خاص لـ"الفجر".. دار الإفتاء تجيب على الـ 10 أسئلة الصعبة فى الحج
هل حج المجاملات والهدايا جائز شرعا؟ وتوثيق المناسك وتصويرها على السوشيال ميديا؟
هل يجوز قضاء شهر العسل فى الحج؟.. وحالات حج المرأة دون إذن زوجها؟
مع حلول موسم الحج، تكثر التساؤلات حول ما يخص هذا الموسم الذى جعله الله فريضة من بين خمس فرائض على المسلمين، لاسيما التساؤلات عن مدى التحقق من قبول الفريضة منهم، وما يجب عليهم تجنبه من محظورات، ولأن مصادر الفتوى تعددت مؤخرًا مما أحدث حالة من الخلط بين أهل العلم الموثوقين وغيرهم ممن يتخذون العديد من الوسائل لتواجدهم على الساحة، خاصًة ما يُثار عبر منصات التواصل الاجتماعى.
«الفجر»، اختارت مجموعة من الأسئلة لطرحها على دار الإفتاء المصرية، وذلك من خلال الاتصال برقم الخط الساخن للإفتاء «107»، حيث يتم تسجيل رسالة صوتية بها سؤال واحد فقط بحسب النظام الذى وضعته الدار فى مثل هذه التساؤلات، ومع نهاية المكالمة يتم إعطاء المتصل رقم الفتوى، وعليه الاتصال بعد ساعتين لسماع الإجابة، وبعض الأسئلة تم فيها استخدام طريقة أخرى بالاتصال مباشرة بنفس الرقم والتواصل مع أمناء الفتوى للإجابة السريعة، وتم الرد على التساؤلات مباشرة.
كالتالى..
1- تأشيرة مجانية
تم تسجيل السؤال عن طريق رسالة صوتية برقم 774274، وجاءت الإجابة: الحج فرض سواء كان من مالك أو من مال غيرك، بالتالى فهو يجوز ما دام تم منحه لك على سبيل الهدية أو المجاملة أو من خلال الفوز برحلة عن طريق مسابقة اشتركت بها، كما يجوز للمسلم أداء فريضة الحج بدون دفع أموال مقابل الدعاية لإحدى الشركات السياحية بين الجمهور، لأنه يُعد عملًا مقابل أجر ولا شبهة فيه.
كالتالى..
2- حج فى شهر العسل
جاءت الإجابة عن طريق أحد أمناء الفتوى مباشرة، وكان الرد: يجوز سفر العروسين لأداء فريضة الحج، على اعتبار أنه فترة «شهر العسل»، حيث يمهد هذا دخولهما حياة جديدة معًا ببركة من الله تعالى، بشرط ألا تحدث علاقة زوجية بينهما طوال تلك المدة.
جاءت كالتالى..
3- صور السوشيال ميديا
تم تسجيل السؤال عن طريق رسالة صوتية برقم: 089393، وجاءت الإجابة: لا يجوز أن تكون نية الحجاج مبيتة بغرض التباهى والحصول على لقب «حاج»، ونشر صوره على منصات التواصل الاجتماعى، لأن الإخلاص هو شرط قبول الأعمال الصالحة كالصلاة والصوم والزكاة والحج، خاصًة أن القيام بالعمل الصالح لابد أن يبتغى به المسلم وجه الله تعالى.
4- حج الشواذ
تم تسجيل السؤال عن طريق رسالة صوتية برقم: 908068، وجاءت الإجابة: الحج فرض على كل مسلم ومسلمة، وبالتالى لا تسقط الفريضة طالما توافرت القدرة المادية والجسدية لأداء فريضة الحج، ولعل حجْ «الشاذ» يكون فرصة جيدة له للعودة إلى الله والتوبة عن تلك المعصية وفتح باب جديد للعودة عن المعاصى.
