"صهيوني ويحب ترامب".. من هو رئيس وزراء بريطانيا الجديد؟
عقد حزب المحافظين، اليوم الثلاثاء، جلسة لاختيار رئيس الحزب الجديد، خلفا لتريزا ماي، وأعلن الحزب فوز بوريس جونسون بزعامة الحزب، ليصبح بذلك رئيس الوزراء الجديد في البلاد، ويستلم منصبه من خليفته تيريزا ماي التي أعلنت استقالتها من منصبها؛ بعد إخفاقاتها المتكررة في التوصل إلى اتفاق يضمن لبريطانيا الخروج الآمن من الاتحاد الأوروبي والمعروف بـ"بريكسيت".
نشأته
ولد بوريس جونسون
يوم 19 يونيو 1964 في مدينة نيويورك، مما منحه الجنسية البريطانية والأميركية معا،
وينحدر جونسون من عائلة تركية مسلمة، حيث كان جده الأكبر علي كمال بك تركيًّا مسلما.
درس المرحلة الابتدائية
في بريمروز هيل، والتحق بالمدرسة الأوروبية في بروكسل، ثم كلية إيتون وكلية باليول
في أكسفورد.
مثير للجدل
يشتهر بشخصيته المثيرة
للجدل وبلاغته وقدرته على التعبير عن نفسه بالعديد من اللغات، بما في ذلك اللاتينية
واليونانية، عانى بوريس جونسون في طفولته كثيرًا لأنه كان مُصاباً بالصمم حتى سن الثامنة
بسبب التهاب شديد في الأذن الوسطى والمعروفة بـ(أذن الغراء)، وهي حالة طبية تمتلئ فيها
قناة الأذن بالسوائل التي قد تتسبب في فقدان مؤقت للسمع.
بدأ بوريس جونسون
مسيرته المهنية كصحفي، عمل في العديد من المؤسسات الإعلامية من بينها صحيفة التايمز
المرموقة، ولكنه تورط في المشاكل بعدما اختلق تصريحًا لكي يستخدمه في إحدى قصصه، ما
دفع إدارة التايمز إلى فصله عن العمل.
أثرت هذه الأزمة
كثيرًا على مسيرته المهنية، ولكنه تمكن من الوقوف مُجددًا على قدميه، بعدما أعاد رسم
صورته كصحفي مُعادٍ لأوروبا. ورغم أنه كسب شهرة وذاع صيته، ولكنه صنع الكثير من الأعداء.
معادي
للإسلام
أطلق جونسون تصريحات
معادية للنقاب وللإسلام، حيث وصف المسلمات اللاتى ترتدين البرقع بلصوص البنوك العام
الماضى، وشبههن بصناديق البريد التى لا يوجد بها سوى فتحة صغيرة، ورفض الاعتذار عن
هذا الوصف.
فى وقت سابق هذا
الشهر، كشفت صحيفة الجارديان، عن أن جونسون تعرض لانتقادات شديدة لأنه جادل بأن الإسلام
هو السبب فى تخلف العالم الإسلامى، كما كتب جونسون مقالا في مجلة الشاهد في 16 يوليو/تموز2005
-عقب الهجمات الانتحارية في لندن- ينتقد المسلمين.
وتعددت تصريحات جونسون
المسيئة للإسلام، وقال في إحدى المرات إن العقيدة الإسلامية "غريبة وغير جذابة".
صهيوني
ويحب ترامب
وصف نفسه قبل أيام
بأنه صهيوني حتى النخاع، ونقل عنه موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي قوله إنه صهيوني
حتى النخاع، وإن إسرائيل هي البلد العظيم الذي يحبه.
قال بوريس جونسون
إن أسلوب تعامل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الشؤون السياسية "أثار خيال الناس
في أنحاء العالم"، وأضاف مازحا أنه يريد أن تتاح له الفرصة لاستخدام تويتر كثيرا
مثلما يفعل ترامب.
وأضاف جونسون المعروف
بأداء دبلوماسي لا يخلو من زلات اللسان "في الحقيقة أعتقد أن النهج الذي اتبعه
دونالد ترامب في السياسة أثار خيال الناس في أنحاء العالم".
فضائح
علاقاته
عند سؤاله عام
2004 عن علاقته خارج الزواج مع الصحفية في مجلة "سبيكتيتور" بيترونيلا وايت،
أجاب جونسون الذي كان رئيسا لتحرير المجلة بأن هذا الكلام "هراء".
وكان جونسون، الرجل
المتزوج والأب لأربعة أطفال حينها، يمثل أملا كبيرا بالنسبة لحزب المحافظين، ولكن والدة
الصحفية كشفت حينها أن ابنتها كانت حاملا وأجهضت. وأمام انفضاح كذبه في هذه القضية،
استبعد جونسون حينها من قيادة حزب المحافظين.
لكن متحدثا باسم
المحافظين اعتبر يومها أن "أيامه (جونسون) في السياسة لم تنتهِ بعد".
عمله بالسياسة
كان جونسون عضوا
بالبرلمان بين عامى 2001 و2008 عن منطقة هينلى، وهو الآن عضو بالبرلمان عن إكسبريدج
وجنوب روسليب، وعمل جونسون عمدة للعاصمة لندن لثمانية أعوام بين 2008 و2016.
تولى منصب وزير الخارجية
فى حكومة المحافظين بين 2016 و2018، أثار خلالها الجدل مرارا، حيث اضطر للاعتذار للبرلمان
بسبب قضية الأم البريطانية الإيرانية نازانين زاجارى راتكليف، التى تحتجزها إيران بتهمة
التجسس، حيث قال جونسون إنها كانت تعلم الصحفيين هناك، وهو ما جعل قضيتها تزداد سوءا.
قضية بركسيت
يتبنى جونسون موقف
متشدد إزاء القضية الأهم فى بريطانيا وهى "بريكست"، حيث يعد من أقوى أنصار
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ويهدد بالخروج بدون اتفاق حال عدم موافقة البرلمان،
وهو الاتجاه الذى يحذر كثيرون حتى من مؤيدى البريكست من السير فيه.
كتبت هذه العبارة
بالأحرف العريضة على حافلة جالت البلاد خلال حملة استفتاء 23 يونيو/حزيران 2016،
"ندفع كل أسبوع 350 مليون جنيه للاتحاد الأوروبي، الأجدى أن تذهب هذه الأموال
إلى نظام الرعاية الصحية".