قوات الدعم السريع تبدأ الانسحاب من مواقع داخل الخرطوم

عربي ودولي

قوات الدعم السريع
قوات الدعم السريع


بدأت قوات الدعم السريع، أمس الخميس، الانسحاب من مواقع كانت ترابط فيها داخل العاصمة السودانية الخرطوم منذ أكثر من 3 أشهر.

وظلت هذه القوات التي طالما أثارت جدلا واسعا بشأن تفويضها وتدخلاتها منتشرة في مواقع استراتيجية بالخرطوم منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل الماضي.

ونقلا عن موقع "سودان تربيون"، تم مساء الخميس "انسحاب قوات الدعم السريع من مداخل ومخارج جسر الفتيحاب، الذي يربط بين الخرطوم وأم درمان، حيث حلت مكانها قوات من شرطة الاحتياطي المركزي، كما اختفت سيارات الدعم السريع من عدة مواقع وسط الخرطوم كانت ترتكز فيها على مدى شهور".

ووفقا للموقع، شوهدت عشرات السيارات التابعة للدعم السريع وهي تغادر "الساحة الخضراء" جنوب مطار الخرطوم قبيل وصول المحتجين للمكان لإقامة حفل للمطالبة بالعدالة وتأبين ضحايا الثورة السودانية، لكن القوات المرابطة في محيط القصر الرئاسي ظلت باقية في مكانها، ومثلها القوات المرتكزة حول القيادة العامة للقوات المسلحة.

وكان المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع، العميد جمال جمعة آدم، قال قبل أيام إن القوات سيتم سحبها تدريجياً من الخرطوم وفقاً للحالة الأمنية وبالتنسيق مع الجيش.

وأشار وفقاً لوكالة السودان للأنباء، إلى أنها عملت ضمن المنظومة الأمنية ووفق خطة كبيرة داخل العاصمة كانت تعمل تحت إمرة المنطقة العسكرية المركزية وهي المسؤولة عن الأمن داخل الخرطوم في حالات الطوارئ والأحداث.

وقال إن وجود قوات الدعم السريع في الخرطوم تقوم بحماية أغلب المؤسسات الحكومية بما فيها محطات الوقود والبنوك والوزارات.

واتهم الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع جهات كانت تسعى لخلق فتنة ما بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري ونجحوا لحد ما في إشعال الفتنة، كما كان هناك تخطيط لإشعال الفتنة بين الدعم السريع والقوات المسلحة ولكن لحكمة قيادتيهما لم تنجح.

وتابع "إذا لاحظت الشوارع هناك أعداد كبيرة واختفاء بعض الارتكازات، بدأ التخطيط لرجوع القوات التي كانت في الخرطوم لسكناتها وما كان موجوداً في الولايات سيتم إرجاعهم إلى الولايات وهذا شيء طبيعي إذا توافر الأمن أن ترجع إلى مواقعها الأساسية ومكان عملها".