واشنطن تستعد للتعاون مع دولة خليجية بدلاً من تركيا لتصنيع أف-35
ذكرت مصادر أمريكية وخليجية متطابقة أن عقود توريد المكونات لطائرة أف-35 المقاتلة التي حرمت الولايات المتحدة تركيا منها، قد تذهب إلى دولة خليجية وأن مفاوضات بدأت بهذا الشأن.
وقالت المصادر بشرط عدم الكشف عنها لصحيفة
"العرب" اللندنية، إن الدولة الخليجية المعنية مهتمة بمشروع المقاتلة أف-35
الشبح وأنها ترغب في الاستفادة من العقود لدعم صناعاتها الجوية الناشئة، وهو ما يتيح
للدولة فرصة المشاركة في واحد من أكثر المشاريع التقنية تطوراً في العالم.
وكانت الولايات المتحدة قررت إخراج تركيا
من مشروع تصنيع الطائرة الأكثر تقدماً في العالم رداً على إصرار الرئيس التركي رجب
طيب أردوغان على شراء ونشر منظومة أس-400 الروسية.
وتعد الطائرة أف-35 الحديثة مشروعاً أساسياً
في القوات الجوية التابعة لدول حلف الناتو وتم بيعها إلى حلفاء مقربين من واشنطن.
وتزوّد الشركات التركية حالياً 937 قطعة
غيار لطراز أف-35، منها 400 قطعة هي الوحيدة التي تصنّعها. وسيمنع على هذه الشركات
من الآن فصاعداً تلقّي عقود لهذه القطع وستحوّل حصتها من قطع الغيار هذه إلى شركات
في بلدان أخرى.
ويعتقد مراقبون أنه من السهل على واشنطن
تعويض الدور الذي تلعبه تركيا في مشروع أف-35، والبحث عن شريك جديد.
وعبر المتخصص بالشأن التركي الروسي يميتار بيشيف، عن اعتقاده بأن السعوديين يراقبون الاتفاق التركي مع موسكو عن كثب. ومن شأن احتمال البيع أن يفتح الباب في سوق الدفاع الخليجي الجذّاب للغاية.