بعد اتجاه الشباب إليها.. أضرار صحية واجتماعية للسجائر الإلكترونية

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يحصل سوق بيع السجائر والشيشة ” الأرجيلة ” الإلكترونية في المملكة على رواجًا كبيرًا بين الشباب، حيث وجد الشباب ضالتهم في السجائر والشيشة ” الأرجيلة ” الإلكترونية، بعد ارتفاع عدد الوفيات في المملكة جراء التدخين التقليدي بمعدل 23 ألف شخص سنويًّا.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور خالد النمر، أستاذ أمراض القلب، بإحدى مقالاته السابقة حول السجائر الإلكترونية، أن السجائر الإلكترونية ليست هي البديل الصحي للسجائر التقليدية؛ لأن السيجارة الإلكترونية تحتاج إلى قوة شفط أقوى بكثير من السيجارة العادية.

كما أشار إلى أن كمية النيكوتين المستخلصة في تدخين السيجارة الإلكترونية من الكبسولة نفسها غير ثابتة، وتقل بعد عشر سحبات من السيجارة الإلكترونية؛ ولذلك يضطر المدخن إلى زيادة قوة سحب النفس لزيادة النيكوتين المستخلص.

وذكر ” النمر ” بمقاله السابق أيضآ، أنه حتى السجائر التي تسوَّق منها بأنها خالية من ” النيكوتين ”، ثبت مخبريًّا احتواؤها على النيكوتين ومادة النيتروزامين، وهي مادة من المعروف طبيًّا أنها مسرطنة، إضافة إلى مشتق مادة الجلايكول، وهي مادة سامة.

ونبه أحد مسؤولي جمعيات التوعية بأضرار التدخين والمخدرات من استخدام السجائر والشيشة الإلكترونية، ملفتآ الانتباه إلى أنهما ليسا البديل العلاجي المناسب للسجائر التقليدية لأضرارهما الكثيرة.

وقال في تصريحات صحفية له إن النوعين ” السجائر التقليدية والإلكترونية ” يحتويان على النيكوتين ولكن بنسب مختلفة، ويمكن القول إن التقليدية تتسبب أكثر في أمراض السرطان، بينما الإلكترونية تتسبب أكثر في الجلطات.

وفي ذات السياق أوضح استطلاع رأي بالمملكة قد أُجري على طالبات جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود، وجامعة الأمير سلطان الأهلية في الرياض، أن 51 % من الطالبات يرفضن الارتباط بشخص مدخن.

بينما اشترطت 49 % من العينة الإقلاع عن التدخين بعد الزواج، أو على الأقل الامتناع عنه داخل المنزل، فيما أرجع 66 % من الفتيات المشاكل الزوجية إلى التدخين.