"شخص آخر".. تقرير الطب الشرعي المبدئي يكشف عن مفاجآت في واقعة "فتاة العياط"
فجر تقرير الطب الشرعي المبدئي الذي تسلمته الجهات المختصة اليوم الأحد، مفاجآت حول الواقعة المعروفة إعلاميا بـ "فتاة العياط"، وتبين أن الجلد البشري المعثور عليه بأظافر المجني عليه خاص بـ "ذكر"، وليس بـ "فتاة العياط".
وقال دكتور أحمد مهران، المحامي الخاص بالمجني عليه، إن " فتاة العياط" أدلت خلال التحقيقات التي أجريت معها بأنها حال استقلالها الميكروباص صحبة المجني عليه، كان يوجد شخص آخر يستقل الميكروباص صحبتهما، وتركهما في منتصف الطريق، مرجحا أن وجود جلد في أظافر المجني عليه يدل على وجود مقاومة وقت قتل المجني عليه، ووجود شخص آخر وقت ارتكاب الجريمة.
وأضاف محامي أسرة المجني عليه، في تصريحات خاصة لبوابة الفجر، أن مقطع الفيديو الذي تم تداوله لوقت ركوب المتهمة صحبة المجني عليه، رصد لحظة نزولها من سيارة ميكروباص من الخلف وإستقلالها السيارة صحبة المجني عليه، دون البحث عليه، مواصلا أنها قالت خلال التحقيقيات إنها لا تعرف المجني عليه، وأنها كانت ذاهبة لاستلام الهاتف المحمول من "الشخص المجهول" الذي أجري معها مكالمة هاتفية قبل الجريمة.
وتابع " مهران" أن المتهمة كانت تعمل في مقهي أسفل كوبري الجيزة، مع شخص يدعي "الأخرس"، وكانت تبات داخلهاعدة أيام دون سفرها لمنزل أهليتها بمحافظة الفيوم.
وتابع أن أحد أقارب المجني عليه، أبلغه بان "مهند" كان قوي جسديا، قائلا "كان طول بعرض، لو داس على أميرة برجله يموتها" مستطردا أن المجني عليها، قالت إنه بعد نزوله من الميكروباص لمحاولة إغتصابها، ترك السكين، وبتحصلها عليها، قامت بضربه في رقبته، حال محاولته اغتصابها.
وأشار إلى أن النيابة العامة وجهت للمتهمة تهمة القتل العمد، وحيازة سلاح أبيض، موضحا أن تقرير الطب الشرعي المبدئي، أفاد بعد توقيع الكشف الطبي عليها، بعدم وجود أي إصابات بجسد المتهمة، أو التعدي الجنسي عليها، متابعا أن تقرير المعمل الجنائي الخاص بالبصمات المتواجدة على السكين المستخدم في الجريمة، لم تتسلمه الجهات المختصة.
كان تلقى اللواء رضا العمدة مدير مباحث الجيزة إخطار من العميد علاء فتحي رئيس قطاع جنوب الجيزة، بورود بلاغا للرائد أحمد صبحي رئيس مباحث مركز شرطة العياط، من فتاة عمرها 15 سنة تدعي أميرة، ملابسها ملطخة بالدماء وبحوزتها سكين، تفيد بقتلها صديق صديقها، بطعنات السكين، بعد استدراجه لها لمنطقة نائية من السكان، بحجة تسليمها هاتف صديقها، ومحاولته اغتصابها، ممسكا بيده سكين، وأنها تحصلت على السكين منه وتعدت عليه بالضرب محدثة إصابته بطعنات متفرقة بجسده، وفرت هاربة، متجهة إلى ديوان المركز، وبحوزتها السكين.
وإنتقلت قوة أمنية لمكان الجريمة برئاسة العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث جنوب الجيزة، والرائد محمد مصباح، والنقيب عادل طلبة معاوني مباحث المركز، وعثر على جثة الشاب، مصاب بعدة طعنات متفرقة بجسده، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة، وأخطر اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة.
وقالت الفتاة خلال التحقيقات أنها كانت على علاقة بشاب يدعي وائل عمره 21 سنة، وخرجا سويا أمس الجمعة، وبعد عودتهما حاولت الإتصال به على هاتفه المحمول، ووجدته لم يستجب لمكالماتها، وأن الشاب اتفق مع صديقه "المجنى عليه"، على الرد عليها وإبلاغها بأنه شخص عثر على الهاتف المحمول بالطريق، مشيرة بأنه حال الرد عليها، وعلمها بفقدان صديقها هاتفه المحمول، اتفقت مع "الشخص المجهول" على تسليمها الهاتف بنطاق مركز شرطة العياط، وأنها لدي وصولها المكان المتفق عليه، لاستلام الهاتف المحمول، استدرجها المجني عليه لمنطقة نائية، وحاول اغتصابها ممسكا بيده سكين لتهديدها، فتمكنت الفتاة من الحصول على السكين، والتعدي عليه بالضرب محدثة إصابته بطعنات متفرقة بجسده، حتي أسقطته أرضا، وتركته هاربة لمركز شرطة العياط وبحوزتها السكين، لابلاغهم بما حدث.