5- السحرة والعرافون
جاءت الإجابة عن طريق أحد أمناء الفتوى مباشرة، وكان الرد: نعم، تُقبل فريضة الحج من السحرة والعرافين بشرط ألا يكون هدف السفر هو القيام بالأعمال وفك السحر وربطه وأشياء من هذا القبيل، وإذا كان الحج بغرض أداء الفريضة فقط يجوز كأى شخص آخر وربما تكون هذه بداية لتوبتهم وعودتهم عن ارتكاب هذه المعصية بإذن الله.
6- البذخ أثناء الفريضة
تم تسجيل السؤال عن طريق رسالة صوتية برقم: 886873، وجاءت الإجابة: لا إثم على الحاج أن يتمتع بالمكان الذى سيقيم فيه أو يدفع أموالًا من أجل راحته ما دامت أمواله حلالًا لأنه لم يُضر بها أحدا فتصبح لديه حرية التمتع بها ما دام يؤدى فروض الله ويدفع عنها زكاة وصدقة ويقيم الفرائض، كما أنه لا إثم عليه فى أن يتمتع بالطعام والشراب لأن مناسك الحج بها مشقة خاصة على كبار السن فلا إثم عليهم فى دفع أموال من أجل راحتهم.
7- بدون إذن الزوج
تم تسجيل السؤال عن طريق رسالة صوتية برقم: 413455، وجاءت الإجابة: نعم يجوز للمرأة السفر لأداء الحج بدون إذن زوجها، بشرط أن تكون المرة الأولى لها لأنها هنا تعتبر فريضة لن تسقط عنها طالما استطاعت إلى ذلك سبيلًا، ومن هنا ليس له الحق فى أن يمنعها، أما إن كان سفرها للحج للمرة الثانية فيحق له منعها لأن أى مرة بعد الفريضة تعد تطوعًا، كما أن الفرض سقط عنها، وفى حال سفرها للحج وترك أبناءها الصغار للغير حتى لو كان هذا الغير لا يتحمل مسئولية، فيجوز سفرها وترك الأبناء لأنه متى أُتيحت الفرصة لأداء فرض الله لابد من تأديته.
8- الأب الغائب
تم تسجيل السؤال عن طريق رسالة صوتية برقم: 622690، وجاءت الإجابة: أجازت الإفتاء أن يسافر الشخص الذى لم يُزوج ابنته للحج، طالما كانت لديه القدرة المالية لأداء الفريضة فعليه بالسفر، لأنه لا داعى لتأخير الحج خاصًة أنه ليس سببًا فى تأخير زواج ابنته، وبمعنى آخر، فى حالة المفاضلة بين الزواج والحج فزواج ابنته أفضل، لكن إن لم يتوقف زواجها ولم يحدد ميعاده، فلا إثم عليه فى الحج دون زواج بناته ولا يشترط وضع أموال لهن.
9- الرشوة
تم تسجيل السؤال عن طريق رسالة صوتية برقم: 891670، وجاءت الإجابة: حرام، دفع رشوة لتسهيل الحج، ومن يفعل ذلك حجه غير مبرور، ويوم القيامة يُنادى على من دفع رشوة مقابل تيسير أداء الحج فيقول لبيك اللهم لبيك ليردوا عليه «لا لبيك ولا سعديك، حجك مردود عليك، بابك حرام، وحجك حرام»، أما الفوز بحج القرعة عن طريق الرشوة فهو غير مقبول لأن الرشوة تندرج تحت المحرمات مهما كان سببها حتى لو كانت لأداء فريضة، ومن لم يحصل على سفره بالطرق الحلال الصحيحة فالله لم يحاسبه على عدم أداء الحج ما دام سلك الطريق الصحيح.
10- التجارة أثناء الحج
تم تسجيل السؤال عن طريق رسالة صوتية برقم: 123311، وجاءت الإجابة: التجارة أثناء أداء مناسك الحج أمر جائز شرعًا ولا حرج ولا مانع فى ذلك وتقبل فريضته إن شاء الله والله أعلم.