السيسي يشهد احتفالية تخريج دفعة من الكليات والمعاهد العسكرية

أخبار مصر

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي


قام الرئيس عبد الفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتقليد أوائل الخريجين المصريين والوافدين نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية تقديراً لتفوقهم وتفانيهم في أداء مهامهم خلال مدة دراستهم، فيما ردد الخريجون يمين الولاء، وصادق الرئيس على تعيين خريجى الكليات العسكرية برتبة "ملازم تحت الاختبار".

وشهد الرئيس السيسى، حفل تخرج الكليات والمعاهد العسكرية، بحضور كبار رجال الدولة، وعدد من ضيوف مصر من الدول الصديقة والشقيقة، وذلك بمقر الكلية الحربية.

ويشهد الحفل تخرج دفعة 113 حربية دفعة المشير عبد الحليم أبو غزالة، والدفعة 70 بحرية دفعة الفريق محمد محمود ناشد، والدفعة 86 جوية دفعة الفريق محمد علاء الدين بركات، والدفعة 56 فنية عسكرية دفعة المشير فخرى محمد على فهمى، والدفعة 47 دفاع جوى دفعة  اللواء محمد سعيد على، والدفعة 48 من المعهد الفنى للقوات المسلحة دفعة المشير عبد الحليم أبو غزالة.

وأدى خريجو الكليات العسكرية، ولاء اليمين، وذلك فى حضور الرئيس السيسى، وقال اللواء أركان حرب أشرف محمد فارس مدير الكلية الحربية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى تحمل بكل جسارة وإقدام أمانة قيادة الوطن فى أدق المراحل وفى وقت اشتدت فيه المحن والمؤامرات ومحاولات قوى خارجية كادت أن تعصف بهذه الأمة متابعا: "وحدتم الصفوف وتم بدء بناء الدولة المصرية على أسس علمية مدروسة". 

وأضاف اللواء أركان حرب أشرف محمد فارس: "اخترنا أكفأ الرجال لنيل أشرف المهام وهو شرف الجندية فى أعرق جيش، متابعا: "نعاهدكم بالالتزام بأعلى مستويات الأداء ونعد أجيالا ينتمون للوطن ويلتزمون بالأعراف العسكرية".

وقدم اللواء أركان حرب أشرف محمد فارس، الشكر والتقدير والعرفان للقيادة العامة للقوات المسلحة والسادة مدير الكليات والمعاهد السابقين على جهودهم البناءة، وكذلك مديرى الأكاديميات والكليات العسكرية بالدولة العربية الشقيقة، وطلبة كلية الشرطة.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن احتفال تخريج الكليات العسكرية يمثل يوما مجيدا من أيام مصر الخالدة، ومن عرين الأبطال الكلية الحربية التى تمد الوطن كل عام بخيرة الرجال، دماء جديدة فى شرايين القوات المسلحة لتنال شرف الدفاع عن المصر، ويتزامن الاحتفال مع ذكرى ثورة 23 يوليو التى دونت بمبادئها العظمية صفحة مضيئة فى التاريخ المصرى تضاف إلى صفحات الشعب المصرى العظيمة.

وأضاف الرئيس السيسى أن تغير وجه الحياة فى مصر على نحو جذرى وقدمت الانجازات الضخمة وأحدثت تحولا عميقا فى تاريخ مصر المعاصر حيث تم إنهاء مرحلة وبدء مرحلة جديدة لمواصلة مسيرة البناء والتقدم، مشيرا إلى أن ثورة يوليو امتد أثارها إلى جميع الشعوب الأخرى التى كانت تتطلع للحرية والاستقلال، وشهد العالم إنهاء مرحلة الاستعمار.

ووجه السيسى التحية الخاصة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذى حمل راية يوليو، كما وجه التحية إلى الرئيس الراحل أنور السادات، والرئيس الراحل محمد نجيب، لافتا إلى إن هذه الثورة العظيمة لم يقتصر تأثيرها على الداخل وحسب، بل امتد صداها إلى الدول التى تطلع إلى الاستقلال.

وقال الرئيس، أننا مستمرون فى العمل والتطوير، إدراكا منا لحل الأزمات، واعتمدنا خطة طموحة للإصلاح الاقتصادي الشامل ترتكز بالأساس على تطوير الاقتصاد المصرى، تعتمد على الإنتاج وزيادة الاستثمار، مؤكدا أننا حققنا إنجازات كبيرة شهد لها العالم، والبطل هنا الشعب المصرى الذى تحمل برنامج الإصلاح.

وأضاف الرئيس السيسى فى كلمته: "فى كل مرة بنتكلم عن الإصلاح سواء إصلاح اقتصادى أو إصلاح منظومة الأمن ومكافحة الإرهاب البطل فى المرتين هو الشعب المصرى.. والأسر المصرية هى اللى بتقدم الشهداء.. والشعب المصرى اللى بيقوم الدور كله.. ولكن المصريين هما اللى قدروا ينفذوا .. وأنا بقول الكلام ده علشان يكون كلام جميل.. مكنشى ممكن ننجح ابدا فى مواجهة أخطر تحديين بيوجهوا مصر "الإرهاب والاقتصاد".

وتابع موجها حديثه للشعب المصرى: "هقدملك باسمى وباسم كل مصرى شريف الشكر والاعتزاز وبشكركم على تحملكم ومكنشى لينا اختيار تانى.. من أجل بناء دولة عظمية قوية وهذا مسار ليس لنا خيار غيره.. سواء كان فى مواجهة الإرهاب الذى لن ننحى له أبدا.. نحن قادرين بفضل الله سبحانه وتعالى.. واحنا إن شاء الله مبنخفشى.. الموت مستعدين نقابله فى أى وقت.. كل المصريين الشرفاء مستعدين يقابلوا ربنا لأنهم بيدافعوا عن الكرامة والدين.. كل الشكر ليكم.. والاقتصاد أمر مهم ليس من أجلنا فقط ولكن من أجل أبنائنا وأحفادنا يعيشوا بشكل أفضل.. هنفضل نعيش بشكل أفضل.. هتجدوا بفضل الله نتائج أفضل".

وأضاف الرئيس، أن خريجى الكليات العسكرية، سوف يحملون أشرف مهمة وأنبل رسالة فى الزود عن كرامة الوطن ومقدرات أبنائه، وردع أى اعتداء آثم على حقوق مصر المجيدة، متسلحين فى ذلك بالعلم والتدريب الراقى والعقيدة القتالية الوطنية، وقيم العسكرية المصرية، وعهدي بكم أنكم سوف تكونون نعم الأبناء الأوفياء اقتداء بقادة عظام كانوا لكم خير مثال وسلف.

وتابع: "اسمحوا لى أن أهنئكم وأسركم يوم تخرجكم وأقدم تحية، وإعزاز إلى أرواح شهدائنا الأبرار من أبناء مصر التى ساهمت فى عزة الوطن ورفعته، ونؤكد لأسر الشهداء نذكرهم بكل فخر ودواما فى قلوبنا أحياء، وتضحيات أبناء مصر محل تقدير، وفخر كبير من جموع الشعب المصرى العظيم".