القسط الثاني.

وأضاف أن قرار كسر الوديعتين تسبب في خسارة 1.8 ألف جنيه على النقابة، لافتًا إلى أن هناك حساب في البنك باسم الصحف المتعطلة جميعًا وليس الحزبية فقط بقيمة 188 ألف جنيه.

شبانة: ذلك غير مقبول قانونًا

ونفى محمد شبانة سكرتير عام النقابة، وأمين الصندوق السابع، تخصيص أي ودائع باسم الصحف الحزبية المتعطلة، مؤكدًا أن ذلك غير مقبول قانونًا، وإنما هناك حساب تم إنشاؤه لصالحهم، لصرف المخصصات الشهرية لهم، وهي مخصصات شهرية مُحصنة بقرارات مجلس ولا يستطيع أحد المساس بها.

وقال "شبانة" في تصريحات صحفية، إن مجلس النقابة السابق بالفعل قام بكسر وديعة لسداد أرض مستشفى بأكتوبر، مؤكدًا أن فكرة الوديعة هو الحصول على أكبر عائد مالي، وإن احتاجت أنشطة النقابة مبلغ، الوديعة يتم كسرها فورًا، مضيفًا: "لا يتم عمل الودائع لتوريثها للورثة، وإنما فقط لزيادة الموارد من الفائدة، حتى يتم الاحتياج إليها".

الصحف الحزبية: "العمومية" وافقت على الوديعة ونبحث خطواتنا التصعيدية

وقال محسن هاشم المتحدث باسم الصحف الحزبية المتعطلة، إن الوديعة الخاصة بهم، والتي أقرها مجلس النقابة السابق برئاسة عبدالمحسن سلامة، بقيمة 20 مليون جنيه، مُقررة في تقرير مجلس النقابة لعامي 2018-2019، والذي اعتمدته الجمعية العمومية في انتخابات التجديد النصفي مارس الماضي، وتبناها محمد شبانة أمين صندوق النقابة آنذاك.

وأضاف في تصريحات لـ"الفجـر"، أن تقرير مجلس النقابة وميزانيته التي اعتمدتها الجمعية العمومية، أقرت الوديعة بقيمتها كاملة، والتي بلغت 20 مليون جنيه، وذلك تم إقراره في البند الرابع للتقرير، متابعًا: "أقر التقرير بانتهاء 90% من أزمة الصحف الحزبية المتعطلة، واتخاذ خطوات فعلية لحل الأزمة، وذلك بتخصيص 20 مليون جنيه كوديعة بنكية، بفوائد بلغت 110 ألف جنيه، يتم صرف بدلات البطالة منها شهريًا، وإيجار مقر الصحف بمنطقة السيدة زينب".

وأكد "هاشم" أن الجمعية العمومية وافقت على تقرير مجلس النقابة، الذي أقر بتخصيص الوديعة، لافتًا إلى أن مجلس النقابة لم يخطرهم بكسر الوديعة، وذلك مع صرف بدلاتهم الشهرية بشكل منتظم دون انقطاع.

ورفض "هاشم" التصريحات السابقة، مؤكدًا أنها وديعة واحدة بقيمة 20 مليون جنيه، وليست 4 ودائع، لافتًا إلى أن مجلس النقابة والنقيب الحالي ليس من حقه التصرف في الوديعة بأي شكل، خاصة وأن مجلس النقابة السابق أقرها، والجمعية العمومية وافقت عليها.

وأوضح "هاشم" أن  الزملاء العاملين بالصحف الحزبية المتعطلة سيجتمعون، لمناقشة تصريحات أمين صندوق النقابة، واتخاذ الخطوات التصعيدية تجاهها، مُحملًا نجلس النقابة مسؤولية الزملاء البالغ عددهم 230.

تصريحات سابقة لـ"سلامة": خصصنا الوديعة ونبحث تعميم الفكرة

وكان صرح الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين السابق، بأن مجلس النقابة اتخذ خطوات في حل تلك الأزمة، وتم وضع أسس لحلها، بعد تخصيص 20 مليون جنيه من ميزانية النقابة كوديعة لإنشاء شركة وإطلاق موقع إلكتروني تحت إشراف النقابة.

وأضاف في تصريحات سابقة لـ"الفجـر"، أنه تم الانتهاء من المقر الإداري للموقع، وتم تجهيزه بأحدث المعدات والأجهزة ووصلات الإنترنت، لافتًا إلى أن النقابة أرسلت خطابًا إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، للانتهاء من الإجراءات القانونية لإطلاقه، ولا يوجد عائق قانوني من إنشاء الموقع، لافتًا إلى أنه من الممكن تعميم هذه التجربة على الصحف المستقلة والخاصة.